hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

المستقبل: للمشاركة الكثيفة في عملية الاقتراع للانتخابات البلدية

الثلاثاء ١٥ أيار ٢٠١٦ - 17:46

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة في بيت الوسط واستعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب زياد القادري و في ما يلي نصه:

في بداية الاجتماع توجهت الكتلة بالتهنئة الى اللبنانيين عموماً بعيد الفصح المجيد ولاسيما الى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي.

أولاً: في عيد العمال وفي أسباب أزمة البطالة والأزمة الاقتصادية الخانقة:
إنّ الكتلة إذ تتوجه بالتهنئة لعمال لبنان في مناسبة عيد العمال، فإنها تستذكر معهم الظروف الخانقة والمتفاقمة التي يعاني منها اللبنانيون بسبب تصاعد حدة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية. فاللبنانيون يعانون من بطالة متزايدة وتراجع في فرص العمل ومستويات الانتاج والنمو الاقتصادي. وكل ذلك يعود، في المرحلة الراهنة، لمجموعة اسباب معروفة ومعلومة لدى الجميع وأولها استمرار حالة الشغور الرئاسي الناتج عن تعطيل حزب الله بالتكافل والتضامن مع حليفه التيار الوطني الحر لانتخاب رئيس الجمهورية وهو الأمر الذي بدوره يعطل الحياة السياسية ويفاقم حالة انسداد الأفق لدى اللبنانيين، وبالتالي يسهم إسهاماً كبيراً في تراجع جهود التنمية المناطقية والنمو الاقتصادي، والتي تسهم ممارسات حزب الله وسياساته، في زيادة حدة الأزمات الاقتصادية والانتاجية والمعيشية التي يتعرض لها لبنان.
انه، وفي هذه المناسبة، وخلال أيام معدودة يصادف انتهاء السنة الثانية على استمرار هذا الشغور الخطير في موقع الرئاسة. من هنا، فان كتلة المستقبل، تعتبر ان المفتاح الاساس لبداية الانفراج الفعلي لأزمات لبنان، يكون بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، باعتباره المدخل الفعلي لإعادة تكوين السلطة في لبنان على مختلف المستويات وبالتالي هو المدخل الحقيقي لاستئناف عجلة الانماء والتطوير والبناء والإصلاح، بعدما تراكمت العثرات والمشكلات في اغلب القطاعات والمؤسسات.
انه وفي ظل استمرار هذا التعطيل لا يمكن للبنان البدء باستعادة حيويته أو العمل على تعزيز دور دولته وسلطاتها وهيبتها.
لذلك تشدد الكتلة على أهمية استمرار العمل مع جميع اللبنانيين من اجل الدفع باتجاه انتخاب رئيس الجمهورية لكي يستعيد عمال لبنان أمنهم وأمانهم الاقتصادي والمعيشي ويستعيد لبنان حيويته وصموده ووحدته واستقراره.

ثانياً: في خطورة استمرار جريمة تدمير مدينة حلب وإبادة سكانها:
تستنكر الكتلة اشد الاستنكار جرائم الحرب المستمرة ودون اي رادع، التي يرتكبها النظام السوري ضد مدينة حلب والمدنيين والآمنين فيها، تحت نظر وسمع العالم والراي العام العالمي الذي لا يحرك ساكناً. إنّ هذا الصمت المريب يشجع النظام المجرم ليستمر في جرائمه وابادته لهذه المدينة الضاربة جذورها في حضارة المنطقة والتي تشكل مع أهلها مساحة كبيرة من الحضارة الإنسانية العالمية وعلى وجه الخصوص ان مدينة حلب هي من أقدم المدن المأهولة في العالم.
ان كتلة المستقبل تعتبر ان ما جرى ويجري في حلب وصمة عار على جبين الانسانية وجبين السامعين والساكتين من القوى العربية والدولية على استمرار ما يجري في حلب وعليها وعلى ما يجري في سوريا، لناحية استهداف الضحايا الأبرياء وأماكن معالجة المصابين والاستمرار في فرض الحصار اللاانساني عليهم.
في هذا الخصوص تناشد الكتلة الرؤساء العرب وجامعة الدول العربية والأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي ومجلس الأمن الدولي التحرك العملي والضغط على هذا النظام الظالم لشعبه والمدمر لسوريا لوقف هذه المجزرة الرهيبة التي مازالت تتعرض لها حلب على وجه الخصوص، وسوريا على وجه العموم.

ثالثاً: في ضرورة المشاركة الكثيفة في الانتخابات البلدية والاختيارية والاقتراع للائحة البيارتة:
تشدد الكتلة على ضرورة المشاركة الكثيفة للمواطنين في عملية الاقتراع للانتخابات البلدية والاختيارية في كل المناطق باعتبارها الفرصة السانحة امام الشعب اللبناني لكي يؤكد على تمسكه بنظامه الديمقراطي وبأهمية تجديد مؤسساته التمثيلية ومنها وعلى وجه الخصوص المؤسسات البلدية والاختيارية التي تلعب دوراً أساسياً في تعزيز عملية الانماء والتطوير المدني والمحلي والبيئي وتساهم في تحسين مستوى ونوعية حياة المواطنين في المدن والمناطق.
وفي هذا الموضوع تدعو الكتلة جميع المواطنين للإقبال على المشاركة في هذه الانتخابات. وهي تدعو أهالي مدينة بيروت بالذات للاقتراع الكثيف للائحة البلدية التوافقية لائحة "البيارتة" برئاسة المهندس جمال عيتاني يوم الأحد القادم لأنها اللائحة التي تجسد وحدة العاصمة وتشكل تطبيقاً صادقاً لمبدأ المناصفة بين المسلمين والمسيحيين. إنّ التأكيد على مبدأ المناصفة والتشديد على أهمية الحرص على ممارسته قولاً وعملاً يشكل التطبيق العملي للعيش المشترك المسيحي الإسلامي. وبالتالي فإنه من الطبيعي أن يترجم الموقف في هذه الحالة من خلال الحرص القوي على حماية مبدأ المناصفة والدفاع عنه في صناديق الاقتراع.
 

  • شارك الخبر