hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

منتدى النفط والغاز توصيات حضت مجلس الوزراء على إقرار مشاريع المراسيم التطبيقية

الجمعة ١٥ أيار ٢٠١٦ - 18:14

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت شركة "Front PageCommunication"، وحزب "الحوار الوطني"، النسخة الثالثة من منتداها السنوي، بعنوان "منتدى النفط والغاز: موقع لبنان من التطورات الجيوسياسية الراهنة" في المعهد العالي للأعمال الـ"ESA"، بحضور وزير الطاقة والمياه أرتيور نظاريان، وزير السياحة ميشال فرعون، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الطاقة والنفط والغاز آموس هوكستين، رئيس هيئة إدارة قطاع البترول وسام الذهبي ومعنيين في القطاع.

شارك في المنتدى ممثلون عن كبريات شركات النفط العالمية وخبراء في شؤون النفط والغاز من الدول العربية واوروبا والولايات المتحدة وامتد يوما كاملا، حيث سلط الضوء حسب بيان صدر، على "أهم مقومات القطاع ودوره في رفع الاقتصاد المحلي، المستجدات التي طرأت على القطاع في لبنان ودول أخرى، كيفية مساهمته في توفير فرص عمل والمساهمة في خفض فواتير الطاقة، إلى جانب التشديد على الخطوات التي يجب القيام بها لتحقيق ذلك، الأخطار المترتبة عن النشاطات البترولية ووسائل التمويل التي يحتاج إليها القطاع".

بعد النشيد الوطني، ألقى المدير العام لـ"ESA" ستيفان أتالي كلمة ترحيبية، فرأى أن "عقد هذا المؤتمر للمرة الثالثة خير دليل على المثابرة"، لافتا إلى أن "هذه النسخة ستتضمن التشديد على المسائل الجغرافية في مجال النفط والغاز"، ومشددا على "أهمية جمع كل الأطراف المعنية بالقطاع، كالشركات، المنظمات غير الحكومية والمؤسسات المحلية والدولية، خصوصا حيال مناقشة هذا الموضوع والوظائف المستقبلية".

ولفت المدير التنفيذي لـ"Front Page Communication"مصطفى أسعد في كلمة الى أن "الشركة، منذ 3 سنوات، ومن خلال مبادرات عدة أتاحت الاطلاع على الوقائع والتعقيدات والنزاعات المتعلقة بالقطاع، وذلك من خلال إرساء منصة وأرضية لمواجهة الهواجس وإيجاد حلول للمشكلات المتعلقة بالنفط والغاز"، مضيفا أن "الشركة عقدت مؤتمرات عدة في جامعة الحكمة وهايغازيان، فضلا عن أنها أطلقت المنتديين السابقين وعقدت حوارات ولقاءات مع الشباب لحثهم على الانخراط في الدروس الخاصة بهذا القطاع ليكونوا جاهزين للمشاركة فيه".

من جهته، قال نظريان "بعد عام على مؤتمر النفط والغاز السابق، كنا نأمل أن يكون هذا اليوم مناسبة لتمرير المرسومين العالقين في مجلس الوزراء، لكننا محكومون بالتفاؤل دائما"، مضيفا: "في السنوات الماضية، عملنا مع هيئة إدارة قطاع البترول على بناء القدرات البشرية وتنميتها، وذلك بهدف مواكبة الاستكشاف والتنقيب، وتاليا وضع استراتيجيات وخطط تتيح تفادي الإخفاقات والأخطار".

ورأى أن "التنمية المستدامة أولوية بالنسبة إلى الحكومة التي تواجه مشكلات عدة، منها مشكلات اللجوء"، مؤكدا أن "لبنان بمواطنيه والمجموعات التي تعيش في الخارج ملتزم تعزيز هذا القطاع".

