أقام "حزب الله"، لمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، ندوة فكرية في مركز الإمام الخميني في مدينة صور، حاضر فيها عضو المجلس المركزي حسن حب الله، وحضرها عدد من رجال الدين، فاعليات، شخصيات ومهتمون.

وتحدث حب الله عن المناسبة، شارحا "المعاني السامية للبعثة النبوية التي تعني أن الله بعث النبي محمد كما بعث آلاف الأنبياء من أجل هداية الناس، وقد تحدث في كتابه عن النبي محمد ذاكرا معه إضافة إلى الهداية مسائل أخرى كالعلم والمعرفة والتزكية وتطهير النفس وأمور أخرى، لذلك فإن مهمة النبي لم تكن مقتصرة فقط على هداية الناس إلى الدين، وإنما كان عليه أن يسعى ويعمل من أجل نشر العلم الذي يشكل عنصر قوة لدى الفرد، فالعلم هو أحد الوسائل التي طالب بها الإسلام وحض عليها المسلمين، كما أن بعثة النبي أتت من أجل العلم، ولذلك فعندما ننظر إليها، يكون ذلك على أساس أنها نشر المعرفة في مجتمعاتنا ومجتمعات غيرنا".

وشدد على "أهمية أن نتحاور من أجل أن نعيد جمع هذه الأمة إلى ما كانت عليه من وحدة، لأن التمزق سيضعفها، ولكن هذا الحوار لا يكون إذا اعتبرنا إيران هي العدو، فإيران هي الدولة التي وقفت إلى جانبنا، وهي الوحيدة التي أمدتنا بالأسلحة من دون مقابل، فهي لديها هدف ألا وهو أن فلسطين أرض عربية وإسلامية ولا يجوز أن يحكمها الصهاينة، ونحن قد خبرنا ذلك، ورأينا أن إيران قد دعمت ولم يكن لديها هدف بسيطرة على أي سلطة".

وقال: "لماذا يستبدل عدو الأمة العربية من إسرائيل إلى ايران، رغم أن الشعوب العربية غير موافقة على ذلك، وقد رأينا هذه الشعوب في أكثر من دولة قد اعترضت على التصنيفات والمؤامرات المدفوعة الثمن، لأن هذه الشعوب العربية هي مع فلسطين والقضية العربية وإيران المسلمة التي هي سند للعرب وليست مع إسرائيل".

وأكد "إمكان إعادة الوحدة إلى الأمة، وهزيمة أعدائها من خلال إنجازات المقاومة، كما أنه علينا حماية هذه الانجازات من خلال شعوب أمتنا ووعيهم".