شهر أيار من العام 2016 حافل بالإستحقاقات الإنتخابية، ومع بدء الإنتخابات البلدية والإختيارية لا يمكن أن نغفل عن المعركة المنتظرة في نقابة الأطباء في بيروت التي ستجري أواخر الشهر مع إنتهاء ولاية النقيب أنطوان بستاني، لإنتخاب نقيب و7 أعضاء.
وبعد أن طرح موقع "ليبانون فايلز" إشكالية هذه الإنتخابات حيث أكد مصدر مطلع أن "كلّ من "حزب الله" و"حركة أمل" يطالبان بمبدأ "المداورة" بالنسبة لموقع النقيب كان لا بد لنا من متابعة مجريات هذا الإستحقاق.
وقد أكد الأمين المساعد لشؤون المصالح في حزب "القوات اللبنانية" غسان يارد في حديث لموقع "ليبانون فايلز"، أن الطرح الحالي أطلقه كل من "حزب الله" و"حركة أمل" ويقوم على إعتماد مبدأ المداورة في موقع النقيب، والجدير بالذكر أن الحزب "الإشتراكي" أمل أن يتم التوافق بين جميع الأطراف إسوةً بالنقابات الأخرى ولتكون الإنتخابات بجو من الهدوء، اما تيار "المستقبل" يعتبر أن الوقت غير مناسب لهذا الطرح فالبلد غير قادر على تحمل معركة طائفية أو مذهبية وفي حال إعتماد المداورة سيكون ذلك بشرط واحد وهو موافقة الأطراف المسيحية عليه".
ولفت يارد إلى أن موقع نقيب الأطباء تاريخياً وبحسب العرف هو "موقع مسيحي"، مشيراً إلى أن هذا الواقع لا يمنع من إعادة النظر في الموضوع، ونحن كـ"قوات لبنانية" لا نعتبر أن المركز حكراً على المسيحيين ولكن كل ما يهمنا أن يكون "الشخص المناسب في المكان المناسب" ونحن نعطي الأولوية للعمل النقابي".
وأضاف:" نظراً للظروف الحالية في ظلّ غياب رئيس الجمهورية، حيث يشعر المسيحيون أن أماكنهم في الدولة بدأت بالتقلص أو إستبدالها بأشخاص من الطوائف الأخرى، من هنا نعتبر أن طرح المداورة في الوقت الحالي غير مناسب".
وأوضح يارد أن "المداورة طرح محق ولا يمكن لأحد أن يغفل عنه و"القوات" تعترف بأحقيته كون كل شخص يتمتع بالقدرة النقابية والمؤهلات المطلوبة له الحق بالوصول إلى منصب النقيب، فالعمل النقابي والرؤية النقابية لا تختصر بطائفة واحدة".
وشدد على أن "القوات" وفي ظل عدم وجود رئيس للجمهورية وفي ظل شعور المسيحيين بإستبدال مواقعهم "تسعى للمحافظة على العرف القديم في هذه الدورة الإنتخابية فيبقى النقيب مسيحي مع الإقرار بإنطلاق "المداورة" في الدورة القادمة".
وختم يارد: "القوات حزب مسيحي ولكن الفكر القواتي بعيد عن الطائفية والمذهبية وهو حزب منفتح على كلّ الطروحات والأهمية اليوم هي للعمل النقابي فتكون "السياسة" بتصرف النقابة وليس العكس"، متابعاً ان "هناك عدد كبير من المرشحين ودعم القوات في هذه الإنتخابات يميل إلى المرشح المستقل، مرشح الجامعة اليسوعية الدكتور ريمون صايغ ولكن المشاورات مستمرة مع مختلف الأحزاب والأطراف لإتخاذ القرار النهائي".