hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

بهية الحريري كرمت مديرة ثانوية رفيق الحريري خلال تخريج الدفعة الـ27 من طلابها

السبت ١٥ أيار ٢٠١٦ - 17:41

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أطلقت ثانوية "رفيق الحريري" في صيدا الدفعة السابعة والعشرين من خريجيها من طلاب المرحلة الثانوية للعام الدراسي 2015-2016 بفرعيها الانكليزي والفرنسي، برعاية رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة النائبة بهية الحريري، في إحتفال اقيم في قاعة مسرح المدرسة، بحضور ممثل الرئيس فؤاد السنيورة طارق بعاصيري، مفتي صيدا واقضيتها سليم سوسان، رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، المسؤول السياسي "للجماعة الاسلامية" في الجنوب بسام حمود، منسق عام "تيار المستقبل" في الجنوب ناصر حمود، مدير التعليم الثانوي جمال بغدادي، رئيسة دائرة التربية في الجنوب سمية حنينة، مدير عام مؤسسة رفيق الحريري سلوى بعاصيري السنيورة، والمدير العام السابق للمؤسسة مصطفى الزعتري، مدير مؤسسة الحريري في صيدا محيي الدين القطب، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، امين سر جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا المحامي حسن شمس الدين، شفيق الحريري وعقيلته مهى، مصطفى الحريري (ابو نادر)، البرفسور ابراهيم السلطي، نبيل الراعي، وعدد من اعضاء المجلس البلدي لمدينة صيدا، ومدري مدارس، وفاعليات تربوية، واقتصادية، واجتماعية، والمعنيين.

تخلل الحفل تكريم مديرة الثانوية رندى درزي الزين، تقديرا لجهودها في تأسيس وادارة الثانوية طيلة 34 عاما (1982-2016)، حيث اعلنت الحريري عن اطلاق اسم المحتفى بها على المبنى الاداري للثانوية، واطلاق جائزة تعليمية بإسمها.

بعد دخول موكب الخريجين، والنشيد الوطني، وكلمة ترحيب من الطالبة تمارا خالد عبد الله، القت الزين كلمة قالت فيها: "كم جميل أن نبدأ احتفالنا بتهنئة أهل وأحباء وأصدقاء ومعلمي خريجينا وخريجاتنا، وهم اليوم يقطفون ثمار سنوات من العمل الجاد ويحصدون جنى أيام طويلة من الكد والمثابرة فهنيئا للجميع. وكم جميل أن نتشارك الفرحة والسعادة في زمن قلت فيه مساحة الابتسامة في وطننا العزيز. وكم جميل أن تنمو الأشجار الباسقة من البذور الصغيرة، فنحن بتضافر جهودنا جهود أفواج من الأساتذة والموظفين والإداريين، قدنا مدرستنا على طريق النجاح لأننا منذ اللحظة الأولى لم نرتجل أنفسنا معلمين، لكننا بفخر امتهنا التعليم وعرفنا أن التربية مهمة رائعة. فتحية كبيرة ومن الاعماق لجميع القيمين على هذا الصرح والعاملين فيه منذ نشوئه فردا فردا تقديرا لعطاءاتهم وجهودهم".

واكدت "ثوابت وركائز في التربية سارت على ضوئها في رسالة التربية والتعليم، ومنها التمسك بمنظومة الأخلاق والقيم الاجتماعية التي لا ترتبط بزمان، وتفعيل مبدأ الحوار والتواصل نمطا مع الطلاب، التكامل مع الأهل والعمل على تزويد الطلاب بشروط النجاح اللازمة كالمثابرة والانفتاح على الثقافات والأفكار المتنوعة، وأيضا القدرة على التعلم مدى الحياة، والسعي إلى تحفيز مكامن الإبداع والابتكار لديهم ومساعدتهم ودفعهم إلى التفكير عالميا، والعمل محليا كجزء أساسي من مهارات تعلم القرن الواحد والعشرين".

وقالت: "هناك في الواقع الملموس ما يدعم يقيني، فأينما وجه المرء نظره وجد خريجي وخريجات ثانوية رفيق الحريري يتبوأون مراكز مرموقة في المجالات كافة، في الوطن وخارجه".

وأضافت: "اسمحوا لي في هذا المجال، أن أزف خبر قبول 6 طلاب من الدفعة ذاتها لا بل من الصف ذاته في كلية الطب في الجامعة الاميركية في بيروت. فألف تحية وتحية في هذه اللحظة لروح الرئيس المؤسس الشهيد رفيق الحريري الذي لم يفصل يوما بين مسارين متلازمين جودة التربية وتقدم المجتمع، وألف شكر للسيدة الطليعية الرائدة بهية الحريري وللدور العظيم الذي تقوم به، فهي التي تعلن دائما أن مشروعنا هو الإنسان وأن الرأسمال البشري هو ثروة لبنان".

