hit counter script

أخبار محليّة

غطاس خوري: لا نحتاج الى وساطة للتحاور مع أي طرف لبناني

الثلاثاء ١٥ أيار ٢٠١٦ - 11:45

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نفى المستشار السياسي للرئيس سعد الحريري، غطاس خوري ما أشيع عن حصول أي وساطة بين "تيار المستقبل" والنائب ميشال عون من خلال لقاء بيت الوسط بين الرئيس الحريري ورئيس حزب "القوات" اللبنانية سمير جعجع.

وأكد خوري، في حديث الى إذاعة "الشرق"، "أننا لا نحتاج الى أي وساطة إذا كنا نريد التحاور مع أي طرف لبناني، والدليل هو ما يجري بيننا وبين "حزب الله"، فالحوار قائم".

وبالنسبة الى موضوع الرئاسة، قال: "كان هناك عرض لوجهات النظر حيث عرض الدكتور جعجع وجهة نظره ولماذا يتبنى ترشيح العماد عون. في المقابل عرض الرئيس الحريري وجهة نظره ولماذا يتبنى ترشيح الوزير سليمان فرنجية، لكن لم تطرح أي وساطة على الاطلاق في هذا الحوار".

أضاف: "المشكلة في البلد ليست داخل 14 آذار أو مع القوات اللبنانية أو العماد عون او مع الكتائب وجنبلاط، المشكلة الحقيقية قائمة بيننا وبين حزب الله. نحن ندعو الى قيام الدولة ومشروعها، بينما حزب الله يتمسك بدويلته ويتمسك بفرض سياسته الخارجية على كل اللبنانيين والوطن".

وتابع خوري: "قوى 14 آذار تختلف حول إدارة المعركة وحول من هو المرشح الرئاسي الافضل لكننا لا نختلف حول الاهداف. والمبادرات الحالية وهي ترشيح شخصين من قوى 8 آذار يجب أن تنتهي بالنزول الى مجلس النواب لأنه لم يعد هناك أي مبرر للبقاء خارج المجلس النيابي. لكن متى يُفرج عن هذا الاستحقاق إقليميا وينزل حزب الله الى المجلس النيابي موضوع مرتبط بما يجري في المنطقة غير أنه لم يعد هناك أي فائدة من طرح مبادرة جديدة لأن التعطيل قائم من قبل طرف واحد هو حزب الله".

وعن امكانية حصول انتخابات نيابية بعد الانتخابات البلدية، ذكّر خوري بأنه "يفصلنا عام عن الانتخابات النيابية، وإن كان هناك من نية لتعطيل انتخاب رئيس الى ما بعد الانتخابات النيابية، نكون قد أدخلنا البلد في شلل وكلنا يعلم الانهيار الاقتصادي الحاصل ومستوى النمو السلبي وما يحصل من أزمات جراء غياب رئيس جمهورية. نحن ندعو الى بناء السلطة ابتداءا من انتخاب الرئيس لأن الانتخابات النيابية لن تغيّر في ميزان القوى شيئا بل ستعيد انتاج مجلس نيابي شبيه بالمجلس الحالي".

وردا على سؤال عن تأثير زيارة جعجع الى بيت الوسط على الانتخابات البلدية، أجاب: "نحن في بيروت متحالفون، وقمنا بتأكيد هذا التحالف مع الدكتور جعجع وبقية القوى المسيحية. وبالنسبة لنا المعركة في بيروت هي أن يكون هناك مجلس إنمائي بلدي يتصدى للمشاكل القائمة إن كان في موضوع النفايات أو الطرقات وغيرها، كل هذه الامور مطروحة وتم التوافق مع الدكتور جعجع بدعم هذه اللائحة ومحاربة أي خرق لها لأن الخرق سيؤدي الى اختلال التوازن".

أما عن الانتخابات البلدية في زحلة، فلفت خوري الى أن "الرئيس الحريري قام بزيارة الى آل سكاف في زحلة، وهذا البيت يجب أن يستمر في السياسة اللبنانية. نحن نؤكد ضرورة بقاء منزل آل سكاف ونؤكد اننا لن نقوم بأي تحالف مع حزب الله فيما يتعلق بهذه البلدية. كما أننا لا نحارب لا القوات اللبنانية ولا الكتائب في هذه المنطقة ونترك الخيار للناخبين".

وفيما خص "لائحة البيارتة" ومدى الالتزام بها، شدد خوري على أن "التجاوب الشعبي للائحة جيد جدا، وأينما حل الرئيس الحريري هناك تجمع شعبي حوله وعلينا أن نتضامن، وأظن أن هذه اللائحة سوف تفوز".

الى ذلك، وعن قانون الانتخاب، أوضح خوري "أننا والقوات اللبنانية والنائب جنبلاط نتفق على قانون وإن تم التصويت عليه سنصوت معه"، معتبرا أنه "يجب تأمين ما ورد في اتفاق الطائف بأن قانون الانتخاب يجب أن يراعي النسيج الوطني وأن لا يقسم اللبنانيين الى طوائف".

أما عن قانون النسبية، فأوضح "نحن لا نرفض النسبية بالمطلق بل نرفض النسبية التي يحاول حزب الله فرضها علينا وهي باختصار "ما عندكم لكم ولنا وما عندنا لنا فقط"، إن كان هناك من نسبية حقيقية تطبق فيجب أن لا يكون هناك سلطة للسلاح".

في سياق آخر، وعما يحصل في حلب، تمنى خوري أن "لا تكون جهة حلب معبرا لفرض أي أمر واقع أكان في لبنان أو في أي منطقة في العالم. هناك مأساة تحصل في حلب وندعو الجميع الى التحرك بجدية في هذا الموضوع والخروج من الحسابات السياسية التي لا تؤدي الا للدمار والقتل".  

  • شارك الخبر