hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

تكريس تمثال العذراء أم المبدعين في سيدة النجاة في حبوب

الثلاثاء ١٥ أيار ٢٠١٦ - 15:19

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نصب الأب فادي تابت تمثال السيدة مريم العذراء "أم المبدعين الفنانين والإعلاميين"، في دير سيدة النجاة في حبوب - قضاء جبيل، في حضور فنانين واعلاميين وأخوات دار العناية الذي يعنى بالعجزة والمرضى، وحشد من الطلاب المبدعين.

بداية، قدم الاعلامي اندريه داغر الاحتفال، فوصف تكريس "أم المبدعين لشفاعة الفنانين والاعلاميين بالمجد الاتي من السماء ليبارك هذين المجالين الذين يعانيان من الاهمال".

ثم القى اول الكلمات الفنان جمال حمدان حول مباركة مريم في القران الكريم وقال: "في يوم مريم العذراء "ام المبدعين" ارجو ان يشع نورها في قلوبنا سلاما وحبا، في زمن البغض والقتل والتوحش، وأرجو ان تأخذ بأيدينا في عصر النهب والجنون باسم الدين".

اضاف: "لقد احرقوا المساجد ودمروا الكنائس والأديرة، لقد نبشوا القبور وكسروا الصلبان وتفننوا في قتل الانسان الذي خلقه الله على صورته، فيا مريم العذراء يا أم الجميع، نتمسك برعايتك من أجل البشرية جمعاء".

وتابع: "بالامس عندما طلبت مني الاخت ناي خوري أن أقرأ شيئا من سورة مريم في القرآن الكريم، لم أفكر للحظة واحدة، وقلت نعم، رغم أني لست متبحرا في العلوم الدينية، لكن على قاعدة أن ما يقرب بين الأديان نحن له دائما، كيف لا، وكان لي شرف تسجيل الانجيل المقدس بصوتي سابقا لمرتين".

ثم تلا حمدان جزءا من سورة مريم في القرآن الكريم.

ورحبت رئيسة الدير جورجيت انطون بالحاضرين وقالت: "احتفال مميز يجمعنا اليوم تحت جناح امنا مريم العذراء وهي سيدة هذا الدير والدار، هي "ست البيت" كما يسميها أبينا المؤسس عبدالله قرعلي، سيدة النجاة تحمي تحت جناحيها جمهور دير حمل روحانية الكنيسة الكاثوليكية والإرث الرهباني الماروني، مع الروح الانسانية في خدمة كبار السن والمرضى، آباء وأمهات نستنشق في خدمتهم روح الأمومة والأبوة، وإننا فخورين بأن تشمل أمنا الحنونة بشفاعتها المبدعين الفنانين والإعلاميين، كيف لا وهم استمرارية المبدع الأول ومرآة تعكس صورة جماله وإبداعه".

واضافت: "بناء على طلب أحد المبدعين عبر رسالة خطية بتنصيب شخص لأمنا مريم على أرض ديرنا وتمريسها على اسم "ام المبدعين"، فكانت الموافقة، أردنا جمع الإبداع بالخدمة، ليزداد الفن رسالة وتزداد الخدمة إبداعا، فنشكل معا رسالة انسانية إبداعية تساهم في بناء مجتمع راق، لنكون معا حجر اساس في وطن نسيت دولته مسؤوليتها تجاه شعبه، ورمت علينا المسؤولية متجاهلة حاجة شعبنا وصورة وطننا، معا نرمم صورة وطننا ووطنيتنا، بلد فيه، مؤسساتنا الخاصة، هي الأم المربية لأجياله، والعناية لشفاء مرضاه، ومحاربة البطالة مع شبابه في مراكزها ومدارسها وجامعاتها ومؤسساتها".

