hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

مطر في قداس عيد القديسة ريتا: نناضل في سبيل الخير والسلام والكرامة والحرية

الإثنين ١٥ أيار ٢٠١٦ - 16:47

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

حج آلاف من المؤمنين من كل لبنان إلى كنيسة القديسة ريتا في سن الفيل حرش تابت، للتبرك منها في يوم عيدها وللصلاة من أجل السلام في لبنان والشرق المعذب طالبين شفاعتها في الأمور المستعصية والمستحيلة.

وفي المناسبة، ترأس رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر، ذبيحة إلهية عشية عيدها شارك فيها، المطران يوسف أنيس أبي عاد، كاهن رعية السيدة في سن الفيل الخوري جورج شهوان، خادم كنيسة القديسة ريتا الخوري جان - بول أبو غزاله والخوري جان باخوس والخوري إيمانوييل قزي.

وبعد الإنجيل المقدس، ألقى مطر عظة قال فيها: "فرحة عظيمة لنا جميعا، ينزلها الرب علينا هذا المساء في هذا العيد الفارح، عيد القديسة ريتا، الشفيعة المشفعة، التي إخترتموها في سن الفيل، إبنة لشفيعة الشفعاء أمنا مريم العذراء، أمنا جميعا، لتكون معها مصلية على الدوام من أجل كل العالم، ونعم الإختيار. القديسة ريتا، درة في الكنيسة. لها حضور غريب عجيب في العالم كله. وما زلنا نذكرها بعد 600 سنة على انتقالها إلى بيت الآب، وهي حضور وإشعاع ونور ومساعدة لكل من يطلب شفاعتها. الرب يسوع ملأ قلب القديسة ريتا التي تعذبت كثيرا في حياتها، رحمة وحبا وغفرانا. فتقدست هذه الأم، وهذه الراهبة، إلى أن صارت ما صارت عليه، شفيعة تغيير الأمور الصعبة، إلى إنفتاح باب الرب عليها، وصارت قديسة عظيمة، تلك المرأة المفجوعة المتروكة".

أضاف: "تغير حالها وصارت شفيعة لي ولكم، في هذا المساء وكل العمر. أليست هذه أعجوبة؟ الله لا يترك أحدا. هذا ما نريد أن نستخلصه من حياة القديسة ريتا. الخطر ليس في أن يتركنا الله، الخطر في أن نتركه نحن. الله ينتظر عودة الخاطئين. هذه هي أمثولتنا من ريتا. نحن غير متروكين. نحن بين يدي الرب، مهما كانت الظروف، نحن محمولون بيد العناية الإلهية، وأنتم تؤمنون بذلك. كلنا نؤمن بذلك. فنحن بهذه النعمة التي أعطيناها بالمسيح يسوع، صرنا من أهل الرجاء ومن أهل القيامة، ومن أهل التغيير الحقيقي، من إنسانية متعثرة، متحاربة ، متباغضة، إلى إنسانية تتبنى الأخوة والمحبة والسلام".

وتابع: "خط الدنيا يسير في هذا الإتجاه. هناك ثغرات وظروف وهناك أهل شر، لكن المسيح قال لنا: سيكون لكم في العالم ضيق، لكن تقووا أنا غلبت العالم. وكما قال مار بولس: يا رب أنا ضيف ولكني قوي بالذي يقويني. نحن أقوياء بالله وبالحب والرجاء. المسيحيون يصلبون في هذا الشرق ويضطهدون، وعدنا الرب بذلك وقال لنا: سيكون لكم في العالم ضيق، ولكن تقووا. نحن أعطينا في هذا الشرق، أن نشترك بصليب المسيح وصولا إلى القيامة. الأب ميشال الحايك علمنا وقال لنا: نحن أبناء هذا الشرق، أقرباء المسيح بالجسد، نحن أهل بيته".

وختم: "نحن نناضل في سبيل الخير والسلام والكرامة والحرية، مهما كلفنا ذلك. لكننا نناضل من أجل هذه القيم. لسنا لنا وحدنا، بل لكل العالم. والله يسهر على ذلك. لذلك سواء في حياتنا الشخصية، أم في حياتنا العائلية والإجتماعية والوطنية والإنسانية. القاعدة هي ذاتها، الرب يسوع يفتح أمامنا طريق المستقبل وبالمحبة نقوى على كل شيء".

  • شارك الخبر