hit counter script

أخبار محليّة

أبو فاعور: قسم كبير من القوى السياسية يتمنى عودة قانون الستين

الأحد ١٥ أيار ٢٠١٦ - 19:25

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أعرب وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور عن اعتقاده ان "المحظور الذي فرض وهما سابقا على الانتخابات النيابية قد سقط وزال، بعد اجراء الانتخابات البلدية بهذا النجاح، وانه لم يعد من الممكن الحديث عن اي تأجيل للانتخابات النيابية"، مؤكدا "اننا ندعم مبادرة الرئيس نبيه بري، إما بالاتفاق على قانون انتخاب، او اجراء الانتخابات وفق القانون الحالي، الذي يرجم في كل يوم عشرات المرات، وقسم كبير من القوى السياسية في قرارة نفسها تتمنى عودته، انما يرجم فقط لاجل الدعاية ولاجل الرأي العام".

ورحب ب"مبدأ تقديم موعد الانتخابات النيابية، اي اجراء انتخابات نيابية مبكرة، واذا لم يكن هذا الامر، فلتجر الانتخابات النيابية في موعدها، وفق اي قانون نتفق عليه، واذا استعصى هذا الامر، وفق القانون الحالي المعمول به، والذي اجريت انتخابات عديدة سابقا على أساسه. وان الحديث مجددا عن تأجيل اي استحقاقات دستورية سواء نيابية او رئاسية، هو مزيد من التهشيم في جسد الدولة اللبنانية وبنيتها".

حديث أبو فاعور جاء خلال لقاء حاشد تخلله عشاء جامع في دارة عضو مجلس بلدية راشيا المنتخب الشيخ صالح أبو منصور، حضره عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب أنطوان سعد، القاضي المذهبي الدرزي الشيخ منير رزق واعضاء المجلس المذهبي الدرزي، الشيخ علي الجناني ممثلا المفتي أحمد اللدن، الاكسيرخوس ادوار شحاذي والاب ابراهيم كرم، قائمقام راشيا نبيل المصري، نائب رئيس "منتدى التنمية اللبناني" وهبي أبو فاعور، مفوض الشباب في "الحزب التقدمي" صالح حديفة، وكيل داخلية "التقدمي" رباح القاضي ووكلاء سابقين، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ العميد مروان زاكي، رئيس بلدية راشيا بسام سلمان دلال والسابق سعد مهنا وفاعليات.

وأعرب وزير الصحة عن سعادته في "لقاء هذا الطيف الواسع من ابناء هذه المنطقة الذين نعتز بالعلاقة معهم"، وقال: "هذه الدعوة تشعرني بمزيد من المسؤولية والعبء الايجابي تجاه هؤلاء الناس الاوفياء المحبين. أشكر وليد جنبلاط على هذه الكرامة التي ما بعدها كرامة، التي منحني اياها عندما اوفدني لكي امثله بهذه المنطقة، ولكي اصبح نائبا باصوات الشرفاء والمحبين، شكرا لانه اعطاني فرصتي لاعادة اكتشاف انسانيتي في الوزارات التي توليتها في الشؤون او في الصحة، والتي قربتني اكثر فأكثر من انسانية كمال جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي ومبادئهما".

أضاف: "حصلت الانتخابات البلدية في هذه المنطقة، وهذا امر مهم جدا اعاد اطلاق دينامية وحيوية في مجتمعنا، رغم ما قد يكون اعتراها من خلافات وانقسامات، لكن هذا المشهد الديمقراطي، وهذه الحيوية التي دبت في عروق المجتمع اللبناني، بعد سبات طويل نتيجة تأجيل الانتخابات النيابية، أدى غرضه الايجابي، ونحن من جهتنا كحزب نشعر بزهو كبير مرده شعور الثقة والمحبة والوفاء الذي تم التعبير عنه في هذه المنطقة، من حدود سوريا في دير العشاير الى حدود فلسطين في الماري، كان هناك صوت واحد هو صوت الوفاء لوليد جنبلاط، وهذا امر نشعر بموجبه بمسؤولية اكبر، من كل المسؤوليات التي نتمنى ان نكون قد عبرنا عنها في الفترة السابقة".

وتمنى "ان لا تمتحن راشيا بعد ذلك في هويتها"، آملا من "بعض اصحاب الطموحات العالية او الاحقاد العميقة ان لا يمتحنوا راشيا وحاصبيا في هويتهما وانتمائهما السياسي بعد اليوم". أضاف: "للاسف اذا كان البعض يفكر أنه ما زال بامكانه ان يعيش في الماضي، فهذا خياره، لكن اذا كان البعض يعتقد ان بامكانه ان يجعل راشيا وحاصبيا تعيشان في الماضي فهو مخطئ، واذا كان البعض يريد ان يستلب ويعيش اسير الماضي فراشيا نفضت عنها غبار هذا الماضي، وراشيا وحاصبيا اليوم لا تقدمان جديدا في هذه الهوية والانتماء، انما تؤكدان على المؤكد، هذه الهوية وهذا الانتماء تم تأكيده بتضحيات وشهادات وقامات كبرى من راشيا وحاصبيا ووادي التيم، عندما حسمت خيارها في الايام الصعاب، وليس في الايام الرحاب، الى جانب الشهيد كمال جنبلاط ثم الى جانب وليد جنبلاط وهذا الخيار السياسي".

