hit counter script

أخبار محليّة

ريفي: مستمرون بمواجهة الارهاب الصهيوني وارهاب النظام السوري والايراني

الثلاثاء ١٥ أيار ٢٠١٦ - 12:15

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

دان وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي "ممارسات النظام السوري في لبنان وسوريا وآخرها ارتكابه لمجازر حلب"، مؤكدا "اننا مستمرون في مواجهة الارهاب الصهيوني و ارهاب النظام السوري والايراني مهما كلف الامر" .

واعتبر ريفي ان "احتلال فلسطين كان قمة في الارهاب ، وكذلك قيام دول الانظمة الاستبدادية، و نظام الملالي في ايران الذي قام باعداد غربي للتآمر على المنطقة" . 

كلام ريفي جاء في مداخلة له خلال رعايته ندوة وتوقيع كتاب " الارهاب الصهيوني في الفكر والممارسة " للكاتب عبد المجيد عواض ، التي نظمت في غرفة التجارة والصناعة - طرابلس بحضور رئيس الغرفة توفيق دبوسي ووجوه ثقافية واجتماعية من مختلف المناطق.

وقد عرض ريفي بداية "مسيرة حياته في سلك قوى الامن الداخلي، في مكافحة الإرهاب و الإرهابيين، وكيفية التعرف على الكاتب عبد المجيد عواض الذي وصفه بالشاب الطموح والمثابر".

وقال : "الإرهاب الذي نتحدث عنه هو إرهاب المرحلة الحاضرة في العصر الحديث، لاسيما على أثر سقوط فلسطين عام 1948، وعلى هامش استعادة فلسطين قمعت الشعوب العربية، وازدادت السجون الكبيرة حيث لا مكان للآراء المتحررة، وكان المطلوب منا أن نخضع ونسكت ونستسلم للظلم. وتحت عنوان "أولوية تحرير فلسطين" ظلمت الشعوب العربية وبالتالي حرمنا من الإنماء والتطوير والتقدم. ولا يستطيع شعب مقموع أن يحرر شبر من أرض واحدة. فالحر هو من يحرر. لكن هذا العنف الإيديولوجي تحول إلى عنف ديني، ثم تتالت المظاهر العنيفة تحت شعارات دينية".

و تابع: "موجة العنف الدينية الأولى بدأت مع القاعدة، إلى حين سقوط الاتحاد السوفياتي في افغانستان. بعد القاعدة قام نظام الملالي في إيران على أمل إعادة الامبراطورية الفارسية التي يحلم بها. ونظام الملالي قام باعداد غربي للتآمر على المنطقة. نحن كأمنيين عالجنا الإرهاب بالنتائج، وكنا نعلم أننا قد نحاصر مجموعة من هنا ومجموعة من هناك، لكن المعالجة الصحيحة كان يجب أن تقوم على الأسباب والنتائج على حد سواء. و في طرابلس عشنا ويلات كثيرة مع الإرهاب، وفي الجوالات الأخيرة عشنا 21 جولة عنف عززه التحالف بين نظام الأسد والمشروع الإيراني الممثل بحزب الله. وهذا التحالف حاول أن يخضع المدينة ويغير قناعاتها. لكنها رفضته وقاومته باللحم الحي ولم تستسلم. عام 2007 شكل ما يسمى بفتح بشار الاسد، و أرسلهم النظام السوري تباعا على شكل مجموعات صغيرة، تجمعوا بداية في مخيم البداوي قبل أن ينتقلوا إلى مخيم نهر البارد، وقدمت نفسها على أساس أنها منظمة سنية ستواجه المنظمة الشيعة.
من خلال عين علق ، أثبتنا مع اللواء الشهيد وسام الحسن، مقاومتنا لهذه المنظمة بعد أن ثبت أنها تحمل مشروعا يخدم إيران وحزب الله وتحاول تفجير المنطقة. أخذنا قرار المواجهة قبل انتشارهم الواسع في مدينة طرابلس وانتصرنا عليهم، ودفع الجيش اللبناني 170 شهيد أغلبهم من أبناء عكار وطرابلس.وفي عام 2008، وبعد أن سقطت المحاولة الأولى، بدأ ما يسمى بـ 7 أيار والقمصان السود، وهو يوم أسود في تاريخنا. حاول حزب الله في هذا اليوم إسقاط عروبة لبنان عبر انتشاره العسكري في بيروت، لكننا أسقطناه أيضا في شمال لبنان عبر تضافر أهالي طرابلس. المحاولة الثالثة كانت في إرسال سيارتين مفخختين إلى مسجدي التقوى والسلام، وكان المستهدفين الحقيقيين يومها الشيخ سالم الرافعي إمام مسجد التقوى، وأشرف ريفي في تفجير"جامع السلام". وبعد أشهر من وقوع الجريمة استطعنا القبض على المتهمين وإحالتهما إلى المجلس العدلي. وبشجاعة وسام الحسن استطعنا توقيف ميشال سماحة بعد أن تأكدنا أنه يعد لعملية إرهابية كبيرة في شمال لبنان. ومجرد توقيف مستشار شخصي لبشار الأسد كان ثمنه غاليا، ونحن مستمرون في مواجهة الإرهاب السوري والإيراني حتى آخر رمق. والمحكمة العسكرية التي كنا نشك في حيادها اعترضنا على حكمها بالإفراج عن سماحة، فقاومنا الحكم ولم نقبل أن نكون شهداء زور على الوطن وانتفضنا مع الشعب اللبناني الحر على هذا القرار المجحف". 

