hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

فلحة شارك في اجتماعات اللجنة الدائمة للاعلام العربي

الإثنين ١٥ أيار ٢٠١٦ - 12:39

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقدت اللجنة الدائمة للاعلام العربي اجتماعات الدورة السابعة والثمانين في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وعلى جدول أعمالها 15 بندا، ابرزها البند المتعلق بالمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية- عربسات الذي يبحث في اتخاذ الإجراءات والخطوات الفنية والتشريعية والقانونية لوقف بث بعض القنوات الفضائية.

واعتبر المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة في مداخلة خلال الاجتماعات، ان "أي قرار بهذا الشأن يجب أن يتلاءم مع التشريعات والأنظمة المحلية في كل بلد، وأن يصدر عن السلطة القضائية وليس عن سلطة إدارية أو سياسية".

وأعرب عن اعتراضه لأي توصية "تعتمد أي إجراءات أو خطوات لوقف بث القنوات الفضائية التي تعتبر انها تسيء الى أي دولة عربية من الدول الأعضاء ما لم يتم التنسيق مع الدولة المانحة للترخيص للقناة والتي تعمل تحت رعاية أنظمتها وقوانينها، ولا سيما انها دولة عضو في جامعة الدول العربية".

من جهة ثانية، قال الدكتور فلحة: "ان إعادة العمل باللجنة الدائمة للاعلام العربي يشكل نقلة نوعية في تفعيل العمل الإعلامي العربي المشترك، ويعزز فرص التلاقي والتشاور والتنسيق بين قيادات صناع الرأي والعاملين في الحقل الإعلامي على المستويين الرسمي والخاص، وفي تبادل الخبرات وتنظيم وسائل التواصل وإعادة قنوات التواصل".

وتابع: "ان اللجنة الدائمة للاعلام العربي شكلت في الماضي وتشكل راهنا وفي المستقبل، منظومة فعالة في حل الخلافات العربية وسوء الفهم، وهي أكثر ما نحتاج اليه اليوم في عالمنا العربي والإسلامي، نظرا للتطورات الهائلة المتسارعة على المستويات السياسية والأمنية والثقافية والإجتماعية والتربوية، وهي عوامل تقوم على عناصر متأزمة من التحديات التي يجب أن نتصدى لها بشكل تشاركي وبتعاون فعال، ولا سيما على مستوى التطور التقني الذي يشهده عالمنا ومنه العالم العربي، مما يدفعنا الى اتخاذ سلسلة خطوات تبدأ بنبذ الخلافات وإزالة سوء الفهم، وصولا الى رؤى تخدم مصالحنا القومية والوطنية. وإذا كان من اختلاف في وجهات النظر، وهذا أمر طبيعي ومشروع، فإن العمل على تعزيز التفرقة هو أمر منبوذ ومرفوض. ونأمل خيرا من إعادة العمل باللجنة الدائمة للاعلام العربي حتى لا تكون أية إجراءات أو قرارات تؤخذ بشكل أحادي الجانب بعيدا عن أي تنسيق، ولا سيما الوقوف عند التشريعات والأنظمة العائدة لكل دولة من الدول العربية، أي أن نسعى الى الجمع لا الى التفرقة".

وقال فلحة: "ان اهم موضوع استراتيجي يواجه عمل لجنتنا الدائمة هو درء الخطر الذي يتعمده البعض ولا سيما في الإعلام العربي لجهة تشويه صورة الإسلام أو ما يعرف بالإسلاموفوبيا أو الخوف من الإسلام، إذ عمل البعض وما زال على تصوير الإسلام على غير حقيقته كدين حنيف ودين رحمة من خلال التركيز على أعمال بعض الجماعات التي تدعي الإسلام والإسلام منها براء، بل هي منظمات إرهابية تتوسل اساليب القتل الدامي بالعنف والتدمير وزرع الفتن، على امتداد أكثر من بلد عربي ومسلم لتتجاوز كل المعايير الأخلاقية والإنسانية والدينية.
ومن هنا يأتي دورنا كإعلاميين في تعزيز العمل الإعلامي المشترك الذي يقوم على التركيز على عنصر الشباب والمساهمة في نمو تطلعاتهم المشروعة وإتاحة فرص التواصل الصحيحة ولا سيما ان الإعلام الحديث ومواقع التواصل الإجتماعي أصبحت جزءا أساسيا من تطور حياتنا اليومية، ما يتطلب اليوم أولا هو العمل على ربط فعال بين الإعلام الحديث والإعلام التقليدي بعيدا عن أساليب المنع والقمع، بل على ضرورة اعتماد وسائل التوعية الصحيحة التي تعزز المواطنة والإنتماء بشكل صحيح وفعال الى المجتمع والوطن".

اضاف: "المطلوب تعزيز دور الإعلام الخارجي الذي يحاكي الآخر بشكل منطقي وسليم ومقنع والذي من خلاله يمكن إظهار الصورة الحقيقية لقضايانا المحقة وفي طليعتها القضية المركزية قضية فلسطين ولا سيما ان المستفيد الأول من التطورات التي يشهدها عالمنا العربي هو العدو الإسرائيلي الذي سعى وما زال يسعى الى طمس القضية الفلسطينية والتي هي قضية إنسانية في المقام الأول والأخير".
 

  • شارك الخبر