hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

افتتاح اعمال المؤتمر العالمي للبراغماتية في تعليم اللغة العربية كلغة اجنبية في اللبنانية

الأربعاء ١٥ أيار ٢٠١٦ - 13:41

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

افتتح المؤتمر العالمي لتعدد الاختصاصات أعماله قبل ظهر اليوم والذي نظمه مركز اللغات والترجمة في الجامعة اللبنانية برعاية رئيس الجامعة الدكتور عدنان السيد حسين بعنوان "البعد البراغماتي في تعليم الترجمة واللغة العربية كلغة اجنبية" في كلية الترجمة واللغات في الجامعة - نيو روضة - بحضور عميد كلية الاداب والعلوم الانسانية الدكتور محمد توفيق أبو علي، مدير مكتب الشرق الاوسط في الوكالة الجامعية الفرنسية الدكتور ايرفيه سابوران، مديرة مركز اللغات والترجمة الدكتورة زينة طعمه عضيمي، وممثلين عن جامعات لبنانية خاصة وجامعات من تونس ومصر والمغرب وكندا وفرنسا واميركا وحشد من الاساتذة والطلاب.

واعتبرت طعمه عضيمي في كلمتها ان "هذا المؤتمر يشكل الجزء الثالث من سلسلة لقاءات علمية محورها طرائق تعليم اللغة العربية. وقد نظم اللقاء الأول في جامعة كيبيك في مونتريال في تشرين الأول 2014 وقد كان موضوعه تطبيق الإطار الأوروبي المرجعي المشترك للغات على تعليم اللغة العربية. وأجري اللقاء الثاني في جامعة محمد الخامس في الرباط، في نيسان من العام 2015 وقد ركز على الكفايات الثقافية والاجتماعية في تعليم اللغة العربية الحديثة. أما لقاء اليوم، فهو يشكل مرحلة جديدة من مراحل التفكير التي ترتدي أهمية كبيرة من حيث كونها لقاءات علمية هدفها التركيز على تدريس اللغة العربية. ويهدف مؤتمرنا هذا إلى استكشاف البعد البرغماتي في تدريس اللغة العربية كلغة أجنبية وكذلك في تدريس الترجمة نحو اللغة العربية".

اضافت: "إن مختلف المواضيع التي ستندرج ضمن نطاق نقاشاتنا ستمكننا من تطوير أنثروبولوجية أفعال الكلام خاصة بالعربية حيث يعتمل الخطاب في سياق اثنوغرافيا التواصل المحكومة برمزيات المجتمعات العربية وقواعدها وقيودها الثقافية، بكل ما تتمتع به من تنوع وغنى. ولا بد لنا، كأساتذة وباحثين ومربين، ألا ننقطع عن الاهتمام بتطوير مفاهيمنا وتجديدها في عصر انفتاح وسائط الاتصال ونمو الشبكات الاجتماعية التي تعيد قولبة اللغة وتغير باستمرار ثوابت آليات التعليم والتعلم، في عصر العولمة والتكنولوجيات الجديدة".

ثم القى الدكتور سابوران كلمة أعرب فيها عن "عمق سروره بافتتاح اعمال هذا المؤتمر الذي ينظمه مركز الترجمة واللغات في الجامعة اللبنانية تحت هذا العنوان الدقيق والذي يحاكي الواقع والمستقبل، خصوصا ان المشاركة فيه من كبريات الجامعات العربية والعالمية وما لذلك من اهمية تنعكس على صعيد التطور الذي تشهده الجامعة وهذا المرؤكز بالتحديد، لانه يفتح افاق الحداثة في عصر التقنيات ووسائل التواصل الحديثة مع تسهيل عملية اكتساب اللغات الاخرى التي تغني شخصية المتعلمين".

اضاف "هذا الحدث هام جدا لانه يفتح افاق الغنى والتنوع في الثقافة ويدل على غنى هذا البلد الذي يعتبر نموذجا للغنى والتنوع المطلوبين في هذه الاوقات ليس في منطقتكم فقط بل في كل انحاء العالم". وختم شاكرا كل "المنظمين والمشاركين من اجل انجاح هذا المؤتمر".

ثم كانت كلمة الدكتور ابو علي فقال: "بين اللغة العربية وكل انواع التواصل الجديدة ولاسيما البراغماتية وشائج قربى وصلات رحم، وكأن البراغماتية واللغة العربية خلقا كي يتلاقيا".

اضاف "من المعروف ان البراغماتية تعني جعل اللغة مرآة للحياة والتفاعل في السياق الذي توضع فيه، واللغة العربية شاهد ينبض بالحياة في تجلياتها كافة، في البلاغة والشعر والنثر وغيرها. ففي فنون الكلام ترد عبارة لكل مقام مقال ولكل مقال مقام وهو شعار براغماتي من الطراز الرفيع".

وختم "حسبي أن أقول أن الشكر كبير لكم على مؤتمركم الرائد هذا والشكر للقيمين عليه ونحن نعول كثيرا على نتائجه التي ستصدر كتوصيات يبنى عليها كثيرا في جامعتنا وكل المعاهد والجامعات الاخرى".

من جهته، استهل السيد حسين كلمته بالترحيب والشكر لممثلي الجامعات والمنظمين وكل المشاركين، مشيرا الى ان "هذا المؤتمر يعيدنا الى فلسفة اللغة وفي البداية كيفية اتقان اللغة، فلا يمكن الخوض في البراغماتية دون الخوض في غمار اللغات الاجنبية المختلفة فرنسية او انكليزية او حتى صينية، فلو جاز في بعض المعاهد والكليات التراجع على صعيد اللغة فهذا لا يجوز اطلاقا في مركز الترجمة واللغات، خصوصا مع الادارة والاساتذة الذين بذلوا جهودا جبارة وخاصة في تنظيم هذا المؤتمر الذي يأخذ طابعا عالميا مع وجود جامعات من مختلف مناطق ودول العالم".

وتابع ان "هذا المركز متخصص في الماسترات البحثية وفي كل العلاقات التجارية والثقافية والدولية والمسؤولية عليه كبيرة في النهوض في العملية البراغماتية واي انجاز يحققه هو انجاز يتحقق للجامعة اللبنانية وللبنان ككل".

اضاف ان "العالم الرقمي الافتراضي لا يجب أن يحول دون امكانات الثقافة، خصوصا ان الحاجة لاتقان اللغات تكبر مع التكنولوجيا الحديثة".

وختم "لا بد من ان ينهي هذا المؤتمر اعماله بتوصيات لعلها تفيد وزارة التربية ومختلف الكليات والمعاهد ليؤسسوا لنهضة فكرية وثقافية حية وانسانية". وشكر كل الذين عملوا على تنظيم والمشاركة في اعمال هذا المؤتمر.
 

  • شارك الخبر