hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

عريجي مكرما في دارة السفارة اللبنانية في قطر: التوترات مع العرب غيمة صيف ومرت

الإثنين ١٥ أيار ٢٠١٦ - 16:58

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقام سفير لبنان في قطر حسن نجم وعقيلته عبير، عشاء في دارة السفارة اللبنانية في الدوحة، تكريما لوزير الثقافة ريمون عريجي الموجود في العاصمة القطرية حيث مثل لبنان في منتدى الدوحة 2016، في حضور مدير المراسم في وزارة الخارجية القطرية السفير ابراهيم فخرو والاعلاميين اللبنانيين الذين شاركوا في المنتدى وعدد من ابناء الجالية اللبنانية ورجال اعمال وشخصيات.

بداية، النشيدان اللبناني والقطري، فكلمة ترحيبية من الزميل حسن جمول، فكلمة السفير نجم، الذي رحب بعريجي والحاضرين، وقال: "ببالغ السرور نلتقي في هذه الامسية مسؤولا عزيزا من وطننا تحت سقف هذا البيت العابق بحضور لبناني أصيل نفتخر به كثيرا ونعتز. ضيفنا اليوم وزير الثقافة روني عريجي، الذي يمثل هذا الرصيد أحسن تمثيل، وهو القادم بداية من مدرسة الحقوق والدفاع عن قضايا الناس ثم المنخرط في الشأن العام، ويحمل المبادىء الاصيلة التي ترجمها في عمله الوزاري، فكان المسؤول الواعي الذي يحمل هموم الثقافة والمثقفين ويرعى مشاريعهم وإبداعاتهم ويشاركهم في نهضة هذا الجانب المشرق من الوطن ويسارع الى تكريم كبار مبدعيه في المجالات الفنية والثقافية على اختلافها، ويقدم الدعم للمهرجانات الثقافية والفنية التي لطالما عبرت عن تراثها الانساني والفكري الرفيع".

أضاف: "نرحب بك يا معالي الوزير بين اخوتك المغتربين اللبنانيين الذين اعتقد انك تعرفهم جيدا من باب خبرتك المرتبطة في جزء منها بالعلاقات الخارجية لعملك الوطني والسياسي. لا شك أنكم بمجرد تواصلكم مع الحاضرين هنا تعرفون أن ثقافتهم الاساسية هي ثقافة الحنين الى الوطن والتمسك به. هي نقطة ضعفهم وقوتهم في آن معا، ستكتشفون أيضا أن نبضهم هو نبض لبنان الاصيل ويتوقون اليه في كل يوم ويتمنون في كل مناسبة أن يتعافى من أزماته المزمنة وان يعودوا اليه عاجلا. ثقافة الحاضرين هنا يا معالي الوزير هي ثقافة التمسك بالعمل والانتاجية ونبذ الخلافات مهما كان نوعها، هي ثقافة رد الوفاء للارض التي استقبلتهم، فأعطتهم وأعطوها".

وتابع نجم: "ثقافة أهل هذا البلد الطيب، هي ثقافة منح الفرص لمستحقها ومنح الثقة لمن هو أهل لها. هي سياسة ليست بغريبة، بل هي سياسة دائمة رسخها بقوة سمو الامير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وحافظ عليها بنفس الزخم والعزم سمو الامير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي تمسك عن حنكة ودراية بعلاقة اخوية مميزة مع لبنان الرسمي والشعبي، منطلقا من روحية مؤسس الدولة ومخزون هائل من التقاليد العربية الاصيلة والذين نوجه لهم تحية إكبار وإجلال باسمكم جميعا".

ورد عريجي بكلمة شكر في مستهلها السفير نجم وعقيلته، موجها التحية الى الحاضرين، ومعربا عن سروره باللقاء مع أعضاء الجالية في قطر، وقال: "أوجه التحية والتقدير والوفاء لدولة قطر وسمو الامير الشيخ تميم والشعب القطري والحكومة القطرية، لوقوفها الدائم الى جانب لبنان".
وقال: "مستمتع أنا بلقاء وجوه لبنانية، أعرفها وتربطني بالعديد منها علاقة صداقة ومعرفة، وبينها وجوه من منطقتي، كما يسعدني التعرف اليكم جميعا".

أضاف: "أود أن أوجه تحية التقدير والعرفان لدولة قطر، أميرا وشعبا وحكومة وشعبا، لرعايتها على أرضها، مع التنويه الكبير بالدور الذي اضطلعت وتضطلع فيه، بالوقوف الى جانب لبنان، خصوصا في لحظات المآسي والازمات التي مر بها لبنان. ان الصداقة القطرية - اللبنانية علاقة نعتز بها في لبنان ونحرص دائما على احلالها صدارة اهتمامنا في العلاقات العربية والدولية".