وقال: "قطاع النفط والغاز فرصة لا مثيل لها لتعزيز النظام الاقتصادي والإفادة من هذه الموارد بشكل مستدام، وبالتالي خفض تكلفة الكهرباء، تحقيق إيرادات إضافية، خلق فرص عمل للشباب في شركات صغيرة ومتوسطة الحجم وتعزيز التصدير".

واعتبر نظاريان أن "هذه الإيرادات ستطور البنية التحتية، ستعزز التصنيف الضريبي في لبنان والاستثمارات"، خاتما "نتطلع إلى هذا المستقبل بشكل إيجابي، وعلينا أن نعرف أن هناك الكثير من التحديات، لكن الوزارة ملتزمة تحويل هذه التحديات لدعم التنمية الاقتصادية المستدامة".

ثم تحدث هوكستن فقال: "أنا هنا لأقول أنه في خضم ثورة الطاقة التي تشهدها المنطقة، أنا على يقين أننا في السنوات المقبلة سننظر إلى هذه الأخيرة باعتبارها وقتا لتحقيق تحول في مجال الطاقة"، مضيفا "قليلة هي الأمور التي طرأت على هذا القطاع منذ العام 2012 حتى الآن، ذلك أن التغيير يتطلب وقتا لكي يحصل".

وتناول الطاقة المتجددة والغاز، فقال "على مدى العقد المنصرم تقدم قطاع النفط والغاز بستة أضعاف،" وقال: "قطر كانت في السابق البلد الوحيد المصدر للغاز الطبيعي المسيل للعالم بكميات كبيرة"، واشار إلى أن "الولايات المتحدة تطمح هي أيضا إلى أن تكون من أكبر المصدرين له في العام 2020 وأن تمضي قدما في هذا المجال، في حين أن السعودية تعتزم زيادة إنتاجها من النفط والغاز 10% سنويا".

وإذ توقع أن "تشهد أسعار النفط والغاز تغيرات في السنوات المقبلة، وأن يتعزز أكثر الحديث عن الطاقة المتجددة"، قال "المثير للاهتمام هو أن الولايات المتحدة كانت تستورد 60% من حاجتها إلى النفط والغاز، أما اليوم فقد أحدثت ثورة لتصبح هي قوة كبيرة في مجال الطاقة، وذلك يعود إلى أنها تستثمر في الطاقة الشمسية، الغاز، النفط، الموارد البشرية".

ورأى أن "اكتشاف النفط والغاز ليس حكرا وليس محصورا بأي بلد، كروسيا، قطر، الكويت، الولايات المتحدة مثلا، إذ يمكن لكل بلد أن يقوم هو أيضا باكتشافهما".

وتساءل: "ما الذي علينا القيام به للمضي قدما في القطاع؟"، أجاب "نحن بحاجة إلى بنية تحتية محدثة وإلى أسواق، وعلينا محاولة جذب الشركات من جديد لكي تستثمر في لبنان".

وعن الأخطار التي تحيق بقطاع النفط والغاز، قال "ثمة نوعان من الأخطار: الأخطار الموجودة تحت الأرض والتي لا يمكن تغييرها، والأخطار الموجودة فوق الأرض والتي يمكن تفاديها عبر الضرائب، البنية التحتية، الثقة في النظام القانوني والقرار الذي يجب اتخاذه بغية العمل يدا بيد".

وختم: "علينا أن نحاول إيجاد حل لهذه المنطقة المتنازع عليها للافادة من الفرص الكامنة فيها والارتقاء بقطاع الطاقة، ذلك أن منطقة المشرق المتوسط غير مكتشفة على النحو الواجب".

ثم استكمل المنتدى بست جلسات حوارية، فدارت الجلسة الأولى حول المستجدات التي طرأت على قطاع النفط والغاز في المشرق المتوسط وأوروبا، وضمت كلا من نائب رئيس شركة "إيني" الإيطالية لابو بيستيلي، نائب رئيس شركة "توتال" الفرنسية الياس قسيس ورئيس هيئة إدارة البترول في لبنان وسام الذهبي. ادارها نائب رئيس مصرف "فرعون وشيحا" مروان اسكندر. وأكد المشاركون أنه "في العام 2020 سيحتل الغاز الطبيعي موقعا مهما جدا، إذ سيتدفق بشكل كبير إلى الأسواق، فضلا عن أن تدني أسعار النفط حاليا يؤكد أنه أساسا سلعة متذبذبة السعر".