وشددت على "أهمية التكامل بين مدرستنا وجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني. فاليوم تسلمنا جهاز AED الذي وصل حديثا من أميركا لفحص عضلة القلب وإنعاشها للطلاب الرياضيين بعد حملة التوعية التي أطلقتها الدكتورة منى عثمان تحت عنوان "المدارس الآمنة للقلب"، ونثمن مبادرة نادي الروتاري صيدا هذه وعلى رأسه منى القطب وعلى ثقته بمدرستنا ونؤكد أنها تحت تصرف طلاب المدارس جميعهم في صيدا".

بعدها، ألقى الطالبان شادي الحاج شحادة وحسام الماس زنجي كلمة الدفعة السابعة والعشرين من الخريجين، ثم قامت الحريري والزين بتوزيع الشهادات على الخريجين، والجوائز على المتفوقين منهم.

بدورها، القت الحريري كلمة قالت فيها: "قبل 37 عاما، وفي 22 أيار 1979، إنطلقت مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة في مسيرتها الإنقاذية، بمهمة إستثنائية غير مسبوقة في أي مكان من هذا العالم، يوم رفض شاب من صيدا أن يتنعم وحده في الثروة والنجاح، واعتبر أن أسرته لا تختصر بوالديه وأشقائه وأبنائه، بل أن كل أبناء صيدا والجوار، وبدون إستثناء هم أبناء أسرته الصغيرة، وكل شابات وشبان وطنه لبنان هم أبناء أسرته الكبيرة، وليس صعبا على الصغار والكبار، أن يسألوا اليوم كيف كانت صيدا في 22 أيار 1979؟، أيام المحنة الكبيرة، وعن ماذا كان يبحث اللبنانيون في تلك الأيام الصعبة والمريرة من القتل والدمار؟، يوم عز كل شيء من أمن وسكينة واستقرار وتعليم وماء وكهرباء وطرقات، يوم كان الخوف والقلق من الحاضر والمستقبل يتحكم في نفوسنا وعقولنا، وكنا جميعا نبحث عن بارقة أمل في ذلك النفق المظلم والشديد الظلام. في ذلك الظلام الدامس، جاء رفيق الحريري ليوقد شمعة في صيدا، وفي وطنه الحبيب لبنان، أيام كنا جميعا نلعن الظلام، جاعلا من العلم والتعليم سبيلا للخلاص، وشرع في بناء المدينة العلمية التربوية في كفرفالوس لصيدا والجنوب وكل لبنان، تلك المدينة الحلم والمتكاملة العناصر، لتكون منارة للمستقبل الواعد والآمن والمستقر لكل اللبنانيين وكل لبنان، وكانت ثانوية رفيق الحريري، التي نحتفل اليوم بتخريج الدفعة السابعة والعشرين من طلابها، إحدى مكونات تلك المدينة الحلم، ووضعنا منذ العام 1981، أنا والأخت الصديقة رندة الدرزي أمام تحدي ثقة الرئيس الشهيد رفيق الحريري بنا، وبأننا قادرتان على تحقيق حلمه في تأسيس ثانوية رفيق الحريري".

وتوجهت إلى الدرزي بالقول: "أيتها الأخت والصديقة، ورفيقة المشوار الطويل، أيتها السيدة الفاضلة والتربوية الرائدة، والمديرة الإستثنائية، والمؤسسة العزيزة. أيتها المربية القادرة والأم الحنون والحازمة، والعزيزة التي لم تفارقني منذ خمسة وثلاثين عاما في السراء والضراء، أختي وصديقتي ورفيقة دربي، هل تختصر كل تلك السنوات ببضع كلمات، أم هذه المسيرة تستحق أن تدون في كتاب بعد أن كتبت كلماته في مسيرة آلاف الطالبات والطلاب، الذين تخرجوا من ثانوية رفيق الحريري بإشراف إدارتك"، مضيفة: "كل خريجة وخريج لديه ذكريات عميقة مع هذه المسيرة الطويلة مع الأخت والأم والمديرة رندة الدرزي، ومعها زميلات وزملاء حملوا هذه الرسالة النبيلة على مدى خمسة وثلاثين عاما، من أين نبدأ أيتها الصديقة؟، وعند أي محطات نتوقف؟، وهي كثيرة جدا، بعضها صعب ومرير، ومعظمها ناصع وجميل ومليء بالإنجازات والنجاحات والتفوق".

وتابعت: "35 عاما كانت ثانوية رفيق الحريري ورندة الدرزي وحدة متكاملة، فكانت مدرستها وبيتها وعائلتها، ولم تميز بين أسرتها وأسرة المدرسة، وبين طلابها وأبنائها، وأستطيع القول وبكل أمانة أن رندة الدرزي في كثير من الأحيان كان اهتمامها بطلابها ومدرستها على حساب أسرتها وأبنائها. واسمحوا لي أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير الى الصديق عبد الحليم الزين، والى الكريمين الحبيبين كريم ونادر".