وتابعت: "بلد، سفراؤه للعالم، هم مبدعوه، فنانوه، أبناء الفن والدراما والمسرح والموسيقى، أصحاب الأصوات الجميلة، شاربو مياه جباله، ومستنشقو نفس أرزه، رفعوا إسمه بين الدول سفراء حملوا لبناننا إلى الأمم، بلد أصبحت سلطته الأولى الإعلام والصحافة، وهنا اسمحوا لي أن استغنم الفرصة لحثكم يا اهل الاعلام والصحافة على السعي للمحافظة على القيم، وأن تكونوا مدرسة في تنشئة شبابنا، فأنتم الأقرب لهم اليوم، عبر برامجكم وكلماتكم، نحن اليوم نفتح بكم ابواب دير سيدة النجاة للابداع ليزداد ابداعا في رسالته".

وختمت: "كونوا على علم أيها المبدعين، من اليوم لكم أخوات تصلين دائما من أجلكم، وباب ديرنا مشرع دائما أمامكم، للصلاة والراحة والإصغاء، فأدامكم الله صورة للوطن وجماله، وزادكم حكمة ووزنات، مجدوا الله بكل مواهبكم، هو الكريم وكثير النعمة، وكونوا دائما شاكرين".

والقى الممثل أسعد رشدان قصيدة باسم الممثلين من وحي المناسبة.

وشكر نجم الكوميديا جورج خباز خلال القاء جزء من مسرحيته "رفقا" تزامنا مع اسبوع الآلام، "الاخت ناي خوري على اللقاء والشكر ايضا للاخوات على فتح ابواب الدير امامنا فليزيدكم الله خيرا وبركة وشفاعة من العذرا ويا رب تبقى حامية لبنان".

ثم القى كلمة مقطعين لمسرحية "رفقا" الذي كتبها وقدمها.

وكانت كلمة للفنان التشكيلي بول سليمان، فقالت: "أتشكر خلية النحل على هذا العمل وضيافتنا مع الفنانيين التشكيلين في معرض للوحات، وبعد تكريس العذرا، اريد القول اننا لن نستجدي بعد اليوم دولة او وطن ليساعدنا، تعلمنا منذ الصغر ماذا يمكن ان نعمل لوطننا وليس ما يقدم لنا الوطن، اقول للفنانين والاعلاميين علينا ركب القطار لننتج لنفسنا بنفسنا ونحن مع بعضنا نشكل دولة ووطن، لن ننتظر الدولة بل نحن نعطي من يعطي الناس"، شاكرة باسمها وباسم المجموعة "ادارة هذه المكان المقدس لانهم يعطون الوطن واقدم هذا الدرع لوحة هي مجسم لام تعتني باولادها، وهي نموذج لما تقومون به اخوات دار العناية من رعاية للعجزة في هذا الدير".

والقى الشاعر والممثل سليم علاء الدين قصيدة للسيدة مريم العذراء بلغة الشعر المحكي وهي قصيدة من وحي مناسبة تكريس سيدة "ام المبدعين"، بعنوان "هالصوت اللي سامعو تراتيل قالت قصيدة طالعة من تيابها يمكن لمريم قاعد يغني الجليل".

وقالت الأخت ناي خوري صاحبة فكرة تكريس تمثال السيدة العذراء في الاحتفال: "جئتم الى هنا لنكرس اليوم عذراء "أم المبدعين الفنانين والإعلاميين" لتتباركوا جميعا، لقد اخترت طريق الرهبنة وكرست نفسي على طريق المبدعين، ممثلين مخرجين منتجين موسيقيين واعلاميين، سأكمل في طريقي لاساعدهم واخبرهم اليوم ان سنكمل الطريق سويا ولن نعود للخلف، لقد كرست حياتي رهبانيا وفنيا، وسابقى اعمل معكم ولأجلكم، وان وافتني المنية سأصرخ في العذاب او اناديكم من السماء".

بعدها جال الحضور في المعرض التشكيلي وزاروا مأوى العجزة في الدير، وكانت استراحة لتناول العشاء. 

  • شارك الخبر