وختم ريفي: "نحن مستمرون في مواجهة الارهاب الصهيوني و ارهاب النظام السوري والايراني مهما كلف الامر ، ولن نستسلم لهم وخاصة في امننا ، وسنواجه حتى اليوم الاخير . اما ان تكون مقاتلا شرسا لتحمي وطنك أو تبقى متساهلا في محاكمة أي مجرم يستهدف وطنك فيبقى وطنك عرضة للخطر الدائم" . 

وكانت الندوة استهلت بالنشيد الوطني و بكلمة للدكتور محمد علم الدين الذي اعتبر انه "ليس سهلا الحديث عن الارهاب في زمن تغرق فيه بلاد الشام بانهار الدعاء جراء ادعاء ما بات يقينا بانه الارهاب بعينه بمحاربة الارهاب". أما الدكتور مازن شندب فاعتبر في كلمته ان "الكتاب جاء ليقول للجميع أن قبله قضايا العرب هي فلسطين حيث المعركة الفصل ، فصوب الاتجاه". مقترحا على "وزراء العدل والداخلية العرب تعديل صياغة الاتفاقية الموقعة بينهم وفقا للتالي " لا تعد جريمة حالات الكفاح المسلح ضد الاحتلال الاجنبي والعدوان من أجل التحرير وتقرير المصير وفقا لمباديء القانون الدولي ". 

أما المستشار الاعلامي للوزير ريفي الزميل أسعد بشاره فرأى في كلمته ان الكاتب "نجح في هذا التوثيق ووضعه خلاصات هامة تركزت حول المرحلة الاولى من قيام اسرائيل، بعد العنف المنظم الذي ارتكب لتهجير الفلسطينيين من أرضهم". 

و تابع: "انتجت اسرائيل في العالم العربي نماذج كثيرة من العنف والفوضى، لكن اكثر ما أصاب العالم العربي ضرراً كان نشوء بعض الأنظمة التي ادعت شعار استرجاع فلسطين، واستعملته كسيف مسلط على رأس شعوبها، فوضعتها في السجن الكبير، في سجن لا صوت يعلو فيه على صوت المعركة، فيما المعركة الحقيقية لم تحصل، ويبدو انها لن تحصل.وفي حين كانت اسرائيل وبحماية دولية، تؤسس لدولتها على قاعدة بناء الدولة الحديثة، حيث طبقت ديموقراطية تعدد الاحزاب وتداول السلطة في المجتمع اليهودي، وحيث استطاعت ان تنشئ جيشا قويا، واقتصادا قويا، كانت انظمة بعض الدول العربية وعلى رأسها النظام السوري، تحول بلداننا الى معتقل كبير، وتقتل فينا كعرب أي امل بأن نبني دولا حديثة قوية قادرة، ولا مبالغة بالقول أن هذه الانظمة التي اتت بالانقلابات العسكرية، كانت حليفا موضوعيا لاسرائيل وما تزال. وما احداث الثورة السورية والتدمير الذي يمارسه النظام السوري بحق الشعب والمدن والمستشفيات، الا دليل على ان هذا النظام حظي بغطاء دولي تساهم اسرائيل بتعزيزه. فهذا المشهد الدائر الآن في سوريا يشكل بالنسبة لاسرائيل حلما عزيزا ما كان ليتحقق لولا وجود النظام السوري في سوريا اليوم نكبة جديدة تضاهي نكبة فلسطين". 

