hit counter script

أخبار محليّة

الحريري: تردي الوضع الاقتصادي سببه غياب أي أفق للحلول السياسية

الأربعاء ١٥ أيار ٢٠١٦ - 15:39

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رأى الرئيس سعد الحريري أن "تردي الوضع الاقتصادي سببه غياب اي افق للحلول السياسية"، معربا عن اعتقاده أنه "لحظة انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة جديدة سيشهد البلد تحسنا ملموسا، وستنشأ أجواء جديدة مؤاتية لتنشيط كل القطاعات التجارية والاقتصادية".
كلام الرئيس الحريري جاء خلال لقائه في "بيت الوسط" ظهر اليوم وفدا من جمعية تجار بيروت وممثلين لجمعيات التجار من كل المناطق اللبنانية.

استهل اللقاء بكلمة لرئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس قال فيها: "هناك علاقة مميزة بين التجار والاقتصاديين مع هذه الدار منذ أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولا تزال مستمرة معكم، ونحن كما الذين سبقونا، نشعر باستمرار بأنكم تشكلون رافعة للاقتصاد الوطني عموما وللقطاع التجاري خصوصا، ونلمس اهتمامكم بالذات وتحديدا في هذه الأيام الصعبة التي نمر بها، ونحن مستمرون وإياكم بالنهج نفسه لما فيه المصلحة العامة".

أضاف: "إن الحاضرين هنا يمثلون جميع القطاعات التجارية من مختلف المناطق اللبنانية، وجميعهم موحدون، وقد أردنا أن نلتقيك اليوم بوصفك رئيس أكبر كتلة نيابية، ولأننا نعلق آمالا كبيرة على عودتك لتبوؤ رئاسة الحكومة في لبنان عندما يستقيم الوضع السياسي والمؤسساتي. والهدف من هذا اللقاء هو إطلاعك على ما نقوم به من أجل تحريك العجلة الاقتصادية في البلاد.
وقبل أسبوعين نظمنا خلوة استثنائية عن الوضع التجاري في البلاد لتقييم ما حصل منذ خمس سنوات، ووضعنا اقتراحات حلول لإعادة تحريك الاسواق وتنشيط الوضع الجاري، أهمها:
أولا، ضخ مبلغ مليار دولار من القدرة الشرائية فورا موجهة من خلال تحويلات مالية مباشرة الى الاسر اللبنانية، ونحن نعتبر ان هناك مليون اسرة من المفترض ان تحصل من خلال مصرف لبنان والنظام المصرفي على مبلغ الف دولار لكل عائلة لبنانية لتصرفها فورا في الاسواق.
ثانيا: خفض نسبة الضريبة على القيمة المضافة خلال سنة واحدة من 10 في المئة الى 5 في المئة، وتكون النتيجة نفسها، وهي ضخ مبلغ مليار دولار للاسواق اللبنانية، ونعتقد أن هذا المبلغ كفيل بتحريك العجلة التجارية والحركة الصناعية واعادة تمويل الخزينة اللبنانية، وبالتالي تكون النتيجة ايجابية للجميع، ونحن نعتقد ان هذه الاقتراحات غير تقليدية، وهي مؤاتية في هذا الظرف الذي نعيشه".

وتطرق شماس الى موضوع تعثر العديد من المؤسسات التجارية، وقال: "نحن ندرس مع مصرف لبنان إمكان دعم الفائدة المخصصة لعمليات الدمج والاستحواذ للشركات التجارية بين بعضها، كما حصل في القطاع المصرفي، وهذا المشروع كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري قد وافق عليه قبل أكثر من عشرين عاما".

ثم قدم شماس للرئيس الحريري ورقة عمل تتضمن الرؤية التجارية للنهوض الاقتصادي.

الحريري
ثم تحدث الحريري فرحب الوفد، وقال: "نحن في هذه الدار نعيش الهموم والمشاكل التي يعانيها القطاع التجاري، خصوصا مع تدني نسبة النمو الى الصفر، إذا لم يكن أقل من ذلك، منذ خمس سنوات حتى اليوم. وأنتم تعلمون أن الاستقرار السياسي من أهم الأسباب التي تحرك العجلة الاقتصادية، فيما نحن اليوم نمر بأزمة سياسية واقتصادية مستفحلة".

أضاف: "إن السبب الرئيسي للوضع الذي نعيشه جميعا والقطاعين الاقتصادي والتجاري خصوصا، سببه تردي الوضع السياسي في البلاد، مما دفع العديد من المستثمرين الى الامتناع عن الاستثمار في البلد، والسبيل الوحيد لانقاذ الوضع هو اعادة النمو الى المعدل الطبيعي، وهذا امر من الضروري ان يتحقق في اسرع وقت ممكن. واعتقد ان امامنا اليوم فرصة في ضوء تدني اسعار النفط، وذلك خلافا لمعاناة دول عديدة جراء هذا الامر، وفي استطاعتنا من خلال انخفاض فاتورة الفيول اويل لتشغيل معامل توليد الكهرباء ان نوفر مبلغ مليار دولار او اكثر وصرفه لتلبية حاجات المواطنين والاهتمام بالبنى التحتية والقطاعات الاخرى.
ولكن أساس كل ذلك هو الاستقرار السياسي، وانا اعتقد انه لحظة انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة جديدة سيشهد البلد تحسنا ملموسا وستنشأ اجواء جديدة مؤاتية لكل القطاعات، مما سيؤدي الى عودة المستثمرين والخليجيين الى لبنان".

وتابع: "إننا نعمل باستمرار لانتخاب رئيس للجمهورية، وهذا الامر كان الموضوع الأساسي الذي تمت مناقشته خلال اجتماعي مع رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع منذ بضعة أيام. نحن على اطلاع كامل على معاناتكم جراء الوضع السائد، وأنا أشعر بثقل هذه المعاناة، والسبب الاساسي هو غياب أي أفق للحلول السياسية، لذا علينا نحن السياسيين أن نسعى الى إرساء الاستقرار وطرح المبادرات، وآمل أن تشكل الانتخابات البلدية حافزا لتأكيد استمرارية الحياة الديموقراطية في لبنان، ومن ثم يتم انتخاب رئيس للجمهورية".

ثم كان حوار بين الرئيس الحريري والحضور، ركز على مشاكل التجار والقطاع الاقتصادي برمته، وتداعيات وجود اللاجئين السوريين، والآثار السلبية لمزاحمتهم التجار اللبنانيين واليد العاملة اللبنانية في كل المناطق، وضرورة الاهتمام بهذه المشكلة التي تتفاقم يوما بعد يوم.
وطالب البعض بإيلاء القطاع السياحي الاهتمام اللازم من خلال طرح المبادرات المطلوبة وتحسين وضع مطار رفيق الحريري الدولي. ورد الحريري على أسئلة الحاضرين بتأكيد الاهتمام بمطالبهم، واعدا بدرسها مع رئيس الحكومة والجهات المعنية.

وكان الحريري استقبل النائب السابق الياس عطاالله الذي أكد دعمه وتأييده لتوجهاته، وخصوصا إصراره على المناصفة في انتخابات المجلس البلدي لمدينة بيروت.

كذلك التقى وفدا من المركز الإسلامي في عائشة بكار برئاسة علي عساف، في حضور رئيس المحاكم الشرعية السنية العليا الشيخ محمد عساف، وأكد الوفد للحريري دعمه الكامل ل"لائحة البيارتة" وأهمية المشاركة الكثيفة في الانتخابات البلدية في الثامن من أيار.

واستقبل الحريري أيضا النائب الكندي اللبناني الاصل فيصل الخوري.
 

  • شارك الخبر