hit counter script
شريط الأحداث

أخبار إقليمية ودولية

منتدى الدوحة: لربط المبادرات الإقليمية والدولية لاحلال السلام

الثلاثاء ١٥ أيار ٢٠١٦ - 11:29

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اكد المشاركون فى الجلسة الختامية لاعمال منتدى الدوحة السادس عشر، على ضرورة "ربط المبادرات الإقليمية والدولية لاحلال السلام وتعزيز الامن والسلم الدوليين، ومنح الفرصة لجيل الشباب، ودعم الابتكار وفرص الأعمال والاستثمارات، وصولا إلى المطالبة بأجندة جديدة لمجلس الأمن".

وناقش المنتدى على مدار ثلاثة أيام، وسط حضور إقليمي ودولي رفيع، "سبل تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي والعالمي في ضوء التحديات الكبرى التي تواجه عالم اليوم في مجالات الدفاع والأمن والاقتصاد والطاقة وقضايا المجتمع المدني" . 

ونوه السيد سلطان بن سعد المريخي مساعد وزير الخارجية للشؤون الخارجية في كلمة له خلال الجلسة الختامية للمنتدى بالمساهمة القيمة للمشاركين خلال المناقشات. 

وأشار إلى أن "جلسات المنتدى تناولت خلال الأيام الثلاثة الماضية موضوعات الأمن العالمي وأمن الشرق الأوسط والطاقة والاقتصاد وأجندة التنمية المستدامة والمجتمع المدني منوها بالمناقشات الثرية التي شارك فيها كبار القادة والسياسيين والخبراء من مختلف دول العالم". 

وأكد أن "الجلسات أبرزت اهتمام جميع المشاركين بهذه المسائل وتبادل الأفكار والرؤى وطرح الحلول لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه الجميع وتستدعي التعاون الجماعي لجعل عالمنا أكثر أمنا واستقرارا" . 

وثمن مساعد وزير الخارجية للشؤون الخارجية "الأطروحات والأفكار التي قدمت حيال المسائل والقضايا المطروحة لاسيما فيما يتعلق باحتواء مشكلة تدهور الأمن وتصاعد حدة الارهاب والنزاعات المسلحة في مناطق مختلفة من العالم وتدهور اسعار النفط والتأكيد على العمل الجماعي لتحقيق التنمية المستدامة 2030 التي تهم الجميع". 

خلص المشاركون في جلستي الامن الاقليمي والدولي إلى أهمية "مفهوم الحوكمة وعلاقته بالأمن، وأهمية الجانب الثقافي والدور الذى تقوم به منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، ودور الشباب، وأهمية التعليم كطريقة أساسية لمواجهة التحديات". 

كما شددوا على ضرورة "تدريب الشباب فى دول مجلس التعاون، ودور الأمم المتحدة ومجلس التعاون في دعم الإجراءات الأمنية. وضرورة تناغم الدبلوماسية مع الأمن، وأهمية التنمية الإنسانية، وكلها محاور طرحت ضمن مناقشة إشكالية إعادة بناء الدولة".واتفقوا على أن "الإصلاح لا بد أن يكون جذريا، مع إيجاد سوق جديدة تناسب عالم اليوم المتغير، والاهتمام بالأجندة الخضراء والتعليم". 

كما اجمع المشاركون على أن "عالم اليوم يشهد حالة فوضى وانعدام للأمن، في وقت تبدو أوروبا غائبة عن الساحة الدولية، مقابل حضور أكبر لدول "البريكس"، مؤكدين على ضرورة "دعم الدبلوماسية المتعددة الأطراف، وإنشاء منصة متوسطية لتنمية القدرات الإنسانية وحل كافة القضايا المتعلقة بمنطقة المتوسط". واكدوا على ضرورة "إيجاد قيادة إنسانية لمعالجة مشاكل العالم، في ظل تنامي الإرهاب وبروز بعض الحركات والجهات التي لها تأثيرها على المجتمعات الأكثر هشاشة". 

وأوصوا في جلسة "الأمن" الأولى، بضرورة "ربط المبادرات الإقليمية والدولية لاحلال السلام، ومنح الفرصة لجيل الشباب، ودعم الابتكار وفرص الأعمال والاستثمارات، وصولا إلى المطالبة بأجندة جديدة لمجلس الأمن، في ظل إقرار الجميع بصعوبة انفراد أي دولة أو قدرتها على حل المشاكل بمفردها، مع الحاجة الملحة إلى استحداث إلى منصة إقليمية ودولية".

وخلصت جلسة "الطاقة" التى ناقشت موضوعات متعلقة بتبعات أزمة الطاقة والفرص والتحديات، بحضور ممثلين عن دول مجلس التعاون إلى ما وصفوه "بالدروس المستفادة من أزمة النفط العالمية. واتفقوا على وجود حاجة لمراقبة مركبة ومتنوعة إزاء أزمة الطاقة، وارتباط ذلك بالبيئة"، لافتين إلى أن "إدارة الطاقة أمر أساسي ويتطلب مشاركة الجميع". 

وشهدت الجلسة مناقشة "رؤية قطر في مجال الطاقة، وتطوير الطاقات المتجددة، وطرح إشكالية بروز أزمة النفط وتأثيراتها، وأشكال إدارة الأزمة". كما ناقش الحاضرون "قضايا ملحة تتعلق بما تواجهه دول العالم نتيجة تدني أسعار النفط، والحاجيات المستقبلية، وانعدام المساواة، وارتباط الطاقة بالتنمية البشرية والتنمية المستدامة". 

واقترح المتحدثون في ختام الجلسة، "ضرورة توسيع المشاركة في منتدى الدوحة، من الجنسين، إلى جانب دعوة القطاع الخاص وتشجيع المبادرات الشبابية".

