برعاية وزير الصحة اللبنانية الأستاذ وائل أبو فاعور، وقع مستشفى ومركز بلفو الطبي الجامعي اتفاقية مع جامعة جوثنبرج في السويد ليصبح الفريق من الأوائل عالميا الذي يجري اختبار زرع رحم بعد السويد والولايات المتحدة الأميركية. عملية زرع الرحم ابتكار جديد فريد من نوعه، سيغير حياة العديد من النساء غير القادرات على الإنجاب بسبب عدم وجود أو إختلال في الرحم. وتم اختيار المستشفى لتوقيع اتفاقية الاختبار حصريا معها في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وتركيا وفقا للمعايير العالية الجودة التي تتبعها. ويأمل المسؤولون أن ينال الإختبار موافقة وزارة الصحة وأن تبدأ عمليات الزرع قريباً.

تشير التقديرات أن عدد النساء المصابات بهذا النوع من العقم في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وتركيا يصل إلى 100000 حالة. سيتعاون فريق طبي لبناني من أفضل أخصائيي التوليد في المستشفى مع الفريق الطبي السويدي بالإضافة إلى مجموعة آخرى من الأطباء المتعددي الإختصاصات في عمليات الزرع ، الإنجاب، التوليد ذو المخاطر العالية، طب الأطفال، الطب النفسي وعلم النفس. وتتطلب عملية الإختبار من النساء المشتركات القيام بإجراءات متعددة المراحل والخضوع لتقييم طبي ونفسي للتأكد من كونهن مؤهلات لإجراء العملية. سوف تحتفظ المرأة المختارة بالزرع طيلة الفترة اللازمة التي تتيح لها إمكانية الإنجاب ليتم نزعه بعدها وتجنيبها بالتالي أخذ أدوية كابتة للمناعة على المدى الطويل .

ومنذ العام 1999، قاد البروفيسور ماتس برانستورم في جامعة جوثنبرج مشروع بحثي يهدف إلى منح النساء فرصة إنجاب طفل بيولوجي بمساعدة رحم مزروع. ومن بين الذين جعلوا من الحلم واقعا الطبيبة اللبنانية الأصل التي تعيش في السويد الدكتورة رندة عاقوري. استطاع الفريق الطبي تحقيق أول إنجاز على هذا الصعيد في ولادة أولى حصلت في أيلول 2014 لتليها بعد ذلك 4 ولادات أخرى مكللة بالنجاح.

سيعيد هذا الإبتكار الثوري الأمل للعديد من النساء وستشكل هذه العملية نقطة تحول في عالم الطب الذي سيتشوق الكثيرون لمعرفة المزيد حوله من خلال العملية الأولى التي ستجرى في منطقتنا .