hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

جماعة "عائلة من اجل المسيح" احتفلت بعيدها الأول

الثلاثاء ١٥ أيار ٢٠١٦ - 11:33

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

احتفلت جماعة " عائلة من اجل المسيح" في ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك، بعيدها الأول في قداس احتفالي ترأسه سيادة المطران عصام يوحنا درويش في كاتدرائية سيدة النجاة في زحلة، عاونه فيه النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم ومرشد الجماعة الأب مارون غنطوس، حضره جمهور كبير من المؤمنين ومن العائلات اعضاء الجماعة من مختلف رعايا الأبرشية.

والقى المطران عظة توجه فيها بالتهنئة الى " عائلة من اجل المسيح " مشدداً على دور العائلة في بناء مجتمع مؤمن وسليم، ومما قال :" يدعونا القديس بولس أن نكون في شركة مع القديسين، وأن نتمثل بهم لأن إكرامهم كما يقول القديس يوحنا فم الذهب "هو الاقتداء بهم". والمثل الأعلى لنا نحن البشر من هؤلاء القديسين هي القديسة مريم العذراء.
القديسون عاشوا مثلنا ولكنهم كانوا طيعين للروح القدس، تمسكوا بالإيمان وجاهدوا جهادا حسنا، لقد لبّوا دعوة المسيح عندما قال لنا: "كونوا قديسين (كاملين) كما أن أباكم السماوي قدوس"."
واضاف " نريد أن نشارك قديسينا همومنا وتعبنا وضعفنا ورجائنا. ونصلي: لنذكر سيدتنا الكاملة القداسة. الطاهرة. الفائقة البركات، والدة الإله الدائمة البتولية مريم. وجميع القديسين..

الروح القدس إذن هو الذي يقدس المؤمن وهو أيضا يقدس العائلة ويوحدها، "والمسيح يمنح العائلة نعمة الروح القدس من خلال الكنيسة كي يتحول الزوجان إلى شهود للإنجيل ولحب الله.."(يوحنا بولس الثاني في تعليمه حول الحب البشري). وعلى مثال عائلة الناصرة تتمكن عائلاتنا من مواجهة التحديات التي تعيشها فتستطيع العائلة أن تفهم دورها المبني على شركة المحبة."
وتابع درويش " هناك رابط قوي وحميم بين الكنيسة والعائلة، فالعائلة تصير بالزواج عطية ثمينة للكنيسة كما هي الكنيسة نعمة للعائلة. وعند الصعوبات بين أفراد العائلة نتيجة ضغوطات الحياة، تقدم لهم الكنيسة وسائل لتخطي المشاكل وتساعدهم لإعادة الشركة والإعتناء ببعضهم البعض بمحبة والبقاء في خدمة الجماعة التي يعيشون ويعملون فيها.
مؤسسة "عائلة من أجل المسيح" التي أسسناها في الأبرشية تساعد العائلة كي لا تبقى منغلقة على ذاتها وأن تكون منفتحة على الآخرين وفي خدمتهم، وكما يقول البابا فرنسيس "كل فرد من شعب الله، قد صار، بفعل معموديته، تلميذاً مرسلاً" (فرح الإنجيل، 120).
لاحظت في اجتماعاتي مع هذه العائلات أنهم يعيشون في سعادة وفرح كبيرين لأتهم تبنّوا لغة جديدة للتخاطب بينهم. وقد سمح لهم التأمل بالإنجيل أن يتشاركوا بالأفكار ويصغي الواحد للآخر ويتخطوا ضغف الآخر ونقائصه، وأن يفهموا بأن الحب غيرُ كامل.

البابا فرنسيس قال في إحدى عظاته "“نحن بحاجة إلى ثلاث كلمات أساسية: "من فضلك، شكرًا وأعتذر". لنكن أسخياء في استخدام هذه الكلمات وتكرارها يومًا بعد يوم”. وركز على الثقة التي هي مفتاح بناء العائلة."
وتوجه درويش الى الشباب والشابات قائلاً " أن الروح القدس الذي حصلوا عليه يوم معموديتهم مازال يحيي فيهم شعلة الإيمان والرجاء. مهما كانت صعوبات الحياة في الكنيسة أو خارجها. أدعوكم لتعمقوا صداقتكم مع المسيح وأن تُقدموا له أفضل ما عندكم، قلبكم وعواطفكم ومحبتكم. أمام يسوع تعلموا التواضع لأن المتواضع يكون عظيما أمام الله. تذكروا دوما أن الأهم في هذه الحياة أن تبقوا في كنيستكم وأن تحافظوا على علاقة أخوة وصداقة مع بعضكم لأن الله محبة وهو يسكن بين الذين يحبون. أسكنوا في محبته واعملوا على نشر محبته في عائلتكم، في مدرستكم وجامعتكم وفي عملكم. آمين"
وختم درويش عظته داعياً المؤمنين الى المشاركة في احتفالات خميس الجسد الإلهي فقال " يوم الخميس القادم ستمشي زحلة مع مطارنتها وكهنتها وأبنائها وبناتها، برفقة القربان المقدس ونطوف معا في المدينة، نطلب البركة والغفران والرحمة والقوة من يسوع المسيح الذي أعطانا جسده ودمه لكي نحصل على الشركة الإلهية.
كل مرة نحتفل بالافخارستيا، نعود ونتذكر العشاء الأخير عندما كسر يسوع الخبز وأعطى تلاميذه من هذا الخبز وقال لهم: "هذا هو جسدي.. اصنعوا هذا لذكري". إن الإفخارستيا هي أثمن ما عندنا، وهذا يدفعنا إلى الشكر وعرفان الجميل."
وبعد القداس تقبل الجميع التهاني في قاعة المطرانية
 

  • شارك الخبر