ولفت عريجي الى أن "التوترات التي مرت في العلاقات، هي خارجة عن ارادة الشعوب"، آملا "أن يكون ما حصل من بعض التوتر في العلاقة مع العرب، غيمة صيف ومرت، وان نعود ونرى الاخوة القطريين في لبنان، كما نتمنى أن نرى العدد الاكبر من اللبنانيين يأتون الى دول قطر، وان تعطى التأشيرات للبنانيين لدخول قطر، وأداء اللبنانيين اينما حلوا يكون ضمن النظم والقوانين، وخصوصا انهم شاركوا في الانماء والاعمار في اي بلد حلوا فيه، ولم يكونوا يوما عبئا على الدول. فالجالية اللبنانية تلعب دورا مهما في كل دول العالم، خصوصا في الخليج، حيث دروهم انمائي اعماري. فنحن نحب الخير والسلام والبناء ولا نريد ان نحرج احدا، فنحن موجودون في خارج لبنان لنعمل بعزة وكرام ولا ننكر الجميل والوفاء للدول التي تستضيفنا ونعمل على ارضها".

وتطرق عريجي الى الوضع الداخلي في لبنان، فقال: "الوضع في لبنان ليس في أحسن حالاته، ولكن اللبناني، وان كان البلد في احسن حالاته، فهو سيسافر ليعمل، والمهم ان يبقى الحنين الى بلده، وألا تقطع المودة مع البلد الام".

ووصف عريجي الأزمة السياسية في البلد ب"الكبيرة" نتيجة عدم الثقة بين القوى السياسية والناس. وقال: "هناك أزمة اقتصادية ومالية ومعيشية ومالية عامة، ولبنان يسمى ب"العجيبة"، ولا يجب ان نتوقف عند هذه المقولة. المسؤولية تقع علينا كسياسيين، ويجب علينا ان نحيد صراعاتنا الداخلية السياسية عن القضايا المعيشية والانماء. صحيح ان هناك عناصر خارجية كبيرة تدخل على العنصر الداخلي، فاذا لم نتمكن من حلها لا يمكن لاحد ان يجد الحلول لها. فالطبقة السياسية تقيم معارك عبثية ولم تنجح في ابعاد شعبها عن المعارك السياسية".

وقال: "حبذا لو استطعنا تحييد السباسة وخلافات جميع الافرقاء عن الاقتصاد لتفادينا الكثير من المآزق والمعارك ااسياسية العبثية التي يستعمل فيها الجميع كل الملفات كذخيرة ما يطيل أمد هذه الازمة، على المستويات كافة".

وتحدث عن النزوح السوري، واصفا إياه ب"العبء الكبير على لبنان"، وقال: "لبنان قام بواجباته كاملة تجاه اخواننا السوريين على كل الصعد، فهم يمثلون الآن أكثر من نصف الشعب اللبناني"، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل هذا "العبء مع لبنان".

وأضاف: "النازحون يعيشون بكراماتهم في كل لبنان، فلا تصرفات عنصرية في حقهم، فما قدمه ويقدمه لبنان هو مدعاة فخر ونموذج يحتذى لكل دول العالم. والمساعدات التي تأتي الى الدولة اللبنانية كلها تأتي للسوريي، فالمطلوب من المانحين مساعدة المجتمعات المضيفة".

وأكد عريجي "رفض لبنان لأي نوع من اشكال التوطين وخصوصا التوطين المستتر، لأن بلدنا لا يحتمل، وهناك تجربة لنا مع الفلسطينيين. فالتوطين حل، وان كان بشكل غير مباشر، وكل ما يحكى عن انه ممنوع على السوريين العمل في لبنان، هو غير صحيح، فهم يعملون في مختلف القطاعات ليس فقط منذ اندلاع الأزمة السورية، انما منذ زمن طويل، لكن نحن نرفض ان نسهل بقاءهم في لبنان، وانسانيا عملنا كل ما في وسعنا، ونتمنى إيجاد حل سياسي قريبا في سوريا، ليعود النازحون الى بلدهم معززين مكرمين".

ونقل عريجي للحاضرين "أجواء مفرحة عن قطاع الثقافة والفنون، لعلها رغبة اللبنانيين الاكيدة في توقهم الى فرح الحياة والعيش الجميل، وما تشهده مناطق لبنان كافة وهي تتحضر لإحياء مهرجانات هذا الصيف - التري ترعى العديد منها وزارة الثافة ومن مهرجاناتنا بعلبك الى بيت الدين الى جبيل فالارزن الى العديد من المناطق البلدات. نأمل ونتوقع صيفا مستقرا، يعيش خلاله اللبنانيون أمسيات من الموسيقى والغناء والرقص والمسرح والفولكلور، هي سمة لبنان الثقافة والحضارة".
 

  • شارك الخبر