hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

السفير السويدي: لبناء القدرات على مستوى المجتمع المدني والمحلي

الجمعة ١٥ أيار ٢٠١٦ - 14:17

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت "الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب" مؤتمر "الشباب الثاني" الذي تخلله اطلاق "مبادرات خطة عمل الشباب"، في صالة مطعم قصر بعلبك، وفي حضور السفير السويدي بيتر سيمنلي، رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس، راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، وممثلين عن الجمعيات الدولية والمحلية ومخاتير وفاعليات.

بعد النشيد الوطني وشرح لمدير المشروع المحامي صلاح زعيتر، ألقى مؤسس الجمعية الدكتور رامي اللقيس كلمة، قال فيها: "يشارك في هذا المشروع أكثر من 120 شابا وشابة من انتماءات مختلفة توزعوا على 9 بلدات من منطقة بعلبك الهرمل، ويهدف المشروع الى توجيه الشباب للتفكير بالقضايا الأساسية المشتركة المعنية بحقوقهم ومستقبلهم وتأمين حياة كريمة لهم".

وأشار الى ان "المشروع ينقسم الى اربعة محاور، يتضمن المحور الأول بناء مجموعات وتعزيز قدرات الشباب فيما يتضمن المحور الثاني اشراك الشباب في تظهير المشاكل والقضايا في بلداتهم، اما المحور الثالث فيتضمن تفعيل مبادرات الشباب من خلال تنفيذ مشروع مجتمعي صغير".

وأعلن ان "المحور الرابع هو عبارة عن ايصال صوت الشباب الى المعنيين من بلديات ومسؤولين حكوميين ومنظمات دولية وعقد مؤتمرات وإصدار الدراسات ونشرها".

وأكد اللقيس "اهمية العمل مع الشباب وإعطائهم الدور المطلوب، فصرخة الشباب ناتجة عن وجعهم وليس فقط لفقدان المواطنة، ومن هنا كانت المشاكل التي اظهروها وهي السلامة المرورية والرصاص العشوائي والصرف الصحي والأماكن الترفيهية الشبابية والمخدرات والزراعة والخدمات الصحية".

وتمنى "ان يصل صوت الشباب الى المؤسسات الدولية والعمل ضمن مشاريع لمعالجة هذه المشاكل".

بدوره، قال السفير سيمنبي: "ننظر إلى لبنان كمركز تحقق فيه الاستقرار، لبنان له تاريخ من النزاعات، ولكنه بلد يشكل مثالا للتعايش السلمي في هذه المنطقة من العالم والتي تعيش الكثير من التحديات، وبدل أن ننظر إلى لبنان كاحتمال للمشكلة، فانه يعطينا الكثير من الدروس".

اضاف: "لا أخفف بكلامي هذا من التحديات التي يواجهها لبنان وخصوصا ما يتصل بالنزاع المأساوي على بعد أميال في سوريا. هناك أيضا التحديات المحلية والتي يجب أن تعالج بشكل مستقل عن تحديات النزاع السوري، وهناك مسألة التداخل بين المشاكل المحلية وما يحصل في سوريا، إضافة إلى مشاكل الحوكمة والإدارة في البلد. ففي لبنان فراغ رئاسي منذ سنتين يفاقم المشكلة، ومجلس الوزراء منقسم على ذاته ويواجه مشاكل على مستوى الإلتئام واتخاذ القرارات، ومجلس النواب مدد لنفسه لمرتين".

واعتبر سيمنبي أن "بلدا كلبنان، فيه هذا التنوع والكثير من المجتمعات المحلية التي تضطلع بدورها، يشكل أولوية بالنسبة إلى جهودنا المشتركة. والانتخابات البلدية التي شهدها لبنان وما زال يشهدها جرت بشكل جيد جدا من جانب كل الحركات الشعبية على المستوى المحلي، وهذا مؤشر جيد وحيوي يجب أن نعززه".

وقال: "نحن بلد بعيد نسبيا، ولكن هناك الكثير من العوامل التي تجمع لبنان بالسويد، هناك مغتربون لبنانيون كثر في السويد هاجروا خلال الحرب الأهلية، أسسوا حياتهم وأعمالهم بشكل جيد. وهذه الجالية هي ركن أساسي في علاقتنا مع لبنان، ومورد في هذه المرحلة الحرجة".

وأضاف: "نشهد تدفقا للنازحين السوريين، وقد استقبلت السويد أكبر عدد من اللاجئين السوريين القادمين من سوريا إلى أوروبا، وهذا التحدي يشكل أيضا فرصة لتعزيز علاقاتنا مع المنطقة في المستقبل".

ونوه سيمنبي بالتعاون اللبناني السويدي، وقال: "هناك الكثير من المساهمات السويدية في برامج الأمم المتحدة في هذه المنطقة، والسويد تشارك في عملية حفظ السلام ضمن القوات التابعة للأمم المتحدة في لبنان، مما عزز العلاقة مع لبنان وساهم في فهمنا للمسائل التي يواجهها لبنان وبالتزامنا بهذا البلد الذي تربطنا به أيضا علاقات تجارية تعود إلى سنوات طويلة خلت".

وأشار إلى "أن الأزمة في سوريا تتصدر أولويات الجميع في الوقت الراهن، وهي أزمة إنسانية، ومسألة اللاجئين والمجتمعات المضيفة التي تحملت مسؤولية كبيرة في هذا الإطار هي في طليعة اهتماماتنا"، مؤكدا انه "من المهم دعم المحادثات السياسية بين السوريين، والسويد تقوم بمبادرات غير رسمية لدعم محادثات السلام الجارية في جنيف، وتدعم إشراك المرأة في عملية السلام في سوريا. وعلينا بعد إحلال السلام في سوريا أن نفكر بمسألة إعادة الإعمار التي ستلي هذه المرحلة والتي ستؤثر على بلد مثل لبنان".

وختم سيمنبي منوها "بالعمل لبناء القدرات على مستوى المجتمع المدني والمحلي ودعم دور المرأة والشباب للمساهمة في بناء مستقبل هذه المنطقة".

كما تحدث سعيد ابو خروب عن المشاريع التي تنفذها UNOCHA وطريقة عملها في لبنان.

وأكدت مديرة المشاريع في مؤسسة oti في البقاع رنا دادانيان أهمية المشاريع وآلية العمل، مشيرة الى ان "المشاكل التي خلص اليها الشباب كبيرة وهي بحاجة الى عمل فعلي لحلها ضمن مبادرات مع الشباب لانماء منطقة بعلبك الهرمل".  

  • شارك الخبر