hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

نايلة معوض التقت وفدا بلجيكيا: لا نريد الجهل والتطرف بل لبنان التعددي

الخميس ١٥ أيار ٢٠١٦ - 11:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبلت رئيسة "مؤسسة رينه معوض" الوزيرة السابقة نايلة معوض، في مركز الاطفال للتربية وخدمات الحماية في باب التبانة التابع للمؤسسة، وفدا بلجيكيا برئاسة نائب رئيس الحكومة البلجيكي وزير التنمية الكسندر دي كروو، وعضوية سفير بلجيكا اليكس لينايرت، مدير مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية "OCHA" جوهان بلمان ومسؤولين وإختصاصيين واعلاميين من السفارة البلجيكية، المحامية ماريال ميشال معوض وبمشاركة المدير العام للمؤسسة نبيل معوض وأفراد طاقم العمل في المركز.

بعد جولة على أقسام المركز ولقاء الاولاد والتواصل معهم، قالت معوض: "شكلت هذه الزيارة دعما مهما نظرا لوجوده في هذه المنطقة بالذات. لقد اخترنا العمل في منطقة باب التبانة والتي كانت زيارتها منذ فترة تشكل خطرا بسبب كونها كانت منطقة نزاع ومسرحا لأعمال عنف ما أدى بالمواطنين الى فقدانهم الاحساس بالمواطنية لمحاولة تغيير هذا الواقع وتحسينه، فكان هذا المركز الذي يحتاج لكل دعم كي يتطور ويتقدم".

وتابعت: "لذا نأمل أن نتعاون معكم في تعزيز هذا الدعم وتنفيذ هذا البرنامج خصوصا واننا نطمح الى اضافة طابق الى هذا البناء بسبب ارتفاع نسبة الاقبال"، لافتة الى "ان الوضع في لبنان بعد الحرب الاهلية تحول الى محاربة التطرف".

وقالت: "من هنا، فان التربية والتعليم ممران أساسيان واجباريان لنجاح هذا الموضوع. فالبؤس والجهل والحرمان هما الوجبة الدسمة التي تسهل التحول الى الارهاب والتطرف. وأنتم في اوروبا أيضا عانيتم من هذا الأمر. وللاسف لقد اصبح لبنان ممرا لنقل أشخاص يئسوا من الحياة وفقدوا الامل فوجدوا في الارهاب ملاذا ماديا ونفسيا معتقدين بأنهم سيحققون ذواتهم من خلال تزعمهم لمجموعات مسلحة. لذا علينا ان نكون جميعا فخورين بهذا المركز وبالمسؤولين والعاملين فيه وبالمدير العام للمؤسسة وبفريق العمل ككل على ما يبذلونه من جهود لتغيير هذا الواقع نحو الافضل".

اضافت: "نأمل ان نتعاون معكم، فنحن جاهزون لنضع تجربتنا الناجحة بتصرفكم كمثال يستحق الدعم ويحتذى لمشاريع مماثلة في مناطق كالبقاع والشمال أخرى، وأنا لن أنسى مدى النجاح الذي حققناه حين أرى وجوه هؤلاء الاولاد باسمة فرحة فيما كانت وجوه الاولاد عند افتتاحنا المركز منذ أكثر من 20 سنة يائسة وحزينة وعيونهم دامعة وهذا جزء من نجاح مشروعنا".

وختمت معوض: "لقد عانينا كثيرا والوضع في لبنان صعب والازمة الاقتصادية تتفاقم. من هنا، المطلوب الدعم، لأننا لا نريد لا التطرف ولا الجهل ولا الارهاب، انما نريد لبنان التعددي الجامع والموحد".

اما دي كروو فقال: "حين أرى هذه الوجوه الباسمة خصوصا لدى الاولاد الذين يبدون سعداء فرحين ويملكون الحماسة، أشعر بأهمية هذا المركز. فمنذ اسبوع، كنا في مؤتمر في تركيا وتكلمنا كثيرا عن التربية التي قال عنها الامين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون بأنها ليست امتيازا وانما حق من حقوق الانسان، وانا ارى انه محق واوافقه الرأي".

