أطفأ الجميع في لبنان شمعة العام الثاني للفراغ الرئاسي في لبنان، ودخلنا في العام الثالث الذي ربما لن يكون الأخير من تفريغ للجمهورية. لبنان ضرب الرقم القياسي في العالم في الفراغ والأزمات السياسية بالرغم من أنه يعيش حالة من الإستقرار الأمني والسياسي، ولكنه يعيش في إنحدار إقتصادي وإجتماعي ودستوري ومؤسساتي.
المشكلة أقليمية وداخلية، ولا يمكن لأي فريق التحرك قبل العودة الى "وشوشة" مرجعيته لسؤالها عن سبل التحرك وأي موقف يقول.
المرشحان واضحان ومعروفان جيدا وهما من فرق 8 آذار، ألا يمكن لحزب الله الذي يشكل محرك هذا الفريق الجلوس معهما على طاولة واحدة حتى الخروج بإسم واحد؟ أم ان حزب الله لا يستطيع أو لا يريد؟
طروحات الرئيس نبيه بري قابلة للعيش، ولكن البعض يتريث لإجراء جردة حسابات انتخابية لمعرفة اي قانون إنتخابي يناسبه ويؤمن عودته بفاعلية الى البرلمان اللبناني، البعض يريد الانتخابات النيابية أولا والرئاسية ثانيا والبعض الآخر يريدها بالعكس.
لعبة النصاب سقطت وجلسات الانتخاب التي اصبح عددها بالعشرات اصبحت بروتوكولية، للقول ان مجلس النواب المدد لنفسه لمرتين لا يزال موجودا. تجربة فرعية جزين اثبتت بأن لبنان قادر على إجراء انتخابات نيابية من دون "ضربة كف"، فلماذا لا يتم الاتفاق اليوم على قانون انتخابي مهما كان شكله تجرى من خلال الانتخابات فورا مع تعهد الجميع بانتخاب رئيس جديد بالمجلس الذي ينتج عن الانتخابات؟
لبنان يعيش اليوم في عصر ديموقراطي حجري، تحكمه البربرية، فلننقذ لبنان لأنها الفرصة الأخيرة لكي يكون له رئيسا فاعلا يجبنه الخضات التي تواجهه والملفات التوطينية الكبيرة.
أخبار ذات صلة
