hit counter script

أخبار محليّة

الشيوعي: لإحياء صيغة جديدة للعمل الوطني المقاوم والشامل

الخميس ١٥ أيار ٢٠١٦ - 14:16

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

توجه المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني في بيان بمناسبة عيد المقاومة والتحرير "بتحية إجلال وإكبار، للشهداء والمعتقلين والجرحى الذين صنعوا هذا الانتصار الكبير على المحتل الصهيوني، بدحره، وتحريرهم لمعظم الأراضي اللبنانية وصولا إلى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا: لأبطال المقاومة الوطنية اللبنانية والمقاومة الاسلامية والجيش اللبناني والقوى الأمنية، ولأهلنا ولكل من واجه العدوان بصموده في أرضه ودعمه للمقاومة بمختلف السبل والأشكال. ونؤكد في هذه المناسبة على أن الظروف الراهنة، التي تشهد اتساع الارهاب والعدوانية الاسرائيلية وتصاعد التآمر الأميركي - الإسرائيلي الرجعي العربي على قضايا المنطقة، باتت تستدعي من الشيوعيين ومن كل الوطنيين العمل لإحياء صيغة جديدة للعمل الوطني المقاوم والشامل، الذي يتميز بالاستقلالية من جهة، وبعدم الفصل بين عملية التحرير وعملية التغيير الديموقراطي الهادف لبناء دولة مقاومة من جهة ثانية".

وتابع: "الاحتفال بالتحرير يبقى ناقصا ما لم يرتبط ويكتمل بالتغيير الديموقراطي، في ظل المخاطر البنيوية التي ينتجها النظام الطائفي، وفي ظل ما سجلته الأيام الأخيرة من استقطابات واصطفافات معظمها طائفي ومذهبي، طغت ملامحها على الانتخابات البلدية في المناطق اللبنانية المختلفة، وسط خطر ترسخ هذا الطغيان أيضا في ضوء ما يحضر من عودة الى قانون الستين في الانتخابات النيابية المقبلة، إمعانا في إعادة انتاج الطبقة السياسية عينها.لقد أظهرت النتائج الأولية للانتخابات النيابية والاختيارية، أن الحزب الشيوعي اللبناني تمكن من تحقيق نتائج لافتة، إذ فازت لوائحه في العديد من القرى والبلدات، وخرقت في بعضها الآخر، وحققت أرقاما وازنة في البعض الثالث، تجاوزت نسبة 40% من مجموع المقترعين. وتؤشر هذه النتيجة إلى جملة من الأمور، أبرزها: نجاح الحزب في الانفتاح على تحالفات واسعة مع قوى يسارية وديمقراطية ومدنية متنوعة، على أساس الموقف السياسي الواضح والجامع الذي خاض الحزب معركته الانتخابية على أساسه، والقائم في المقام الأول على رفض منطق المحاصصة والإلغاء، ورفض مصادرة صوت الناس من خلال اللوائح المعلبة، مع ما ينطوي عليه ذلك من تعطيل لديموقراطية الانتخابات ولصحة التمثيل الشعبي.كما استطاع الحزب أن يؤكد على أهمية الربط بين هدف المقاومة المسلحة للعدو الاسرائيلي والارهاب الظلامي من جهة، وهدف المقاومة من أجل التغيير والإنماء عبر تحقيق مطالب الناس ومواجهة الفساد والفاسدين وعدم تغطيتهم من جهة أخرى". 

واكد الحزب أن "تلك الانتخابات قد أثبتت أن الارضية متوافرة لمواجهة القوى المتمسكة بالنظام الطائفي المولّد للأزمات. فالإنجاز المحقق في هذا الاستحقاق من قبل الحزب والقوى اليسارية والوطنية والديمقراطية وقوى المجتمع المدني والمستقلين، يحملنا جميعا مسؤولية استكمال العمل على توحيد الطاقات والجهود في متابعة المواجهة والنزول المنظم إلى الشارع للمطالبة بحقوق الناس المشروعة، في التنمية الشاملة وفي إمتلاك الخدمات العامة الأساسية، من ماء وكهرباء وصحة وتعليم ونقل عام وسكن وتقاعد وسلسلة رتب ورواتب وأجور وبيئة نظيفة، وصولا الى إقرار قانون النسبية في الانتخابات النيابية، على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة وخارج القيد الطائفي".
 

  • شارك الخبر