وأكد محمد كريشان، المذيع بقناة الجزيرة ورئيس جلسة الامن الاقليمي والدولي الثانية ان "المناقشات اظهرت ان الوصول الى تسويات لنزاعات المنطقة ليس بالامر السهل وان منظمة الامم المتحدة لا يمكنها فرض تسويات على الفرقاء والاطراف المتنازعة ولكنها تلعب دورا مسهلا لكافة الاطراف. واكدت المناقشات على ان منطقة الشرق الاوسط تحولت الى منطقة جذب لكل التناقضات ولم تقتصر على الصراعات الداخلية فقط ولكنها اصبحت ساحة مفتوحة لاطراف اقليمية ودولية وان الوضع اصبح اكثر تعقيدا مما يبدو عليه". 

ونوه كريشان "بحديث المبعوثين الاممين لليمن والعراق بانه لابد من التحلي بالصبر للوصول الى تسويات"، لافتا الى تعليق "صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين وتحذيره من ان الاوضاع فى فلسطين مرشحه للانفجار وقد تؤدى لحدوث الكثير من التداعيات تتجاوز فى تأثيرها ما تشهده بقاع اخرى فى المنطقة". وسلط الضوء على "ما طرحه عريقات من تحذيرات فى حالة اقدام تنظيم الدولة "داعش" على القيام بعمليات قتل لمدنيين اسرائيليين وما يمكن ان يؤدى الى تحول داعش الى حركة ربما تستقطب المزيد من العناصر فى حالة وصول الرأي العام الى قناعة بأن تسوية حل الدولتين اصبح مستحيلا".

بدوره قال عباس عروه رئيس مؤسسة قرطبه بسويسرا عن دور المجتمع المدني: "ان اعمال المنتدى اظهرت تثمينا لدور المجتمع المدني فى تنمية وتطوير المجتمعات، والتاكيد على ضرورة ادماج كل فئات وطاقات المجتمع لاحداث تجانس بينها وتجنبا لاى توترات قد تحول دون بناء المجتمعات والدولة الراشدة والتنمية المستدامة.كما اكدت المناقشات على انه يجب الا يتم النظر الى منظمات المجتمع المدني باعتبارها تهديدا للدولة او الحكومة ولكنها شراكة تهدف ليس فقط الى تحسين وتقويم الخدمات للمواطنين ولكن ايضا الى تقديم النصح السياسي للحكومة وربما تحدى سياسات العمل الحكومى من اجل تطويرها ولذلك فلا بد من التعامل مع المجتمع المدني باعتباره شريك فى تسيير الشؤون العامة وليس كمعارض او طرف يهدد السلطة. كما شددت المناقشات على ضرورة الحيلولة دون تحول الفاعلين فى المجتمع المدنى الى التربح من تمويل المجتمع المدني"، لافتا الى "وجود بعض الحالات التى استطاع فيها المجتمع المدني القيام بالعديد من الانشطة لخدمة المجتمع بطرق ابداعية وبامكانيات بسيطة للغاية". 

واكد احمد الكواري الخبير الاقتصادي ورئيس الجلسة المتخصصة حول التنمية المستدامة "إن قطر لديها رؤية واضحة للتحول الاقتصادي"، لافتا الى ان "المناقشات اكدت حاجة العالم إلى حشد الطاقات والجهود وتعزيز الإرادة السياسية لمواجهة المشكلات التي يعانيها عالم اليوم، وتحويل الالتزامات السياسية إلى واقع عملي وخصوصا فيما يتعلق بتنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 التي أقرها زعماء العالم العام الماضي. كما أشارت الجلسة إلى التحديات مرتبطة بالنمو السكاني والتجارة والطاقة والمؤسسات الأممية" . 

واشار الكواري إلى "كلمة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة والذي قال فيها إن لدى دولة قطر وغيرها من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية رؤى واضحة للتحول الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة . كما أكد على أن قطر أطلقت رؤيتها 2030 بهدف التحول إلى اقتصاد متنوع غير معتمد على النفط الغاز وتقوم بخطوات إيجابية للوصول إلى هذا الهدف". 

وأكد على "ما قاله الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية هو من أنجح التجمعات الاقتصادية في المنطقة "وهو تجمع فاعل وعملي قاد إلى نتائج إيجابية كبيرة ويمتلك تجربة اقتصادية فريدة".

وأكد "انجاز الاتحاد الجمركي وان السوق الخليجية المشتركة في مراحلها الأخيرة وهناك الكثير من المبادرات الاقتصادية المشتركة التي تدعم تطور الاقتصاد الخليجي"، مضيفا "بأن الاقتصاد الخليجي تكاملي ومتقارب ونجح لعوامل كثيرة" .

بدوره اكد إبراهيم فريحات رئيس الجلسة المتخصصة بعنوان "أمن الخليج : الحوار بدل النزاع"، "اجماع المشاركين على أن الحوار هو الطريق الأفضل لإحلال الأمن في منطقة الشرق الاوسط، مؤكدين أن إيران ليس لها مستقبل بالمنطقة في ظل انتهاج سياساتها التوسعية والعدائية ضد الدول العربية". 

ولفت إلى أن "المناقشات توصلت الى أن أفضل حوار يمكن إجراؤه هو حوار "دايتون" حيث كانت الولايات المتحدة حاسمة وقوية في مفاوضات البوسنة، أما الآن فنجد إدارة أوباما ضعيفة ومترددة، وعلى هذا الأساس يمكن القول إن الحوار ممكن ولكن شرط أن يكون حاسما. كما طالبت الجلسة بالتركيز على المشاريع الاقتصادية والتنموية بدل المشاريع السياسية والعسكرية".  

  • شارك الخبر