hit counter script

أخبار محليّة

الجسر: لن ندخل في المحاصصة فطرابلس أهم من الجميع

الأحد ١٥ أيار ٢٠١٦ - 06:14

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكد عضو كتلة «المستقبل» النائب سمير الجسر خلال مشاركته في اطلاق الماكينة الانتخابية لـ»تيار المستقبل» في طرابلس، في مهرجان حاشد في قاعة الرابطة الثقافية، أن «»تيار المستقبل» لن يدخل في المحاصصة، ولن يرشح محازبين في الانتخابات البلدية، بل سيترك الأمر للمجتمع المدنيّ ولأبناء مدينة طرابلس»، مؤكداً «أن القويّ هو من يدرك كيف يأخذ قراره لأجل مدينته وتنميتها، فطرابلس أهمّ من الجميع«.
واستهل الجسر كلمته بالقول: «يقولون بأننا تراجعنا شعبياً، وبتنا ضعفاء، ها أنتم اليوم تثبتون للقاصي والداني، بأن «تيار المستقبل» لا يزال هو الأقوى على الساحة الطرابلسية.» ووجّه التحيّة والتقدير الى نواب «المستقبل» في طرابلس، وكلّ من عضو المكتب السياسي علوش، الذي استطاع في أحلك الظروف السياسية، وأكثرها خطورة وحساسية، أن يحافظ أقلّه على التيار وقواعده وحالته التنظيمية في المدينة. ومستشار الرئيس الحريري، كبارة من خلال توليه المسؤولية في التيار، والذي لا يزال لغاية اليوم، من خلال مهامه كمستشار للرئيس الحريري في الشمال، يتابع بعناية بالغة مشاريع طرابلس الانمائية. كما حيّا الرئيس الحالي لمجلس بلدية طرابلس المهندس عامر الرافعي، وعضويّ مجلس بلدية طرابلس من «تيار المستقبل» المهندس عبدالله الشهّال، والدكتور جلال حلواني، والسيدات أعضاء المجلس، اللواتي قدمن نموذجاً رائعاً عن المرأة اللبنانية في العمل العام، وقد شرّفن كل سيدات لبنان.

وحول التجربة السابقة في الانتخابات البلدية بطرابلس، قال الجسر: «من المؤسف اننا مررنا بتجربة 2010، وكنّا خارجين من انتخابات نيابية بتوافق، وكانت هناك لائحة التضامن، فقلنا إنه يجب ان يكون لدينا مجلساً بلدياً جيداً وكفوءًا، يقوم بدوره التنمويّ. فتحنا باب التوافق لجميع القوى الطرابلسية بهدفين: ان تمثل كل العائلات الروحية في طرابلس، والثاني ان تدعم كل القوى السياسية في المدينة المجلس المتوافق عليه، لاعطائه زخماً كبيراً يساعده على العمل، وانجاز المشاريع. لكن للأسف، وبعد أشهر قليلة انعكست الانقسامات السياسية على المجلس البلدي، وصار التنافس على كيفية تعطيل المجلس بدلاً من العمل على تنمية المدينة«.

وعن الانتخابات البلدية الحالية، أشار الى أن «»تيار المستقبل» اتخذ قراراً في كل القرى التي يتواجد فيها أن لا يخوض الانتخابات البلدية لسبب بسيط أن كل المواطنين في تلك المناطق هم أهلنا، ولا نريد أن ندعم فريقا ضد آخر، وسنعمل على التوافق، وإن لم ننجح، سنعطي مناصرينا حرية الاختيار. لكن في المدن الثلاث اي بيروت وطرابلس وصيدا حيث لـ»تيار المستقبل» الحضور الأكبر، سنخوض المعركة الانتخابية بحسب ظروف وطبيعة كل مدينة«.

وحول الوضع في طرابلس، قال الجسر: «منذ بداية المشاورات، قرّرنا عدم تكرار التجربة الماضية، وبأننا لن ندخل في لعبة المحاصصة، ولن نرشح محازبين، بل سنترك الأمر للمجتمع المدني، ولأبناء المدينة. وتساءل من هم المجتمع المدني وأهل طرابلس؟ هم أهلنا، وتوجههم السياسي توجهنا، فهل من أحد في طرابلس مع المشروع الفارسيّ؟ وهل من أحد في طرابلس يدعم السلاح غير الشرعيّ؟

وأضاف: «في المبدأ، ما طرحناه لناحية اختيار شخصية على مسافة واحدة من الجميع جرى قبوله، لكن لا خطوات عملية حتى الآن، ومن المتوقع أن تظهر بعض المؤشرات في الأيام القليلة المقبلة، لكن لنفترض أن التوافق لم يصل الى نتيجة، عندها سنتصرف ونأخذ القرار المناسب، ونؤيد من نتوسّم فيه الخبرة والقدرة على عمل بلدي ناجح ومنتج. لكن الأكيد أننا لن نتخاذل عن الواجب الانتخابي«.

ورأى أن «الانتخابات البلدية معركة تنموية وليست سياسية، وطرابلس عاشت سنوات أليمة، تراجعت فيها الأعمال الى حدٍ كبير، واستنهاضها لا يكون الا بالمشاريع التنموية، واليوم هناك فرصة لاعتماد طرابلس منصّة لاعادة بناء سوريا، بعد عودة الاستقرار الى المدينة، بفضل القوى الأمنية، وتعاون الطرابلسيين معها«.

وألمح الى أن «بعض الناس يتهموننا أنه لدينا مشروع محاصصة، وفي نفس الوقت، يقولون لنا لماذا لا تدعونا الى الاجتماعات»؟ وسأل: «اذا كنت لا تريد المحاصصة، فلماذا تريد المشاركة في الاجتماعات؟ ويقول البعض الآخر إننا نطرح التوافق لأننا ضعفاء، فهل كنّا ضعفاء عندما طرحنا التوافق في عام 2010؟ وهل من شاركنا ايضا هل كان ضعيفا؟ القويّ هو من يدرك كيف يأخذ قراره لأجل مدينته وتنميتها، فطرابلس أهم من الجميع«.

وحسم مسألة مشاركة التيار في الانتخابات حين قال: «سواء توصّلنا مع الآخرين الى تشكيل لائحة أو لا، نحن معنيون بالمعركة، ولا نشعر بالضعف اطلاقاً، بل نحن أقوياء، وسنخوض كل المعارك لمصلحة طرابلس«.

وختم الجسر موجهاً كلامه الى أعضاء الماكينة الانتخابية، «عودتمونا على النصر في كل المحطات الانتخابية النيابية والبلدية والنقابية، وستخوضون المعركة مرة أخرى، وتمنحوننا النصر مجدداً. نحن واياكم على موعد جديد في 29 الشهر الجاري، لفتح صفحة جديدة لتنمية طرابلس«.
"المستقبل" 

  • شارك الخبر