شارك فيها نائب وزير التعدين والبحوث الجيولوجية في مونتينيغرو فلادان دوبلجيفيك، عضو اللجنة التنفيذية المسؤولة عن العلاقات الأوروبية والدولية في "Engie" دنيس سيمونو، وذلك بإدارة ناصر حطيط من إدارة هيئة البترول. وبحث المشاركون في المستجدات التي طرأت على قطاع النفط والغاز اللبناني والقبرصي، معايير الشفافية المعتمدة في لبنان وما الذي يمكن أن يشجع الشركات العالمية على الاستثمار في لبنان. كذلك جرى عرض لتجربة مونتينيغرو في معالجة النفط والغاز.

تحدث فيها المحلل الاستراتيجي في "Engie" جان باتيست دوبروي، مخزومي، مديرة "Crystol Energy" كارول نخلة، الاستاذ في الاقتصاد في جامعة Paris Dauphine باتريس جوفرون، وادارها الأستاذ في جامعة Sciences- Po جان - بول صباغ، وعرض المشاركون الأسباب الكامنة خلف تراجع أسعار النفط وما هي النتائج المترتبة عن رفع العقوبات عن إيران، وكيف أثر التراجع الذي طاول أسعار النفط هذه الصناعة وما إذا كان هذا التراجع قد شكل عاملا يثني الشركات عن الاستثمار في لبنان أم لا".

ادارها المستشار الإقتصادي توفيق غاسبار وشارك فيها وزير المال السابق جورج قرم، والشريك الإداري لـ"LAZARD" فرانسوا خياط. وعرض المتحدثون كيفية تمويل قطاع النفط والغاز في ظل الطروف الراهنة. وجرى التشديد على ضرورة تحديد مسائل التمويل في لبنان لأن هذه التكلفة قد تكون باهظة بالنسبة إليه، بما قد يؤدي تاليا إلى تقليص العائدات التي تجنيها الدولة.

ادارها الشريك والمدير في "Kouatly&Associates Attorneys" ريان كواتلي، وشارك فيها نائب الرئيس التنفيذي وعضو هيئة "Future Pipe Group" عماد مخزومي، العضو في المؤسسة البحثية "Chatham House" فاليري مارسيل، المسؤولة عن الدروس في كلية الحقوق في جامعة القديس يوسف وباريس II ناتالي نجار. وطرح المشاركون الحلول التي يمكن اتباعها لتوفير فعالية عقود النفط والغاز، كيفية جذب المستثمرين الأفضل على المدى الطويل، نيل ثقة المواطنين وبناء مؤسسات وطنية قادرة على المشاركة في الاستثمار في القطاع".

خلص فيها المؤتمر إلى سلسلة من التوصيات وهي:
- حض مجلس الوزراء على إقرار مشاريع المراسيم التطبيقية، وهي:
- مسودة إتفاقية الاستكشاف والانتاج ودفتر الشروط ومرسوم ترسيم البلوكات البحرية - إقرار مسودة القانون الضريبي للأنشطة البترولية - إعتماد سياسة التلزيم التدريجي للبلوكات البحرية - الإفصاح العلني عن العقود وتعزيز الشفافية - تقييم إحتياجات السوق المحلي للغاز الطبيعي والعمل على جعله، مع الطاقة المتجددة، من أهم مصادر توليد الطاقة الكهربائية -العمل على إنضمام لبنان الى مبادرة الشفافية العالمية للصناعة الاستخراجية (EITI - Extractive Industry Transparency Initiative). 

  • شارك الخبر