وأردفت: "رندة الدرزي، إبنة صيدا، التي تعلمت في مدارسها، وأكملت علومها العليا في أرقى جامعات لبنان والعالم، كانت تعرف جيدا الشروط التربوية الصعبة لصيدا العريقة تربويا، ومنذ ما يزيد على المئة وخمسين عاما، أن التحدي لا يتمثل بوجود إمكانيات لاستحداث مدرسة جديدة، إنما يكمن في الإضافة التربوية المميزة إلى جانب المؤسسات التربوية العريقة، فلم تترك جانبا تربويا عالميا إلا وطرقته، ولا نهجا جديدا إلا ودرسته ولا مؤسسات عالمية ووطنية إلا وتشاركت معها واستطاعت أن تعد أجيالا من الخريجات والخريجين تفوقوا ونجحوا في كل الإختصاصات والمجالات".

وقالت: "35 عاما ورندة الدرزي مع العمل الدؤوب من أجل تكوين فريق عمل متجانس ومتكامل، لأن الطريق إلى تحقيق الأهداف يكون بتوحيد الطاقات وتوزيع المهام والمسؤوليات لتكون كوكبة من قصص النجاح لمجلس الإدارة والنظارة، ومنسقي المواد والأنشطة الثقافية والرياضية والمعلمات والمعلمين والإداريين وكل مرافق المدرسة بدون إستثناء وقصة النجاح الكبرى كانت التفاعل بين إدارة المدرسة ولجان الأهل كشركاء حقيقيين في نجاح هذه التجربة التربوية الصيداوية والوطنية الكبيرة، وأيضا مع جمعية خريجي ثانوية رفيق الحريري من الطالبات والطلاب".

وتابعت: خلال العامين الماضيين كنت والأخت رندة الدرزي نراجع تلك اللحظة الأولى التي إئتمننا فيها الرئيس الشهيد الحريري على تحقيق هذا الجزء من أحلامه الكبيرة والكثيرة. وكنا نسأل أنفسنا كيف يمكن أن تستمر ثانوية رفيق الحريري في القيام برسالتها في العقود القادمة؟. وكيف تحفظ هذه التجربة الناجحة، وما هي مقومات الإستمرار على قاعدة الإنفتاح على كل ما هو جديد وحديث في عالم التربية والتعليم؟، وقد وضعنا خيارات وخيارات، لأن قمة النجاح هي في أن تصبح هذه المدرسة قادرة على التجدد والإستمرار عبر الأجيال القادمة، بما يليق بإدارييها ومعلماتها ومعلميها الذين أعطوا هذه التجربة كل ما لديهم وبدون حساب ومن أجل الحفاظ على أمانة وثقة رفيق الحريري بهذا الصرح التربوي المميز، وإننا خلال مسيرتنا الطويلة قد أسسنا لعلاقة شراكة في العديد من البرامج التربوية والإنمائية مع الجامعة اللبنانية الاميركية LAU وصرنا معا قصص نجاح عديدة بين مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة وثانوية رفيق الحريري، ما ساعد على تعميق هذه الشراكة وتطويرها والتي سنتوجها بالإتفاقية التربوية بين الثانوية والجامعة اللبنانية الأميركية LAU، وكلنا ثقة أن هذه الشراكة ستؤمن إستمرارية ثانوية رفيق الحريري في القيام بتحقيق رسالتها التربوية المميزة".

وتوجهت إلى خريجات وخريجي الدورة "بتهنئة كبيرة لهم ولأسرهم على النجاح والتفوق، على أمل أن يكونوا المحرك الأساس لجمعية خريجات وخريجي ثانوية رفيق الحريري في تحمل مسؤولياتهم الإجتماعية والوطنية بتعزيز الإستقرار والإعتزاز والإنفتاح من أجل النهوض والإستقرار في صيدا والجوار ووطنهم الحبيب لبنان".

ثم كرمت الحريري المديرة الزين لعطاءاتها وتفانيها واخلاصها باطلاق اسمها على مبنى الادارة، ليصبح مبنى رندة درزي الزين، واطلاق جائزة بإسمها عبارة عن منحة تعليمية لعام دراسي كامل نالها الطالب انيس درويش اسماعيل، كما قدمت الحريري درعا تكريمية وشهادة تقدير للزين.

كذلك كرمت لجنة الأهل في الثانوية الزين تقديرا لمسيرتها التربوية في قيادة الثانوية، فقدم لها رئيس اللجنة مازن حشيشو درعا تكريمية بمشاركة الحريري واعضاء اللجنة.

واختتم الحفل بلوحة فنية راقصة قدمتها تلميذات من الثانوية تحت اشراف المدربة ألبينا يقطين.


 

  • شارك الخبر