وختم بشارة: "التحدي الكبير امام العالم العربي ان يحتفظ بكل الخيارات، وعناصر القوة، لتحرير أرضه التي احتلتها اسرائيل، كما لتحرير هذه الشعوب العربية التواقة للحرية، من احتلال ادهى.. هو احتلال أنظمة القمع، والميليشيات التي تعمل كبندقية بالايجار، لدى القوى التي تلتقي مع اسرائيل في حلم السيطرة على العالم العربي واقتسامه". 

ثم تحدث الكاتب عواض الذي قال:يشرفني أن يحظى توقيع كتابي برعاية الوزير ريفي ، "وأنتم الذين رعيتم في الأمس مسيرة حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب ، حيث توليتم قيادة أعرق وأهم المؤسسات الأمينة في لبنان ، لم تثنكم حينها التضحيات الجسيمة التي قدمتموها من كبار قادة المؤسسة ونخبها ، ولم يرهبكم إجرام الجناة ، بل تمكنتم من كشف أخطر العصابات الإرهابية على اختلافها ، التي عاثت بالبلاد تخريبا وتدميرا وبالمواطنين الآمنين قتلا ورعبا" .

اضاف:"المرء قد يتقاعد من وظيفة ، لكنه قطعا لن يتخلى عن واجبه تجاه وطنه وأهله ، فتشاء الأقدار أن تنتقلوا مباشرة لتولي مهمة إرساء العدالة ، متابعين مسيرتكم المشرفة لتأدية هذه الأمانة العظيمة ، التي آليتكم على أنفسكم حملها وتحمل تبعاتها المحفوفة بالمخاطر ، لبلوغ الهدف السامي المتمثل بإحقاق الحق ، ومحاسبة الجناة مهما عظم شأنهم وعلت مناصبهم ، فلا جدوى للأمن بلا عدالة ولا قمية للعداله دون مساواة" .

وتابع:" منذ بداية الوجود الإنساني على هذه الأرض ، شكلت واقعة قتل قابيل لأخيه هابيل أول جريمة إرهابية في تاريخ البشرية ، مستبيحا بذلك سفك دمه وإزهاق روحه ، مشرعا سنة قتل الإنسان لأخيه الإنسان ، متحديا إرادة الخالق الذي وهب الحياة للكائنات .كما شهد العالم عبر التاريخ محطات إرهابية بارزة ، حيث سمي حكم اليعاقية في فرنسا بقيادة ماكسمليان روبسبير بعهد الإرهاب ، فبدل إطلاق الحريات بعد إسقاط الملك وإعدامه ، استحدث "قانون المشبوهين" الذي يسمح له بالإعتقال والسجن دونما دليل ، فغصت المعتقلات بآلاف الرجال والنساء ، وأعدم ما يزيد عن 16.000 شخص بأقل من تسعة أشهر بالمقصلة المستحدثة ، والتي لم تسلم منها رؤوس بعض القادة الثوريين وأبرزهم كوستين ودانتون ، فعم الظلم والإستبداد كافة أنحاء البلاد ، إلى أن انتهت تلك المرحلة بثورة مضادة ، فاعتقل روبسبير وأعدم بالمقصلة نفسها ، واحتسى من ذات الكأس التي سقاها للآخرين . فالإرهاب عنف موجود منذ بدأ الوجود ، وهو يعبر عن ذاته بأشكال متعددة ومختلفة ، ويحاول الإنسان ضبطه بالتعاليم السماوية ، وبمنظومات القوانين والأحكام والعقوبات ، وبالقيم والمعايير الأخلاقية ، بل حتى بالعنف المضاد ، لكنه مهما تنوع وتغير فإنه يبقى جزءا من صراع مستمر ضد الخير والصالح العام". 

