حماوة الانتخابات البلدية والفرعية في لبنان بلغت ذروتها، الماكينات الإنتخابية في كل لبنان تعمل بنشاط بعد خمول دام لسنوات، البعض تراجعت قدراته والبعض الآخر ظهرت قوته بفاعلية على الساحة السياسية. الدعم الدولي للإنتخابات كان الغطاء الأول لإجرائها وعدم تأجيلها كما حصل في الانتحابات النيابية ولدورتين، والوضع الأمني المستقر كان الغطاء اللبناني الثاني، والإرادة السياسية كانت الغطاء الاساسي الثالث.
وقد أكد مصدر سياسي مطلع لموقع "ليبانون فايلز"، ان الضغوط الدولية الأوروبية والعربية والأجنبية على لبنان أدت إلى توجّه الجميع إلى صناديق الإقتراع، مشيرا الى ان الرغبة اللبنانية لإقامة الإنتخابات كانت معدومة ولكن الفكرة تبلورت مع عدم قدرة رفض الأطراف المحلية للانتخابات البلدية بشكل علني.
ولفت المصدر السياسي إلى أن الأطراف الدولية تبدي إعجابها اليوم بالتحضيرات للإنتخابات البلدية والفرعية في جزين لانها نشطت العمل الديموقراطي والسياسي في لبنان، مشددا على ان رفض التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية لتأجيل هذا الاستحقاق كان اساسيا ايضا، ورأى أن إصرار وزارة الداخلية على إجراء الانتخابات والتحضير لها بشكل جدي ساهم ايضا في إقامتها.
واعتبر المصدر السياسي أن التعبير عن الديموقراطية التي يجري تطبيقها اليوم يدل على ان الحياة الديموقراطية في لبنان سليمة والتواصل بين المواطنين لا يزال قائما، وكشف عن أن الفرص اصبحت متاحة اليوم أمام إجراء انتخابات نيابية في موعدها في العام المقبل، وأكد ان المعركة السياسية المقبلة في لبنان هي نيابية عبر إعداد قانون انتخابي جديد يذهب به الجميع الى اقلام الاقتراع.
أخبار ذات صلة
