hit counter script

الحدث - ملاك عقيل

ما الذي غيّر موقف "الكتائب" في جزين؟

الأربعاء ١٥ أيار ٢٠١٦ - 06:27

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

على الرغم من ان "حزب الكتائب" يحتلّ المرتبة الرابعة بعد "التيار الوطني الحر" وسمير عازار و"القوات اللبنانية" في القدرة التجييرية في مدينة جزين، ويمتلك بلوكا ملتزما قد لا يتجاوز المئتي صوت، فإن "الضَرب" الكتائبي بحق اللائحة البلدية المدعومة من ميشال عون وسمير جعجع أخذ مساحة ملحوظة من مجريات يوم جزين المنهِك الاحد الماضي.
روايتان لما "افتعلته" "الكتائب" بالحليفين: رواية مناصري سامي الجميل تقول "في 18 الجاري تمّت إقالة رئيس اقليم الكتائب في جزين ريشار اسود (ابن عمّ زياد الاسود)، بعدما فضح "الشيخ سامي" لعبته حيث اوهمه بأن لائحة خليل حرفوش ستضمّ مناصرين لـ "الكتائب" وعندما تبيّن أن لا وجود لنا نهائيا فيها، استدعاه واقاله، وعيّن انطوان الاسمر مؤقتا لادارة المعركة، وكان خيارنا بدعم اللائحة الثانية التي ضمّت ثلاثة أعضاء كتائبيين مع مختار ".
رواية العونيين تفيد بالاتي: ريشار اسود استقال ولم يقلّ، بكل بساطة لأنه رفض ان تسير "الكتائب" عكس تيار التوافق المسيحي في جزين. بالنتيجة، دعمت "الكتائب" نسبيا المرشح امل ابو زيد في معركته النيابية التزاما بقرار الصيفي عدم الوقوف بوجه الاخير والتعاون معه، أما بلديا فإن "الكتائب" التي وقفت سابقا بوجه "التيار الوطني الحر" في البلديات عام 2010 أكملت في النهج نفسه من خلال رفض دعم لائحة الثنائي المسيحي، بعد ان وعدت سابقا بأنها لن تسير عكس سير "التوافق".
بخلاصة اليوم الانتخابي في جزين ربحت لائحة "التيار" و"القوات" لكن النصر كان مطّعما بمرارة خسارة اربعة مرشّحين على رأسهم رئيس البلدية المنتهية ولايته خليل حرفوش والذي كان مرشّحا لأن يبقى في رئاسة اتحاد بلديات جزين. "حزب الكتائب" لم يكن من بين الذين حجزوا أماكن لهم في المجلس البلدي الحالي، مع العلم ان موازين القوى في مدينة جزين لا تسمح بأن تفرض "الصيفي" كلمتها على هذه البقعة المسيحية.
المعلومات تفيد بأن "حزب الكتائب" كان يمكن أن يكون من ركّاب البوسطة الحزبية في جزين، لكن الحصة التي منحت له (مختار واحد) أشعلت غضب الحزب ودفعته الى الدعم العلني للائحة ابراهيم عازار وللاخير شخصيا حيث لم يلتزم "الكتائب" بتجيير اصواته فقط لامل أبو زيد بل ترك الحرية للناخبين.
 

  • شارك الخبر