hit counter script

أخبار محليّة

الحريري: بيروت ستبقى الواجهة السياسية لتيار المستقبل

الخميس ١٥ أيار ٢٠١٦ - 19:39

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت لائحة "البيارتة" المرشحة لانتخابات المجلس البلدي في بيروت، برعاية الرئيس سعد الحريري وحضوره، مهرجانا انتخابيا حاشدا، عصر اليوم، في النادي الرياضي - رأس بيروت، حضره رئيس اللائحة المهندس جمال عيتاني ونواب العاصمة ومخاتيرها وحشد من المواطنين.

بعد النشيد الوطني، ألقى عيتاني كلمة رحب فيها بالحضور، وعرف بأعضاء اللائحة وكفاءاتهم ومؤهلاتهم العلمية، مؤكدا أن "هذه اللائحة ستعمل ما في وسعها للنهوض ببيروت وتأمين حاجات أهلها".

من جهته، قال الحريري: "يا عيني عليك يا بيروت، يا عيني عليكم يا أهل بيروت، والله.. والله... والله... ليس هناك أجمل من بيروت، ولا أجمل من أهل بيروت. كل هذا الوقت، كل هذا الوقت، كنت أشتاق لبيروت، والآن عندما أقف بينكم أعرف تماما لما كنت أشتاق: كنت أشتاق إليكم، إلى هذه "الجمعة" معكم، إلى هذه اللحظات التي أشعر فيها بأني، فعلا، بين أهلي وإخوتي وأحبائي، بين أهل بيروت، بين البيارتة. لنبدأ من الآخر، أنتم قولوا لي: ما اسم أهل بيروت؟ ارفعوا أصواتكم، نعم ارفعوا أصواتكم، دعوا العالم بأسره يسمع أصواتكم، ماذا قلتم؟ ما اسمكم يا أهل بيروت؟ نعم، البيارتة ما اسم لائحتكم؟ نعم "لائحة البيارتة"، وصوتكم الذي أسمعه لمن سيكون يوم الأحد؟ للائحة البيارتة. ينظرون إلينا ويقولون: ماذا البيارتة، ولماذا لائحة البيارتة، لأ حبيبي، أهل بيروت بيارتة، وبيارتة ونص كمان".

أضاف: "صحيح أن العاصمة لكل الناس، ولكل لبنان، صحيح أن أهل العاصمة هم لكل لبنان، ولكن لا يقولن أحد أن ذلك يعني أن بيروت ليس لها أهل أو ناس. وإذا أردنا أن نجعل بيروت رأسها مرفوعا، يجب أن نجعل قرار بيروت، بيد أهلها. أنتم أهل بيروت، أبا عن جد أنتم قرارها، أنتم كرامتها، أنتم روحها، أنتم أبوها وأمها، وأنتم خط الدفاع الأول عن تاريخها ودورها. نحن هنا لنقول، إنه بلا البيارتة، ليست هناك بيروت، بلا البيارتة، ليس هناك رأس بيروت، ولا أشرفية، ولا مزرعة ولا الطريق الجديدة، ولا مصيطبة ولا صيفي، ولا زقاق البلاط ولا باشورة، لا مينا الحصن ولا عين مريسة ولا رميل ولا مدور ولا مرفأ. أنتم عصب المدينة، ومصدر قوتها. من دونكم، بيروت بلا روح وبلا دور وبلا مستقبل. أنتم جعلتم من بيروت عاصمة لبنان، وأنتم مسؤولون عن العاصمة لتبقى مكانا يجمع كل اللبنانيين. لا أحد يزايدن علينا: نحن من يعرف أن بيروت كبيرة وعظيمة لأنها عاصمة لبنان. وبيروت تكبر بكل اللبنانيين، الذين عاشوا فيها ودرسوا فيها وعملوا لتكون عاصمة الحضارة والثقافة والعلم والإبداع في العالم العربي. نريد بيروت بحجم أحلام كل اللبنانيين وبحجم وفاء البيارتة لبيروت ولكل لبنان".

وتابع: "البيارتة اسم لائحة أهل بيروت، والبيارتة فريق عمل، وليس فريقا للوجاهة. فريق عمل، فيه مهندسون ومعماريون وأطباء ومحامون وخبراء ماليون وخبراء إعلام وخبراء معلوماتية، ورجال أعمال وناشطون في المجال الإجتماعي والرياضي والتربوي وخبراء بيئة وطاقة، وطاقات كثيرة وكبيرة. فريق عمل ممنوع عليه أن يفشل. لائحة البيارتة تمثل كل أهل العاصمة، ولكن كل أهل العاصمة يريدون أن يروا عملا، يريدون أن يروا مدينة نظيفة وأرصفة يسيرون عليها، يريدون أن يذهبوا إلى بحر نظيف، ويريدون أن يروا بيروت أجمل مدينة في الشرق، لا شيء يمنعنا أن نكون أحسن وأجمل وأنظف مدينة. هذا تحد نريد أن نخوضه سويا، وأنا شخصيا لن أتهاون مع أي تقصير، ولن أسمح بأن تغرق بيروت في النفايات بعد اليوم. أعود وأكرر، أنا لم أكن هنا، ولكني اليوم هنا وسأبقى، باق في بيروت، باق معكم، مع أهلي وبين أهلي، وإلى جانب أهلي في بيروت وكل لبنان".

