hit counter script

أخبار محليّة

فرعون: للفراغ الرئاسي سلبية كبيرة تهدد الاستقرار

الثلاثاء ١٥ أيار ٢٠١٦ - 20:32

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقد وزير السياحة ميشال فرعون اليوم، إجتماعا موسعا في قاعة بازيليك مغدوشة مع النائب ميشال موسى، راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي حداد، أمين سر المطرانية الاب سليمان وهبي، مدير مزار سيدة المنطرة الارشمندريت سمير نهرا، وذلك للاطلاع على التحضيرات الجارية للاحتفال الذي سيقام نهار الاحد القادم في مغدوشة لرفع مزار سيدة المنطرة في البلدة على خارطة السياحة الدينية الدولية.

بداية قال فرعون: "هذه السنة يتم التركيز على السياحة الدينية، ويوجد في لبنان معالم إستثنائية على صعيد السياحة الدينية، وأعتقد أن بعض البلدان حولنا إن كان الاردن أو مصر أو فلسطين سبقونا بتنظيم هذه السياحة".

أضاف: "عندما نقول معالم دينية، بالطبع فإن أرض الجنوب أرض مقدسة، والجمعيات اليوم تعمل على إكتشاف كل الكنوز والثروات الموجودة على الصعيد المسيحي وعلى الصعيد الاسلامي على أرض كل لبنان. واليوم فإن التنظيم مع أمين عام السياحة العالمية طالب الرفاعي ركز على منطقة الجنوب، وبداية من هذا الاحتفال الكبير الذي نعتبره، خلال الشهر المريمي، مهما جدا لمغدوشة لجهة وضع سيدة المنطرة على خارطة السياحة الدينية العالمية، وسيكون هناك تواصل مع وزراء السياحة في الاردن ووزراء سياحة فلسطين ومصر العراق، حيث سيحضر ممثلون عنهم، وسيكون لدينا خريطة عن السياحة الدينية في بلدان الشرق، ومن ثم إحتفال كبير حول سيدة المنطرة". 

وردا على سؤال حول التحضيرات الجارية للاحتفال يوم الاحد قال: "يوجد فريق يعمل منذ أكثر من شهر يحضر لانجاح هذا اللقاء الذي سيكون يوم الاحد مساء، وفي شهر أيلول سيكون هناك إجتماع كبير مع الوكالات السياحة في كل بلدان الاغتراب ومن ثم سيعقد مؤتمر للسياحة الدينية. واليوم نركز على مغدوشة لان عبرها نتحدث عن كل الجنوب إن كان عن قانا أو كل المناطق التي نعرفها جميعا، وتعاونا مع المطران ايلي حداد والنائب ميشال موسى ومع جمعية "على درب المسيح" والجمعيات الذين أصبح لديهم مشروعا كبيرا في الجنوب منذ أشهر لانجاز هذا الاحتفال بالذات. وسنكمل خلال الاشهر القادمة كل المشاريع ليتم وضعها أمام الجمهور والسياح في أقرب وقت ممكن".

من جهته قال حداد: "أولا مغدوشة وسيدة المنطرة تحديدا، هي منطقة زارتها مريم العذراء بحسب التقليد الشفهي والتقليد المكتوب، والعذراء كانت تمر من هنا وتنتظر الناس وبالتالي يسوع المسيح مر من هنا وكان ينزل ويبشر على الساحل حسب ما ورد بالانجيل ويأتي يأخذها من هنا، والطريق الرومانية كانت على مستوى أعلى من الساحل ولديها مثلثات بمغدوشة وعلى مستوى ال150 مترا صوب الجليل هناك الاثار موجودة.

