hit counter script

مقالات مختارة - كمال ذبيان

العدوى انتقلت الى البعث فتحوّل الى 3 احزاب

الإثنين ١٥ أيار ٢٠١٦ - 06:14

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الديار

يتحضر حزب البعث العربي الاشتراكي برئاسة امينه القطري المحامي معين غازي، لعقد مؤتمره القطري العام في النصف الاول من حزيران المقبل، بعدما شارفت المهلة المعطاة للقيادة القطرية من القيادة القومية للحزب في سوريا، والتي عينتها في شباط من العام الماضي، ان تنتهي، بعد التمديد لها لمدة ثلاثة اشهر، لتقوم بالمهمة الموكلة اليها، والتي كان عليها ان تنجزها خلال سنة، وفقاً للقرار رقم 1410 الصادر عن القيادة القومية بتاريخ 16 آذار 2015، وحدد مدة عام، على القيادة القطرية برئاسة غازي ان تنجز المؤتمر وتنتخب قيادة جديدة، لكن تأخر اتمام المهمة، التي سيتم تنفيذها.
وبدأت القيادة القطرية المعيّنة، الاعداد للمؤتمر، حيث ستجري خلال الاسابيع المقبلة، انتخابات الفروع، لحضور المؤتمر، وفق مصادر قيادية بعثية، اشارت الى ان القيادة القومية في سوريا، ستوفد ممثلاً عنها لحضور المؤتمر، والاشراف على الانتخابات، وهذا تأكيد على شرعية القيادة الحالية برئاسة غازي، بعد ان فشلت محاولات لرأب الصدع بين البعثيين، اذ تمرد الامين القطري السابق الوزير فايز شكر على قرار القيادة القومية، ولم يسلّم مركز الحزب الرئيسي في رأس النبع الذي صدر حكم قضائي بإخلائه، لكن القوى الامنية لم تنفذه لمنع الاحتكاك، وقد راعَ وزير الداخلية نهاد المشنوق وضع شكر، كما تقول المصادر، وربما لاسباب نجهلها.
وحاولت القيادة القطرية، اعطاء فترة سماح للاتصالات من اجل تهدئة الوضع الداخلي، والتزام كل الاطراف سقف الدستور والنظام الداخلي، والامتثال لقرار القيادة القومية المؤيد من الرئيس السوري بشار الاسد، الا ان الامين القطري السابق، ذهب الى حد عقد اجتماع حزبي، سماه مؤتمر قطري، وانتخب قيادة جديدة برئاسته، لكن في هذا الوقت انشق عنه اعضاء في القيادة منهم محمد محمدية الامين القطري الاسبق، وهو ما خلط الاوراق اكثر، وعقّد الامور، وعرقل مساعي الوفاق والمصالحة، التي سعى وما زال السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، المكلف مع لجنة تضمه الى الامين القطري للحزب في سوريا هلال هلال، من اجل ايجاد صيغة توفق بين كل الاطراف والقوى داخل الحزب، بعدما كان عليه ان يُقنع شكر بتنفيذ القرار، الذي يعتبره الاخير انه غير معني به، لان ثمة استقلالية بين القيادة القومية في سوريا والقيادة القطرية في لبنان، ولا يوجد تلازم بينهما تنظيمياً.
ومع فشل صيغ «لم شمل البعثيين او احزاب البعث»، ظهر اقتراح بأن يؤتى بنبيل قانصوه اميناً قطرياً للحزب، ويدعم هذا الخيار محمد قواص الذي شكل حالة استقلالية في مرحلة من المراحل، وتجري عملية تسويق هذا الاقتراح مع السفير السوري، وفق المصادر، التي تتحدث عن ان الاسم المقترح نبيل قانصوه ليس عاملاً او منظماً في حزب البعث، وان زوجته من آل المقدم وهي محامية وعلى علاقة عمل مع زوجة وزير العدل اللواء اشرف ريفي التي تعمل في حقل المحاماة ايضاً.
امام هذه التطورات التي يشهدها حزب البعث، من تخبط وصراع، ولعبة محاور يصل اللاعبون فيها الى سوريا، فان مؤتمراً قطرياً سيعقد خلال شهر، حيث انطلقت اعمال التحضير له، بمباركة وتأييد من القيادة القومية في سوريا، ولن يحضره شكر ومن تمرد معه على قرار القيادة القومية، تقول المصادر، وستدعى قيادات بعثية الى حضوره، كابراهيم عيسى وعمار احمد، اضافة الى اعضاء قيادة الفروع، واعضاء القيادة القطرية، وقيادات وكوادر في الحزب، وممثلين للقيادة القومية.
فانعقاد المؤتمر القطري لحزب البعث برئاسة غازي، وعدم نجاح مبادرات ولقاءات حصلت لتوحيد «الصفوف البعثية» المبعثرة، فان ما سيصدر عن هذا المؤتمر وما سيرافقه من انتخابات للفروع ثم القيادة القطرية، فان حزب البعث يكون تحول الى ثلاثة احزاب...
 

  • شارك الخبر