وتابع: "بعض الاولاد يرون في ذهابهم الى المدرسة شيئا هاما في الوقت انه يجب ان يكون امرا متوافرا للجميع وحقا من حقوقهم. فالمدرسة تجمع الاولاد مع بعضهم البعض وتفسح أمامهم مجالا للتواصل والخروج من أحيائهم وتمنحهم الشعور والحق بالتعلم والتطور والأمان. كلنا لدينا مراحل ضعف وصعوبات نجد فيها أشخاصا يأتون ويتدخلوا داعمين مساندين مشجعين وهذا ما تفعلونه في هذا المركز".

اضاف: "نحن سعداء بتواصلنا معكم من خلال OCHA ومن خلال هذا البرنامج الذي نأمل تنفيذه، لأنه نموذج مهم لكيفية اختيار الشركاء المناسبين المتواجدين على الارض والذين يدركون سير الامور ويشكلون مشروعا يستحق الدعم ليكبر ويتوسع".

وختم: "من المفيد التطلع من حولنا ودعم ما هو جيد وناجح، وانا سعيد لوجودي هنا ولرؤية نجاح هذا المشروع وحسن الاستقبال والسعادة على وجوه الاطفال. فالاطفال السعداء لا يرتكبون الحماقات الكبيرة ويستحقون كل الدعم".

بدوره، تحدث جوهان بلمان فقال: "اعتدنا ان نأخذ الشخصيات والوفود التي تزور لبنان الى البقاع كمنطقة معروفة بأنها تضم العديد من اللاجئين السوريين ونغفل عن طرابلس والشمال اللذين تأثرا كثيرا بالحرب الدائرة في سوريا ويتواجد فيهما أحياء فقيرة ومهملة من قبل السلطات".

وتابع: "من واجب صناديق الدعم الانسانية أن تدعم هكذا مشاريع، لذا فكرنا في مساعدة ودعم ليس فقط اللاجئين وانما المجتمع المضيف لهم والمحيط الذي يقيمون فيه وهم من اللبنانيين. فلبنان يحتضن أكبر نسبة من اللاجئين السوريين في العالم مقارنة مع نسبة عدد سكانه وما ينتج عن ذلك من مشاكل كثيرة تترك أثرها على الشعب اللبناني".

اضاف:"لذا فاننا نقارب هذه المسألة من الزاوية الانسانية ومدى تأثيرها على المدى الطويل على القضايا كافة ومنها التطرف خصوصا في المناطق الأكثر فقرا والتي تعاني من فقدان الأمل فنقدم لهم الأمل والحوافز المساعدة".

وختم:"من هنا، نرى مدى أهمية هذا المشروع الذي نمول في شمال لبنان مع مؤسسة رينه معوض".

بعدها كانت مداخلة لمسؤولة القطاع التربوي في مؤسسة رينه معوض حسناء معوض، اعطت فيها نبذة سريعة عن المشروع الممول من UNOCHA الذي يهدف الى تنظيم دورات تدريب مهني معجل لأولاد تتراوح أعمارهم بين 14 و 18 سنة في منطقة باب التبانة، بالاضافة الى انشاء أندية رياضية وفنية وثقافية، والعمل مع ارباب العمل من اجل توعيتهم على سلامة العمل للاطفال وتوزيع مجموعة من الادوات التي تحافظ على ضمان سلامة الاشخاص العاملين في اطار العمل الهدف منها خلق بيئة سليمة وامنة للاطفال ضمن العمل.

واشارت الى ان الدورات التدريبية تأتي في اطار الدورات المسموحة وفق القوانين اللبنانية والعمل مع الاهالي من اجل توعيتهم على اهمية تعليم الاطفال، هذا المشروع يمتد لمدة 9 أشهر يبدأ في أول أيار في التبانة.
 

  • شارك الخبر