وتابع: "سمعتم وسمعنا بعض المواقف التي لن ارد عليها، لاننا لا نريد لموقف ان يستجر موقفا ويجر توترا في المنطقة، فنحن كحزب في موقع الابوة الشرعية لهذه المنطقة، والمسؤولية اتجاهها بشكل كامل، ولكن كفى مناورة ومداورة في هوية راشيا السياسية، واتمنى ان لا تتعرض المنطقة لامتحان شبيه في المرات القادمة.
وأضاف: "هذه الانتخابات كانت بمثابة اختبار لنا اولا، لانفسنا ولحزبنا ولما قمنا به. وكانت اختبارا لانفسنا حول قياس مستوى الرضا، تجاه ما قام به الحزب وبشكل اساسي بهذه الشراكة القائمة مع النائب انطوان سعد، الشراكة الاسلامية المسيحية القائمة بهذه المنطقة، والتي تم التعبير عنها بما نعتز ونفتخر به، بان لائحة الحزب التقدمي الاشتراكي حصلت على اكثر من 45% من اصوات الاخوة المسيحيين، وهذا ليس بالامر العابر، هذا دليل بان الشراكة التي صاغها وليد جنبلاط مع اللواء سعد وابناء المنطقة وفعالياتها، ادت ما ادت اليه من تلاحم وعيش واحد وشراكة حقيقية تم التعبير عنها في صناديق الاقتراع".

واعتبر ان "هذه الانتخابات كانت اختبارا لنا، هل قمنا بما علينا ام لا؟ نأمل ان نكون قد نجحنا في هذا الاختبار، وهو اختبار لنا في موقف بعض الناس منا، من نظر الينا باعتبارنا لجة ومنبع مصالح، فافترق عنا في اول مفترق، ومن نظر الينا باعتبارنا بحر انتماء، التصق فينا اكثر فأكثر في هذه المعركة. نحن لا نريد ان نستثني احدا، ولكن، من استثنى نفسه من هذا الخيار السياسي اولا والانمائي ثانيا، هو من استثنى نفسه، ولا احد يلومنا، فمن قرر ان يغادر هذه المسيرة قرر ان يغادر لاعتبارات هو حر فيها، ولكن نحن والناس أخذنا خياراتنا، وليكن القادم من الايام على اساس ما تم اخذه من الخيارات في الامتحان الجديد الذي فرض علينا في هوية راشيا، فهناك من تخلى عنا ومن انكرنا قبل صياح الديك ثلاثا، ونحن نعلم من وفي لهذا الخيار، فهناك من سبقنا بكل ما امكن من قدرات لاجل تثبيت هذه الهوية، لذلك نحن لن نفرق بين الناس، ولكن نكون دون ضمير اذا ما قصرنا بحق الاوفياء بالدرجة الاولى، ولن نظلم احدا ولكن واجب الوفاء يتقدم على كثير من الواجبات".

وختم أبو فاعور: "نحن نعتز ونتشرف باننا في هذا الخيار الانمائي لا نقدم اناسا يتم التشكيك بهم، قدمنا في راشيا بلدية من افضل الخيارات والطاقات واصحاب التجارب الناجحة، رئيسا واعضاء متنورين، جاءوا ليخدموا راشيا، ونتشرف ان نكون قد قدمنا بسام دلال رئيس بلدية وانطوان معلولي نائبا للرئيس، وقدمنا كل هذا المجلس ومثلنا المرأة، ونحن ايضا نتشرف بان نقدم لاهالي راشيا هذه القامة والاطلالة الواثقة الواعدة اطلالة الشيخ صالح أبو منصور، نحن لا نفرض على راشيا خيارات تعيدها الى الوراء، بل نستنبط من خيرات راشيا وكفاءاتها افضل ما فيها، مثلما اقدمنا عليه سابقا في بلدية راشيا، فلا يعاب علينا هذا الخيار".

أبو منصور

وكانت كلمة لأبو منصور رحب فيها بأبو فاعور وسعد ثم خاطب الحضور قائلا: "أهلا بالنخوة والمروءة ممثلة بشباب الماكينة الانتخابية، شباب راشيا الوفاء والتضحية، شباب راشيا وليد كمال جنبلاط، راشيا التي أثبتت في الاستفتاء الأخير، مرة جديدة، هويتها السياسية التاريخية والحالية والمستقبلية. أهل راشيا حسموا خياراتهم الإنمائية والسياسية في عرس ديمقراطي حضاري شكل نموذجا على صعيد كل لبنان، وأسكت أبواق بعض الصحافة المأجورة المشوهة للحقائق والنافخة في مزامير الفتنة، وأسقط الرهانات الزائفة على تغير ما في توجه القسم الأكبر من أهل راشيا".

وقدم لأبو فاعور فيلما أعده مؤخرا من أرشيف المحطات المحلية والعالمية "بما أن البعض نسي أو تناسى تضحيات الوزير أبو فاعور وتقديماته الانسانية والصحية والاجتماعية والانمائية والمعنوية والتربوية".

وكان قد قدم اللقاء وألقى قصيدة بالمناسبة أسعد ابو غطاس، وفي الختام عرض الفيلم المذكور عن انجازات أبو فاعور.


 

  • شارك الخبر