وأردف: "صحيح أن البعض يقول لكم إن هذه الانتخابات إنمائية، عائلية، غير سياسية، ولكن كلا، هذه بيروت، هذه العاصمة، هذه عاصمة كل شيء، عاصمة الاقتصاد، وعاصمة الإدارة وعاصمة الرياضة وعاصمة الفن وعاصمة الصحة وعاصمة الثقافة. هذه عاصمة الدولة، وبالتالي: عاصمة السياسة. رفيق الحريري كان يعرف ما هي بيروت، وما هي أهمية بيروت. أليسوا هم أنفسهم من اتهموا رفيق الحريري أنه ركز المشروع الإقتصادي والإنمائي والتربوي والصحي والرياضي في بيروت؟ نعم، لأن بيروت هي عاصمة لبنان وواجهته، ولكي يأتي الاستثمار إلى لبنان، وفرص العمل إلى لبنان، والسياحة إلى لبنان، والحياة الثقافية والعلمية إلى لبنان، لا بد أن تبدأ بعاصمة لبنان، بيروت".

وقال: "بيروت كانت ولا تزال وستبقى واجهة مشروع رفيق الحريري السياسي أيضا، وهذه مناسبة لكي أتحدث مرة أخرى عن مشروعنا، عن مشروع تيار المستقبل، لأن هناك ربما من نسي أو يريد أن ينسى: تيار المستقبل، نحن تيار العلم، وبناء المدارس ودعم الجامعات، نحن الأربعين ألف خريج جامعي في وجه الميليشيات، نحن إعادة الإعمار في وجه الدمار، نحن النهضة الاقتصادية في وجه التخريب، نحن الشهيد من أجل الوطن، ونحن الاستقلال الثاني في عام 2005، نحن باسل فليحان، نائب بيروت وأحلى شباب لبنان، الذي استشهد على السان جورج. ونحن وليد عيدو نائب بيروت وصوت الحرية، الذي استشهد هنا في المنارة، على بعد أمتار. ونحن وسام الحسن، بطل مكافحة الإرهاب الذي استشهد في الأشرفية. ونحن محمد شطح رجل الحوار والتفاهم والتفهم، الذي استشهد في مينا الحصن. نحن الانفتاح والإعتدال في وجه التطرف والإرهاب. نحن لبنان أولا، نحن منكم، ونحن أنتم ونحن اللبنانيون".

أضاف: "منذ أيام رفيق الحريري ومشروعنا السياسي يتلخص بكلمتين: العيش المشترك والوحدة الوطنية. وخط الدفاع عن هذا المشروع هو المناصفة في العاصمة تحديدا، وهذا سبب إصرارنا على المناصفة، وهذا سبب محاولاتهم منذ 14 آذار 2005 وحتى اليوم لضرب المناصفة بالتشطيب، بالخرق، بأي طريقة. ومسؤوليتنا أن نقول يوم الأحد بأصواتنا إن بيروت ما زالت متمسكة بالمناصفة والعيش المشترك والوحدة الوطنية وبمشروع رفيق الحريري الوطني لبيروت ولكل لبنان. ومن يقول لنا إن الانتخابات غير سياسية أو اجلسوا في بيتكم ولا تصوتوا أو أشطبوا هذا الاسم أو ذاك أو صوتوا ضد "لائحة البيارتة"، يقول لنا في الحقيقة: صوتوا ضد مشروع رفيق الحريري، صحيح أننا مجتمعون في ملعب لكرة السلة. وبالمناسبة، شكرا للنادي الرياضي الذي جمعنا، شكرا لهذا النادي البيروتي العريق! نعم ملعب كرة سلة يجمعنا، ولكن المباراة التي نتحضَّر لها هي المباراة الحقيقية، الشعبية، الديموقراطية، مباراة الإنتخابات يوم الأحد. في هذه المباراة، وبعكس مباريات كرة السلة، نحن لسنا متفرجين. كل واحد فيكم، وكل واحدة فيكم لاعب. كل واحد بصوته، يؤثر على نتيجة المباراة، وجميعنا فريق واحد، فريق بيروت، فريق أهل بيروت، فريق البيارتة".

وتابع: "نعم، ليست مباراة كرة سلة نستطيع أن نقول إنه بإمكاننا مشاهدتها من المنزل، عبر التلفزيون، وليس لنا كلمة في نتيجتها. كلا، فلكي تربح بيروت، ويربحوا البيارتة، كل واحد فينا عليه مسؤولية النزول إلى مركز الاقتراع والإدلاء بصوته للائحة البيارتة. وقد يقول لكم البعض لماذا التصويت، فاللائحة ستنجح في كل الأحوال، هؤلاء هم الذين يريدون أن يلغوا أصواتكم، يريدون إلغاءكم وإخراجكم من المباراة ومن البطولة كلها أيضا".

وختم: "بيروت هذه، بيروت أنتم، بيروت التي عشقها رفيق الحريري، التي دفع رفيق الحريري حياته ثمنا للدفاع عنها وعن أهلها، بيروت تستحق صوتنا يوم الأحد. بيروت تستحق صوتنا يوم الأحد لنمنع أيا كان من أن يكسر وصية المناصفة، ونمنع التشطيب والخرق، ونعطي صوتنا لبيروت، وللائحة البيارتة، "زي ما هيي". صوتنا يوم الأحد، ليس كثيرا على بيروت، وموعدنا يوم الأحد، الساعة السابعة صباحا، لنعطي صوتنا للائحة البيارتة "زي ما هيي"، وموعدنا من يوم الاثنين بإذن الله، مع مجلسكم البلدي الجديد ومع مستقبل أفضل للعاصمة ولأهل العاصمة".
 

  • شارك الخبر