استقبلت النائبة بهية الحريري في مجدليون وفدا من مزارعي الأكي دنيا في منطقة شرق صيدا وساحل جزين ضم ريمون نمور ونعمة عيد وجورج موسى وعددا من المزارعين، يرافقه رئيس بلدية كفرجرة مارون شلهوب والدكتور سليم الخوري ومخاتير وادي بعنقودين أنطوان مخايل والحسانية جان عساف وبيصور نقولا حداد.

ووضع الوفد الحريري في "صورة الأضرار الكارثية التي حلت بموسم الأكي دنيا في منطقتهم بسبب العوامل الطبيعية وعدم تصريف الانتاج خارجيا"، متمنين عليها "متابعة هذا الموضوع مع المعنيين للنظر في امكانية التعويض على المزارعين المتضررين وسبل دعم هذه الزراعة باعتبارها تساهم في تثبيت الناس في ارضهم خاصة وان مساحات كبيرة من الأراضي في شرق صيدا وساحل جزين تزرع بهذه الفاكهة".

ووعدت الحريري "بمتابعة مطالب الوفد بعد ان يتم تحضير ملف متكامل بواقع هذه الزراعة وما لحق بأصحابها من خسائر تمهيدا لرفعها الى وزارة الزراعة والهيئة العليا للإغاثة للنظر في امكانية مساعدتهم".

كما وعدت "بوضع الامكانات الزراعية لمؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة بتصرف مزارعي الأكي دنيا في المنطقة"، مشددة على "اهمية توجيه النشاط الزراعي في المنطقة نحو زراعات اكثر انتاجية وأيسر تصريفا".

وجرى خلال اللقاء طرح فكرة اقامة مهرجان سنوي لـ"الأكي دنيا" لتسليط الضوء على هذه الفاكهة باعتبارها جزءا من تراث المنطقة.

وكانت الحريري زارت متروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الارثوذكس المطران الياس كفوري في صالون كاتدرائية القديس نيقولاوس في صيدا القديمة وقدمت له التهاني بعيد الفصح المجيد لدى الطوائف الشرقية بحضور مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان ومنسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود، وتقبل التهاني الى جانب المطران كفوري الأب نقولا باسيل والشماس ابراهيم ابراهيم.

ورأت الحريري ان "اجمل ما في الأعياد انها تجمع اللبنانيين ونحن احوج ما نكون في ايامنا هذه الى مساحات اللقاء والاجتماع حول مصلحة بلدنا لحل كل الأزمات التي يعيشها اللبنانيون وفي مقدمها ازمة الشغور الرئاسي وعدم قدرة المؤسسات الدستورية والمجلس النيابي والحكومة على اخذ دورهم كاملا في تسيير شؤون الدولة ومعالجة القضايا الحياتية والمعيشية للمواطنين".

من جهته، اعتبر كفوري في تصريح على هامش استقباله المهنئين بالفصح ان "عدم وجود رئيس للجمهورية هو طعنة للديمقراطية"، لافتا الى انه "على النواب تدارك الأمر وانتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن لأن الأمور لا يمكن ان تسير بدون رأس"، مؤكدا ان "اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها هو مظهر من مظاهر الديمقراطية".

وقال: "هذه الاوضاع تسيء لصورة لبنان الجميلة، هذه الصورة التي اعتاد عليها العالم ان يرى لبنان بلدا ديمقراطيا بلدا تصان فيه الحريات، وعدم وجود رئيس جمهورية طعنة لديمقراطية لبنان التي نفتخر ونعتز بها نأمل ان يتدارك السادة النواب هذا الامر بأسرع ما يمكن ويضعوا للبلد رئيسا لانه لا يمكن ان يسير شيء من دون رأس، وجسم الانسان اذا قطع رأسه يموت فهذا من تحصيل الحاصل في الامور المفروض ان يحصل انتخاب رئيس جمهورية لان هذا واجب النواب وبأسرع وقت ممكن يجب ان يحصل هذا الامر".

وحول اجراء الانتخابات البلدية في موعدها قال كفوري: "هذا مظهر من مظاهر الديمقراطية الاساسية جيد جدا ان تحصل الانتخابات البلدية وفي موعدها وفي وقتها ولكن نأمل ان يكون اليوم التالي للانتخابات يوما عاديا تسود فيه المحبة بين كل الاطراف وينسى المتنافسون موضوع التنافس الانتخابي ويعود الجميع كما كانوا احبابا واصحابا، هذا امر ضروري واساسي ان تحصل الانتخابات البلدية واختيارية في البلد لاننا هكذا اعتدنا وهكذا يجب ان نبقى".