قبل انطلاق عمل اللجان المشتركة لوضع قانون للانتخابات النيابية وقبل طرح الرئيس نبيه بري للحلول المقبلة، كان الجميع ينادي ويطالب يوميا بقانون انتخابي عصري، ولكن التجارب البلدية بالنسبة للبعض لم تكن مشجعة، لذلك عادوا عن تصريحاتهم السابقة التي يمكن العثور عليها عبر بحث سريع على غوغل. القانون العصري والحديث أصبح من الماضي بالنسبة للبعض والقانون القديم مجملا اصبح محور الحديث، او قانون جديد نصف قديم ونصف جديد اي المختلط.
وقد اكد مصدر سياسي لموقع "ليبانون فايلز"، أن كل الاطراف كانت تقاتل من أجل قانون انتخابي عصري، وكانت كل التصريحات فقط للإعلام ولكن في النفوس لم تكن هناك إرادة جدية بقانون جديد يحرر صوت الناخبين من سيطرة القوى الكبرى، مشيرا الى ان القانون العصري معروف وهو القانون النسبي واليوم الجميع يتهرب منه لانه سيخسر المقاعد المحسومة في غالبية مناطق نفوذه.
ولفت المصدر السياسي الى ان صعوبات كبيرة تواجه كل مشاريع القوانين بسبب رغبة كل الفرقاء حتى الحلفاء فيما بينهم بتفصيل قوانين تناسبهم وتؤمن سيطرتهم مجددا على النواب في المجلس النيابي الجديد، ورأى ان اللجان النيابية السابقة فشلت في التوصل الى حلول واليوم الحلول بدأت تلوح في الافق لان الجميع اصبح على دراية انه لا يمكن التمديد مجددا لمرة ثالثة للمجلس النيابي.
وسأل المصدر "في السابق كنا في لجان صغيرة ولم نصل الى حلول فكيف اليوم في اللجان الكبيرة، ففيها ألف رأي وإقتراح؟"، داعيا الجميع إلى استيعاب دقة المرحلة التي نمر بها في لبنان وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية عبر مجلس جديد او انتخاب رئيس عبر المجلس الحالي لتسيير شؤون المواطنين اليومية وإبعاد الخطر المحدق عن لبنان.
أخبار ذات صلة
