نظمت حركة "مواطنون ومواطنات في دولة"، لقاء حواريا حول الانتخابات البلدية اليوم، في مركز طبارة - الظريف. وأدار الحوار السيد ناجي صفا من التجمع التقدمي الديمقراطي.

تحدث في اللقاء كل من الدكتورة غادة اليافي والدكتور شربل نحاس المرشحين للانتخابات البلدية في بيروت.

وقالت اليافي: "يسألوننا لماذا تتلاقى بنت عبد الله اليافي مع شربل نحاس، لأن الناس ينظرون إلى المظهر والشكل ولا يهتمون بالآمال والتوقعات والأفكار".

وقالت: "أكثر من عانى خلال الحرب الأهلية (بصفتي طبيبة) هم الطبقة المتوسطة والفقيرة. تعلمت في فرنسا الديمقراطية والحرية، وأن الانسان له حقوق، وفي لبنان ما زلنا نسمع بالفضيحة تلو الاخرى حتى غرقنا بالنفايات". لافتة إلى "أن سبب مشاكلنا اليوم هو ان المجلس البلدي هو الابن المطيع للطبقة السياسية".

اضافت: "نحن هنا كي نقول كفى، ونحن أمام نظام شرس، رفع لبنان إلى المرتبة الأولى في العالم العربي بالفساد، نريد تحرير المواطن من الزعيم والطائفية والمذهبية وممن يستعملون هذه الأقفاص لخدمة أنفسهم".

وختمت:" لم نترشح لأجل المراكز والقوة والمنصب بل للخدمة العامة".

من جهته سأل نحاس: "بإمكان الجميع إقامة المهرجانات الانتخابية، لكن ما الذي يؤثر على الانتخابات؟". وقال:"مجلس النواب مدد لنفسه بسبب عدم التوافق على قانون الانتخابات اولا، والوضع الأمني ثانيا، وعندما قدمنا طعنا امام المجلس الدستوري رد هذا المجلس الطعن".

واكد أن "الانتخابات البلدية تسقط حكما حجة التمديد للمجلس النواب . وشدد على "ان دور البلديات اكبر مما يتصوره البعض"، قائلا: "الناس يعتقدون أن البلدية تهتم بالانارة والنفايات والرصيف، لكن دورها حسب القانون يلزمها العمل بكل ما له طابع او يؤدي الى المنفعة العامة (المادة 47) وبحسب القانون كل قرارات المجلس البلدي لها صفة الإلزام، (المادة 49)".

اضاف: "البلدية هيئة منتخبة، وأي عضو بالمجلس البلدي لديه أصوات أكثر من أي نائب بالبرلمان وكل ما لا تقوم به الدولة يصبح من دور البلدية، على سبيل المثال: "قانون العمل ينص على ضرورة دفع الرواتب قبل دفع الفواتير، البلدية دورها إجبار المؤسسة على دفع الرواتب قبل دفع الفواتير".

وانتقد "لائحة البيارتة" وقال : "تاريخ بلدية بيروت بدأ مع العهد العثماني بالتعيين، ولائحة البيارتة تحاكي العهد العثماني. وبكل صراحة ان المواجهة في انتخابات بلدية بيروت هي مواجهة مع السلطة، وهي مواجهة سياسية"، معتبرا "أن الابتعاد عن العمل السياسي انسحاب من المواجهة".

وقال: "هدفنا اسقاط الحالة الانهزامية المتواجدة عند المواطنين والمواطنات سعيا الى بناء دولة مدنية ديمقراطية عادلة وقادرة".

وأثنى على دور النساء قائلا: "النساء مشجعات اكثر من الرجال للترشح".