اعلن وزير السياحة ميشال فرعون عن برنامج المنتدى السياحي اللبناني الدولي الذي سيعقد في 29 الحالي ووضع مزار سيدة المنيطرة في مغدوشة على الخارطة السياحية العالمية في 30 منه.

جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده في وزارة السياحة في حضور المدير العام للسياحة ندى السردوك، مطران الروم الملكيين الكاثوليك في صيدا ايلي حداد، الامين العام ل"جمعية على خطى المسيح" في الجنوب سمير سركيس.

وقال:"في ظل المؤتمرات الصحافية لاعلان مهرجانات بلدية، نحن اليوم، وكوزير للسياحة يسعدني ان اعلن عن برنامج منتدى السياحة اللبناني العالمي المهم جدا للبنان الذي يأتي بعد انتخاب لبنان كرئيس لمجموعة الشرق الاوسط في منظمة السياحة العالمية. لقد سمي هذا المنتدى تواصل الشعوب واللقاءات من خلال السياحة في منطقة البحر الابيض المتوسط وهذا المنتدى سيكون في 30 ايار مخصص للقطاع السياحي، ويتناول في اللقاء الاول مشروع طريق الفينيقيين الذي تنظمه منظمة السياحة العالمية وبوجود مؤسسات عالمية كالاونيسكو والاتحاد الاوروبي وغرف التجارة في المتوسط والكثير من الدول المشاركة، كإسبانيا ومالطا والجامعات الخبراء والمختصين في هذا القطاع".

ولفت الى ان "هناك لقاء آخر حول السياحة الاغترابية من خلال مشروع انا للمغتربين حيث من المتوقع ان يشارك فيه المغتربون ووكالات السفر من البرازيل والمكسيك واكثر من 8 دول اجنبية بهدف اعادة تنشيط هذا الاغتراب، اضافة الى وجود لقاء ثالث حول السياحة الدينية التي نعلق عليها اهمية كبيرة والتي تستأهل التعاون مع مختلف الجمعيات".

وختم فرعون:"نتمنى ان يكون موسم الصيف ناجحا طالما هناك استقرار امني".

ثم تحدث حداد وقال:"بمبادرة من وزير السياحة ميشال فرعون وبالتعاون مع جمعية على خطى المسيح في الجنوب ومع مطرانية صيدا للروم الكاثوليك سيتم وضع مزار سيدة المنيطرة على الخارطة السياحية العالمية الذي سيدفع اسم لبنان وجنوبه على الخارطة العالمية، واعتبار ذلك امتدادا للارض المقدسة التي لم تقتصر على القدس والجليل فحسب بل على لبنان".

واضاف:"للموقع بعد روحي بأن المسيح يمر في حياتنا ونشعر بمروره اذا كنا في حالة انتظار"، داعيا "الى التجمع في 29 الحالي عند السادسة والنصف مساء للاحتفال برفع مزار سيدة المنيطرة على الخارطة العالمية للسياحة الدينية".

اما سركيس فقال:"على خطى المسيح هو مشروع ترسيخ التاريخ والحضور المسيحي في جنوب لبنان، واهم نقاط القوة لهذا المشروع هو رعاية كل السلطات الكنسية المسيحية في جنوب لبنان".

واشار الى ان "هذا المشروع يريد اظهار اهمية هذه المنطقة على مستوى التراث الانساني العالمي وليس فقط المسيحي ووضع خريطة لتحديد هذا المسار للحج او للسياحة الدينية".

بدوره علق فرعون على هذا الحدث وقال:"في بادىء الامر سأقول بالاذن من سيدنا المطران، ان العذراء مريم معكم ومع كل لبنان، للمسيحيين والمسلمين، وهي لحظة دينية ان كانت سياحية او تراثية او ثقافية ولكنها لحظة مهمة، لحظة رفع مزار سيدة المنيطرة في مغدوشة على خارطة السياحة العالمية. وطبعا فان قرية مغدوشة هي بالسريانية ارض مقدسة وللاسباب التي طرحت. هذا التاريخ غني بتراثه الديني وهذه المبادرة ليست من وزارة السياحة فقط بل من امين عام منظمة السياحة العالمية الذي يعي اهمية مزار سيدة المنيطرة عالميا، وسيكون موجودا في هذا الاحتفال اضافة الى عدد من الخبراء في السياحة الدينية العالمية والجمعيات وممثل عن قداسة البابا وممثلين عن كل الطوائف والمذاهب، لان هذا النداء هو ملك جميع اللبنانيين ونأمل ان يكون هذا الاحتفال كبير ومهم لكي ننسى همومنا وهواجسنا التي نراها في المنطقة وننسى خلافتنا الداخلية".