hit counter script

الحدث - ليبانون فايلز

من قصر يلدز على ضفاف البوسفور... الحريري للسلطان: هذه الحقيقة

الثلاثاء ١٥ أيار ٢٠١٦ - 00:42

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

زيارة الرئيس سعد الحريري الى تركيا كانت مقررة مسبقا لكن الحريري إحتفظ لنفسه بالتوقيت وإعلان حجم أهمية اللقاءات هناك. في قصر يلدز في اسطنبول على ضفاف البوسفور جلس الحريري يتناقش مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سلطان إسطنبول وجوارها، لمدة ساعة ونصف الساعة، أطلع فيها الحريري السلطان على تفاصيل ما يحصل في لبنان في الملفات كافة من الـ"أ" إلى الـ"ي".
الـ"أ" كانت ملف النازحين السوريين الذي أعاد لبنان سنوات إلى الخلف على الأصعدة كافة وخصوصا الإقتصادية والإجتماعية والإنسانية والسياحية. أردوغان تنهد ايضا وأكد للحريري ان ما يعانيه لبنان تعاني منه تركيا ايضا، ولكن لبنان تأثر لأن إقتصاده منهار قبل الأزمة السورية حتى، ولأن تركيا نظمت إنتشار النازحين السوريين على الحدود في مخيمات، ولكن ما تسرب منهم الى الداخل والتفجيرات اليومية في تركيا قلبت الطاولة أيضا على رأس الأتراك.
الفقرة "أ" لم تنته سريعا بين الحريري والسلطان المعظم، لأنها تطورت للبحث في المستجدات السورية وإنعكاساتها على لبنان سياسيا، وكشف الحريري لأردوغان عن انه يمكن لتركيا بقدراتها العسكرية والأمنية بسط الإستقرار في المنطقة ولعب دور محوري وإبعاد الكأس الإيرانية عن المنطقة ولبنان. وهذا الحديث إستكمله الحريري مع رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو. وفي نهاية الفقرة "أ" كان هناك شبه اتفاق بينهما على الضغط دوليا لتحصيل الدعم لتركيا ولبنان في مجال إعانة النازحين والتخفيف من الأضرار على البلدين.
الحديث انتقل سريعا الى الفقرة "ي" والتي تتعلق بالوضع السياسي وخصوصا الرئاسي في لبنان، إذ شرح الحريري للسلطان مدى الضرر المترتب بسبب الفراغ للعام الثاني على التوالي، وأطلع الحريري اردوغان على حجم التدخل الإيراني في لبنان عبر حزب الله وكيف يتم تعطيل الإستحقاق الرئاسي، فكان في هذا الملف أردوغان مستمعا، لأن الحريري إكتشف ان تركيا ليست قادرة على التأثير على الأطراف اللبنانية لما كان من تجربة سيئة في الماضي بين لبنان والسلطنة العثمانية.
الحريري لم يسوق للنائب سليمان فرنجية في تركيا بل أطلع اردوغان على ان لديه مرشحا قريبا من سوريا وحزب الله لحل الملف ولكن سوريا وحزب الله لا يريدان رئيسا لترك لبنان ورقة بيد إيران تفاوض فيها وقت الحاجة. واثناء مغادرته قصر يلدز رفض الحريري المس بالعهد الرئاسي اللبناني وفتح مشكلة جديدة بعد سنتين لأن لا ضمانات سياسية ولا سلة كاملة ترسم ملامح المرحلة المقبلة.
نتيجة اللقاءات في تركيا كانت "صفر"، لأن السلطنة تعاني هي ايضا مما يعانيه لبنان ولكن بدرجات اقل لأن الحياة السياسية في تركيا مستقرة والوضع الأمني شبه ممسوك، ولمس الحريري إستحالة تأثير الأتراك في الوضع السياسي وعلى الصعيد الرئاسي.
 

  • شارك الخبر