توقع مدير عام شركة "ستاتيستكس ليبانون" الاستاذ ربيع الهبر ان تكون المشاركة في الانتخابات البلدية والاختيارية هذا العام أكثر كثافة من المشاركة في انتخابات العام 2010.
وفي الحديث عن الانتخابات البلدية في بيروت، لفت لـ"راديو فان"، الى أن "التيار الوطني الحر هدد بعدم القبول في الاستمرار في لائحة "البيارتة" اذا لم يتم الاتفاق على المخاتير"، مشيرا الى انه "وحتى الامس، كانت الاتصالات مستمرة والمرجح ان يخرج التيار من لائحة البيارتة اعتراضا على عدم الاتفاق على المخاتير".
واعتبر انه في حال خرج من لائحة البيارتة، فإن التيار الوطني الحر سيقاطع الانتخابات البلدية في حين انه سيخوض معركته باللوائح الاختيارية".
ولفت الهبر في الاطار عينه الى انه "في اللقاء بين رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري، ربما يكون جعجع قد حاول تقريب وجهات النظر بين التيار الوطني الحر والمستقبل".
عن موضوع المناصفة قال: "المناصفة ميثاقية، وقد تكون في خطر الا ان الحريري حريص على ان تكون موجودة"، مضيفا: "ان سقطت الميثاقية في بيروت هذه المرة سنكون أمام واقع خطير وجديد".
وردا على سؤال عن ترشح الحراك الشعبي للانتخابات البلدية في بيروت، اعتبر الهبر ان "بيروت مدينتي" لها حظوظ ان ارتفعت نسبة المشاركة وحثت الناس على الاقتراع"، مستدركا: "تيار المستقبل تيار واسع وعريض تثبت التجارب ان البيروتيين عموما والمسلمين منهم خصوصا لا يزالون الى جانب تيار المستقبل وبالتالي الى جانب لائحة البيارتة".
بالانتقال الى الانتخابات البلدية في البقاع، لفت الهبر الى وجود معارك قوية في بريتال وزحلة وغيرها من المناطق.
واعتبر الهبر أن "معركة زحلة ذات ضوضاء عالية وستعكس قدرة الاحزاب في المدينة".
وقال: "الكتائب تتمايز سياسيا عن حلفائها على اللائحة نفسها الأمر الذي يضر باللائحة. والمعركة قاسية بين الكتلة الشعبية وتيار مستقبل وحزب الله من جهة، والكتائب والقوات والتيار الوطني الحر من جهة اخرى، بمواجهة لائحة موسى فتوش".
وأضاف: "لا اعتقد انه سيكون هناك خرق في اللوائح، اذ سيتم الالتزام باللوائح كاملة والانتخابات لن تحدد موقع زحلة السياسي بل حجم آل سكاف وقدرتهم على الفوز بالانتخابات او عدم قدرتهم على ذلك".
ورأى الهبر ان ما نشهده في الانتخابات من حماس انتخابي ناتج الى جانب الدغدغة في المشاعر، عن تعطش كبير للسلطة.
واذ توقع مشاركة كثيفة في الانتخابات هذا العام، دعا الناس الى تحديد ما يريدون والى المحاسبة بعيدا عن العوامل المؤثرة لاسيما منها الاقتصادية والمتعلقة بالرشاوى الانتخابية.