أضاف: "المغارة إكتشفت في ال1700 قبل الميلاد، وكانت مغطاة بالتراب لان المسيحيين من المنطقة غطوها بالتراب قبل تهجرهم، وعندما عادوا كان هناك راع يرعى فنزلت العنزة بالفجوة، عندها رأى المغارة ودل على وجود أثار للصلاة وكتب صلاة وأيقونة للعذراء مريم، فعندها تأكدنا أن مريم العذراء كانت تمر من هنا وعندما جاء مؤخرا بعض علماء الاثار كشفوا الطريق التي دلت على أن هذه المنطقة كانت ناشطة في العبور والحج الترفيهي والديني ليسوع المسيح ومعاصريه".

وتابع: "هذا المزار أصيل، وأصبح أرضا مقدسة بالنسبة لنا، فمعالي الوزير ميشال فرعون هو الذي لفت النظر بعدما زار الموقع هنا، وقلنا له أن هناك 100 الف زائر سنويا فتعجب بالعدد ووجد أن هناك إمكانية إطلاق المزار على السياحة العالمية وليس فقط على اللبنانية الداخلية، وهكذا تواصلنا مع منظمة الامم المتحدة - مكتب السياحة العالمية ووافقوا، وسيأتي الامين العام الدكتور طالب الرفاعي أيضا يوم الاحتفال. والان التحضيرات جارية ونعمل على تأهيل المكان لنعيد له طابعه الاثري والتاريخي وسيتواجد فريق كدليل سياحي ديني".

بدوره قال النائب موسى: "هذا المقام تاريخي، حضرت فيه السيدة مريم العذراء بإنتظار إبنها الذي كان يبشر بالمنطقة كلها، وبالتالي لا بد من وضع هذا الموضوع بالموضع الصحيح على صعيد السياحة الدينية العالمية، ووضعه اليوم على هذه الخارطة هو أمر مهم جدا وحدث كبير من أجل تعريف أكبر ولفت الانتباه الى أهمية هذا المزار بقدسيته وبروحانيته".

أضاف: "نعمل على أمور في هذا المقام منها هذا البازيليك، وأمور أخرى من أجل تأهيل وشد الانتباه الى هذا المكان، إضافة لما لهذه الخصوصية التي يتميز بها لبنان الذي هو جزء من الاراضي المقدسة في المنطقة، وبالتالي هذا يلزمنا أن يكون هناك المزيد من السياح الذين يأتون للصلاة في هذا المقام المقدس".

وتابع: "أهمية هذا الحدث هو لفت الانظار الى أهمية هذا المقام من الناحية الدينية وناحية الصلاة والتأمل، وخاصة ان البازيليك فيه قاعات كبيرة في أسفله من أجل إستعمالات كثيرة لمؤتمرات ولحوارات ومناقشات في مواضيع دينية كبيرة تستعمل بهذا الاتجاه. ولا شك أن لهذا الحدث اهمية من الناحية الاقتصادية، اذ سوف يعطي هذه المنطقة دفعا إقتصاديا كبيرا من خلال الزوار والسياح اللبنانيين والاجانب، ونأمل أن تساهم الاوضاع الامنية العامة بجذبهم".

وعلى هامش الزيارة اكد فرعون أن "للفراغ الرئاسي سلبية كبيرة تهدد الاستقرار، وهناك نقطة سوداء هي عدم الاتفاق على قانون انتخاب"، مشيرا الى أنه "خلال شهري حزيران وتموز يجب وجود جهود لطي هذه الصفحة ولاعادة تجديد النشاط في مؤسساتنا الدستورية المعطلة".

أضاف: "هناك إتفاق سياسي على الامن وحماية الديمقراطية والحريات الاعلامية، وهناك حركة إستثنائية للمجتمع المدني، وهذه الامور تشكل بعض الايجابيات، والنقطة السوداء هي عدم الاتفاق على قانون إنتخاب وعدم الإتفاق على رئيس للجمهورية، وعلينا أن نستطيع بين شهري حزيران وتموز أن نطوي هذه الصفحة ونعود ونجدد النشاط في مؤسساتنا الدستورية حتى الحكومة التي لا تعمل بالشكل اللازم".
 

  • شارك الخبر