hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

ريفي: لن نقبل بالمحاصصة وسندعم المجتمع المدني

الإثنين ١٥ أيار ٢٠١٦ - 14:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اطلق وزير العدل المستقيل أشرف ريفي خلال لقاء عقد في طرابلس، نواة الماكينة الانتخابية لمعركة الانتخابات البلدية والاختيارية لمدينتي طرابلس والميناء، في حضور عدد من الشباب والشابات الجامعيين.

بعد النشيد الوطني، وكلمة ترحيبية لاحمد خوجه، القى ريفي كلمة، اعلن فيها "دعمه للمجتمع المدني في اختيار لائحة للانتخابات البلدية في طرابلس والميناء بوجه لائحة التوافق السياسي".

وقال: "اهلا بكم في اللقاء الأول التحضيري للانتخابات البلدية في طرابلس والميناء، فقد قررنا واياكم ان نخوض معركة الانتخابات، اذ ارادوا أن يفرضوا علينا مجددا نموذجا فاشلا تحت عنوان "التوافق"، كما فعلوا في المرة السابقة، حيث فرضوا ارادتهم ووزعوا الحصص في ما بينهم، فدفعت طرابلس والميناء فاتورة باهظة، تسببت بتوقف عملية التقدم والتطور وشلت الحركة الاقتصادية، نتيجة انعدام تنفيذ المشاريع التنموية، ومضت الـ6 سنوات، ونحن نعمل على وقف الجدال بين الاعضاء والاتهامات المتبادلة".

وأضاف: "لن نقبل بالمحاصصة مجددا، لانها عبارة عن اجسام ومجموعات متجمعة غير متجانسة، وتاخذ توجيهات من السياسيين، ما ينعكس سلبا على العمل البلدي، خصوصا عند اهتزاز الوفاق السياسي، وهذا ما دفعت ثمنه المدينة، والأمر الذي يريدونه مجددا لها".

وتابع: "بعد التشاور، قررنا بكل ما نملك من قوة دعم المجتمع المدني والاهلي والطاقات الفاعلة في العمل العام، فطرابلس تريد فريق عمل متجانس يقدم لها وللميناء خطة انمائية فعلية قابلة للتنفيذ خلال مدة ولاية المجلس البلدي. ونحن واياكم عانينا من المحاصصات ورفضناها. ونقول اليوم: "اياكم ان تكرروا الخطأ مرة اخرى"، لان لدى اهلنا في طرابلس والميناء الارادة الصلبة لرفض مشروعكم الفاشل، المبني على المصالح الضيقة على حساب مصلحة المدينتين".

وتوجه للقوى السياسية بالقول: "لا اريد اي مكسب شخصي، بل ان مصلحة اهلي في المدينتين فوق كل اعتبار. تعالوا لنتفق على دعم المجتمع المدني، الذي لديه طاقات كبرى، وباستطاعته ان يحقق آمال اهلنا، وينفذ المشاريع الحيوية التي تحتاجها، فابتعدوا عن المصالح الضيقة والصغيرة، واتمنى ان تعيدوا النظر فيما تفعلونه".

كذلك توجه إلى كافة القوى السياسية من "تيار المستقبل" والرئيس نجيب ميقاتي، والوزير محمد الصفدي والوزير السابق فيصل كرامي واحمد كرامي، والقوى الطرابلسية، بالقول: "ان ما تقومون به، هو عبارة عن محاصصة مميتة للفيحاء، لذلك في حال تمت التسوية على توزيع المغانم، سنقف الى جانب اهلنا والمجتمع المدني والاحرار في المدينة، وعدتنا جاهزة لخوض المعركة الانتخابية".

وأضاف: "سنخوض الانتخابات البلدية تحت عنوان "طرابلس العيش المشترك"، فهي لكل فئات المجتمع اللبناني، هي الجامع والكنيسة، السني والعلوي والمسيحي، وكل اطياف المجمتع".

وتابع: "سنخوض المعركة بلائحة انتخابية تمثل العيش المشترك، وتضم معنا مسيحيين وعلويين. ولدي طرح في حال قبل الطرف الاخر، وهو الاتفاق على الاسماء المسيحية والعلوية نفسها في لائحتنا واللائحة المنافسة، لاننا نصر على ضمانة نجاحهم، فهم مكون اساسي في المدينة"، داعيا مجموعات المجتمع المدني إلى "أن تتفق لتتوحد الجهود ولا تتبعثر الاصوات، لاننا نريد فريقا من المناطق والفئات يمثلنا علميا وانمائيا. ولن نتدخل في اختيار اي اسم، بل سنترك للمجتمع المدني ان يختار من يراه مناسبا، وانا على ثقة بان خياراته ستكون واعدة وفي مكانها الصحيح، وسأضع امكانياتي السياسية والشبابية وجهودي ووقتي في تصرف المجتمع المدني لدعم خياراته ولائحته في الميناء وطرابلس".

واردف: "ناقشت مع بعض اعضاء المجتمع المدني وضع مخطط توجهي لطرابلس الكبرى، التي من ضمنها مناطق الفقر والبؤس والاهمال، لأن بقاء هذا الامر معيب بحقنا، ووصمة عار على جبين الجميع، وسنعمل ونسعى على تغير هذا الواقع مهما كلف الأمر في حال فزنا ام لم نفز. فمناطقنا التي تعاني من الفقر، ستشكل ان تركت على ماهي عليه حزام بؤس حول المدينة، ما سيهدد امنها واستقرارها، لذلك، نعمل على وضع مخطط توجيهي لمدة 50 سنة من قبل مهندسين ينفذ على المدى القريب والمتوسط والبعيد، يتضمن تطوير وتفعيل المرافق الرئسية في المدينة كالقلعة، المعرض، الاسواق التجارية، والاسواق التاريخية، والاستفادة من نهر ابو علي والجزر وغيرهم".

ولفت إلى أن "همنا الاول تحويل مناطق الفقر والبؤس الى مناطق عمل ومعامل ومصانع، تخلق فرص عمل للشباب العاطل عن العمل، فلا يمكن الاستمرار بهذا الوضع المأساوي، ونريد ان تعود طرابلس الى سابق عهدها، وان تتحول مناطق التبانة والسويقة والاسواق والقلعة وكل احياء طرابلس الى مناطق رفاهية وسعادة وازدهار. ولتحقيق ذلك، يجب ان نبدأ بمخطط توجيهي قابل للتنفيذ، مصحوب بارادة صادقة وطيبة من قبل جميع ابناء المدينة من سياسيين ومجتمع مدني واهلي".

وأضاف: "ان طرابلس والميناء يتمتعان بموقع جغرافي مهم على خط البحر الابيض المتوسط، وبارادة صادقة وتصميم واعد من الجميع، ونستطيع ان نحول مدننا الى مدن ازدهار وعز وبحبوحة، فكفانا فقرا وبؤوسا وتعاسة وبطالة"، مذكرا بأن "طرابلس عاشت 21 جولة عنف ودفعت اثمانا باهظة عن غيرها ويكفيها ظلما وحرمانا، فتعالوا جميعا لنضع ايادينا ببعضنا البعض لننقذ مدن الفيحاء مما تعانيه من زمن بعيد".

وختم: "رسالتي اليوم صادقة وصريحة، وهمي الاول والاخير مصلحة مدينتي واهلي، ولا اريد اي شيء لي سوى اعادة مدن الفيحاء الى ما كانت عليه، واشكر كل من شاركنا في هذا اللقاء، ونحن على موعد في مواجهة ديمقراطية، فالانتخابات المقبلة لا نخشاها، وجاهزون لها بشكل تام".
 

  • شارك الخبر