وتابع :" لقد بدأ الإرهاب المنظم بالظهور في أواخر القرن التاسع عشر ، متزامنا مع إنطلاقة الحركة الصهيونية في مؤتمر بال 1897، الذي عقد بدعوة من مؤسسها المحامي تيودور هرتزل ، حيث تمكن من حشد كبار رجال الفكر والإقتصاد والسياسة اليهود في العالم ، وكل الذين يشغلون مناصب هامة على صعد مختلفة في مراكز القرار ، وقد حقق ذاك المؤتمر نجاحا لافتا ، حيث أطلق هرتزل في نهايته عبارته الشهيرة : "أستطيع أن أقول بل أنادي إني قد أسست الدولة اليهودية" . 

اضاف: "وقبيل قيام الكيان الصهيوني عام 1948 ، إنتقل الإرهاب إلى منطقة الشرق الأوسط بواسطة العصابات الصهونية ، وبنحو خاص منظمة "الهاغانا" بقيادة دايفد بن غوريون و عصابة "الأورغون" بزعامة مناحيم بيغن ، اللتين نفذتا سلسلة من الإغتيالات والتفجيرات ، كان أهمها تفجير فندق الملك داوود مقر القيادة البريطانية في القدس عام 1946 ، موقعا أكثر من مئتي قتيل ، بهدف إلصاق التهمة بالعرب وعندما اكتشف أمرهم ، ادعوا أنهم فعلوا ذلك بهدف تعزيز روح التصادم عند اليهود . ولعل أبرز الأعمال الإرهابية الصهيونية إغتيال أول وسيط للأمم المتحدة في فلسطين عام 1948، هو الكونت فولك برنادوت ومعاونه الفرنسي العقيد سيرو ، وكذلك إغتيال المندوب السامي البريطاني في مصر اللورد والتر موين وسائقه عام 1944 في القاهرة ، حيث تمكنت الشرطة المصرية من إعتقال المنفذين المنتمين إلى عصابة "شتيرن" ، وكذلك إغتيال القادة الفلسطينيين الثلاث : محمد النجار وكمال عدوان وكمال ناصر عام 1973 في بيروت ليلا على يد الموساد ، ولم تنته بإغتيال محمود المبحوح في دبي عام 2010 ، إضافة إلى المجازر المتعددة التي إقترفتها تلك العصابات منذ إنطلاقتها ، ولازالت مستمرة فيها داخل فلسطين وخارجها ، فالمجموعات الإرهابية نتفذ أعمالها بدرجة عالية من السرية والتنظيم ، وتعمل وفق آلية تنظيمية ومنهجية واضحة ، حيث تقوم بتنفيذ تصفيات جسدية ، مستهدفة القادة والمسؤولين السياسيين والدبلوماسيين والأمنيين ، وكبار رجال القضاء والفكر والصحافة. وبالرغم من ذلك تسعى الحركة الصهونية إلى إيهام الرأي العام ، بأن اليهود شعب تعرض للابادة والتشتيت والإضطهاد ، والإدعاء أنهم فقدوا خمسة ملايين يهودي في المحرقة (الهولوكوست) على يد النازيين ، وبالمقابل تقدر المنظمة الصهوينة أعداد اليهود في العالم اليوم بخمسة عشر مليونا ، إننا نرفض كل أعمال القتل والإبادة وندين منفذيها ، لكننا نسأل : كم كان عددهم في ذلك الزمن ؟ بل كم بقي منهم ؟". 

