hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

الحفل الختامي لمشروع تفعيل حقوق الانسان لتحسين الحوار وطرق التعبير النقدي

الخميس ١٥ أيار ٢٠١٦ - 17:51

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظم المركز اللبناني للتربية المدنية في اطار مشروع "تفعيل حقوق الانسان"، وبالشراكة مع جمعية "ملون"، العرض الختامي للمشروع، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، وبتمويل من السفارة الأميركية - برنامج اللغة الانكليزية، اليوم في فندق "بادوفا" - سن الفيل، في حضور اساتذة وطلاب من المدارس الرسمية والخاصة المشاركة في المشروع.

هدف المشروع السعي الى تحسين الحوار، وطرق التعبير والتفكير النقدي حول القضايا الانسانية في المدارس الخاصة والرسمية في لبنان، من خلال استعمال الادوات السمعية والبصرية وتقنيات تصوير افلام قصيرة لرصد انتهاكات حقوق الانسان، وذلك من خلال تدريب الاساتذة على نقل مفاهيم وانتهاكات حقوق الانسان لزيادة وعي الطلاب على قضايا حقوق الانسان، وتدريب الطلاب على "صحافة المواطن"، ليتمكنوا من رفع قضايا حقوقية من خلال انتاج افلام قصيرة مستعملين هواتفهم الذكية.

استهلت رئيسة المركز اللبناني للتربية المدنية رلى مخايل الحفل بالتأكيد على ان "عرض الافلام جاء لتوثيق قضايا حقوق الانسان كما يراها الطلاب بعيونهم وكاميراتهم التي التقطت انتهاكات يعايشونها في كل يوم، عالجوها على طريقتهم".

وأشارت الى أن "المشروع فريد من نوعه لجهة استعمال الادوات التفاعلية لرفع وعي الطلاب وبناء قدراتهم على التفكير النقدي"، موضحة أنه "تم اتباع تقنية تصوير الافلام نظرا لقدرتها على تحفيز الافكار ورفع قضايا مرتبطة بحياة الطلاب اليومية من خلال استعمال الهواتف الذكية والأجهزة التكنولوجية لرصد انتهاكات حقوق الانسان".
وقالت: "علم المركز اللبناني على تمكين الشباب واعطائهم صوتا عبر كافة البرامج التي عمل عليها. ودائما تم الاعتماد على الاستاذة كعنصر مؤثر في تنمية قدرات هؤلاء الشباب، والذين يعتبرون ركنا اساسيا في الاعداد لبناء مواطني الغد".

أضافت: "هدفنا من تنفيذ هذا المشروع المساهمة في التغيير عبر تقوية حركة المواطنين الشباب القادرين على استخدام التكنولوجيا لرصد الانتهاكات واعلاء الصوت والمطالبة بالعيش في مجتمع اكثر عدالة وتحسسا لحقوق الانسان".

وأوضحت الملحقة الثقافية في السفارة الاميركية روز ليندغرن الى ان "دعم هذا المشروع جاء من اجل توفير مساحة من الحرية للتعبير عن الأفكار لدى هؤلاء الشباب خصوصا في مجال الحقوق الاساسية للانسان". وقالت: "نحن نعمل كذلك، على تشجيع الشباب اللبناني لإبراز طاقاتهم من خلال تشجيعهم على الصعيد الشخصي، وتشجيع التعاطي الايجابي من قبل الحكومة معهم وذلك عبر القنوات الدبلوماسية، كما نعمل على توجيه طاقاتهم بطرق ايجابية".

أضافت: "ان الشباب المشاركين في هذا المشروع سيشكلون مستقبلا مميزا للبنان، خصوصا من خلال الافكار والاراء الايجابية حول حقوق الانسان التي تم تقديمها في الافلام القصيرة".

بدورها، قالت ممثلة وزارة التربية والتعليم العالي وفاء القاضي: "ان الافلام المشاركة في هذا المشروع اضاءت على الحقوق الاساسية للانسان، وأبرزها عدم التمييز ضد المرأة. وتتمنى وزارة التربية ان تطبق الحقوق التي تمت الاشارة اليها في الافلام المشاركة في المشروع على ارض الواقع من قبل الطلاب مستقبلا. وعليهم ايضا معرفة الواجبات التي على الفرد اداؤها مقابل هذه الحقوق".

وتحدث مدير جمعية "ملون" نسيب نعيمي عن معايير اختيار الافلام الفائزة في المشروع، لافتا الى "أهمية استخدام التكنولوجيا كوسيلة للتعبير عن الأفكار ورصد انتهاكات حقوق الانسان خصوصا من خلال استخدام الهواتف الذكية التي تعتبر وسيلة مهمة في التأثير من اجل التغيير".

واستكمل الحفل بعرض الافلام القصيرة المشاركة في المشروع والتي سلطت الضوء على مجموعة من القضايا الحقوقية أبرزها: حق الطفل في التعلم، والحق في بيئة نظيفة وفي حرية التعبير، والحق في مكافحة التمييز بين البشر، وعدم اساءة معاملة الاجانب او اقصاء وتهميش ذوي الحاجات الخاصة والعنف ضد المرأة، والحق في المشاركة في الانتخابات.

وأتاح الحفل الختامي فرصة للطلاب لمشاركة تجربتهم في المشروع عبر الافلام التي قاموا بها. كما تم توزيع شهادات للمشاركين والجوائز للفائزين الستة من مدراس: المدرسة الوطنية الارثوذكسية عن قضية الحق في الحب بغض النظر عن الاختلاف، كولييج ناسيونال دي لوميير عن قضية الحق في التعليم، مدرسة عرفان عن قضية حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، مدرسة وليد عيدو عن قضية الحق في الغذاء، مدرسة البازورية عن موضوع تدهور حقوق الانسان الاساسية، وثانوية الفاكهة عن موضوع حماية الطفولة.
 

  • شارك الخبر