واردف:" إن هذه الأباطيل والأضاليل التي يسعى الصهاينة لتسويقها ، تعتبر نوعا خطيرا من أنواع الإرهاب ، يهدفون من خلالها إلى استعطاف الرأي العام العالمي الرسمي والشعبي ، لإبتزازه وفرض إرادتهم عليه .وفي معرض تسويق مشروع "يهودية الدولة" العنصري ، يكتسب موضوع الإرهاب بشكل عام والإرهاب الصيوني بشكل خاص ، إهتماما كبيرا من قبل المفكرين والباحثين لكونه إرهاب دولة منظم ، كما يظهر حاليا إهتمام لافت من جانب المجتمع الدولي بمكافحة هذه الظاهرة المرعبة ، لا سيما في إطار منظمة الأمم المتحدة التي تسعى إلى إصدار قرارات تدين الإرهاب وداعميه ، على الرغم من الخلاف المستمر حول وضع تعريف موحد له ، ربما بسبب عدم توافر النية السياسية للتوصل إلى ذلك ، من قبل بعض الدول الأعضاء في هذه المنظمة .وقد أقر القانون والعرف الدوليين ، كما القوانين الوطنية لكل دولة ، مشروعية الدفاع عن النفس والأرض ضد المعتدي والمحتل ، وإذ تنبهت الأمم المتحدة لخطورة الإرهاب ، حيث بدأت تعمل لوضع تعريف واضح له منذ العام 1963 ، فأدرجت موضوعه لأول مرة على جدول أعمال الجمعية العامة في الدورة السابعة والعشرين عام 1972 ، وشكلت لجنة من خمس وثلاثين دولة لمتابعة هذا الموضوع ، وكانت جرت محاولات في ظل عصبة الأمم من خلال توقيع إتفاقية جينيف عام 1937 ، إلا أنها لم تدخل حيز التنفيذ بسبب الخلاف حول هذه المسألة .وفي الدورة الثانية الأربعين صدر القرار رقم 142/159 ، الذي حث جميع الدول على : "أن تولي إهتماما خاصا لجميع الحالات ، بما في ذلك الإستعمار والعنصرية والحالات المنطوية على الإحتلال الأجنبي التي تدفع إلى الإرهاب الدولي ، وتعرض الأمن والسلم الدوليين للخطر" . وجاء القرار رقم 3379 تاريخ 10/11/1975 ، وهو الأهم في تاريخ الصراع العربي الصهيوني ، الذي ساوى بشكل صريح بين الصهيونية والعنصرية ، فاعتبر هذا الإنجاز نصرا سياسيا ودبلوماسيا كبيرا للعرب ، مما دفع الولايات المتحدة لاحقا إلى قيادة حملة وقحة لإلغائه ، وجاءت تحت شعار "إزالة كل ما يكدر إسرائيل" ، والتي بدورها جعلت إلغاءه شرطا لمشاركتها في مؤتمر مدريد عام 1991 ، فألغي بموجب القرار رقم 46/86 الصادر بتاريخ 16/12/1991 .وبرأي أساتذة وفقهاء القانون الدولي ، إن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ، هي أكثر الجرائم خطورة على الأمن والسلم الدوليين ، حيث يحظرها القانون الدولي وكذلك قانون روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية ، من هنا يجب المطالبة بضرورة إخضاع قادة الحرب الصهاينة للمحاكمة أسوة بغيرهم ، وهناك أكثر من سابقة قام بها المجتمع الدولي بهذا الصدد ، فمثلما سارع إلى سوق القادة النازيين واليابانيين إلى محاكم "نورمبرغ" عشية إنتهاء الحرب العالمية الثانية ، وكما فعل بقادة يوغوسلافيا السابقة ومجرمي الحرب في البوسنة والهرسك وروندا ، عليه أن يسوق مجرمي الحرب الصهاينة للمحاكمة أيضا" . 

وختم :" المؤسف أننا نشهد اليوم إرهابا مستوردا ، فاق الإرهاب الصهيوني بوحشيته ودمويته ، ينتحل صفة الإسلام وهو غريب عن الأخلاق الرفيعة وقيم المحبة والتسامح التي جاء بها ديننا الحنيف ، يهدف إلى قيام كيانات طائفية ومذهبية متصارعة فيما بينها ، وتدمير بلادنا وإبادة شعوبنا والقضاء على مستقبل أجيالنا ، هذا الإرهاب الحاقد ليس إلا من صنيعة الكيان الصهيوني وتخطيطه ، ليعيش هو بأمان لعشرات السنين ، مبررا مشروع "يهودية الدولة" ، ونعيش نحن بعد ذلك مأساة البحث عن وطن آمن وربما بديل ". 

وفي ختام الاحتفال وقع عواض كتابه للوزير ريفي والمشاركين.
 

  • شارك الخبر