احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي في سوريا، بعيد الفصح المجيد، باقامة الصلوات والقداديس في الكنائس وأماكن العبادة في دمشق وعدد من المحافظات.

ففي كنيسة مار جرجس البطريركية للسريان الأرثوذكس في حي باب توما في دمشق أقيم قداس الهي ترأسه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم مار أغناطيوس أفرام الثاني كريم، وعاونه النائب البطريركي في دمشق المطران متى الخوري، مدير دير أفرام السرياني في معرة صيدنايا الأسقف جرجس كورية وعدد من الآباء الكهنة. وخدم القداس طلاب كلية مار أفرام السرياني اللاهوتية وجوقة مار أفرام السرياني البطريركية في دمشق.

وشارك في القداس مطران أبرشية دمشق وتوابعها للأرمن الأرثوذكس ارماش نالبنديان ممثلا لكاثوليكوس عموم الأرمن كاريكين الثاني، وأسقف الكنيسة اللوثرية في النرويج أتلي سومر فيلدت.

وألقى أفرام الثاني كريم عظة قال فيها: "نحن كسوريين أبناء الأسرة السورية الواحدة، مسيحيين ومسلمين، متشبثون بأرضنا التي انطلق منها نور المسيحية ليعم العالم".

ودعا المغتربين السوريين إلى "ان يعملوا مع حكومات البلدان التي يعيشون فيها، من أجل اعادة الامن والسلام إلى سوريا لتعود أفضل مما كانت، كما كان الفصح قيامة للسيد المسيح، وإلى العمل من أجل الحل السلمي للأزمة في سوريا".

وفي المحافظات، اقتصرت احتفالات الفصح في حلب على اقامة الصلوات والقداديس، ومنها قداس في كنيسة النبي الياس ترأسه نائب مطران حلب للروم الأرثوذكس الأب موسى الخصي. كما ترأس المعتمد البطريركي الأب بطرس قسيس، قداسا دينيا في كنيسة مار أفرام للسريان الأرثوذكس. واكدت العظتان على معاني التضحية والفداء والاخاء والمحبة التي جسدها السيد المسيح في سبيل خلاص البشرية.

وفي طرطوس، أقيم قداس الهي ترأسه مطران كنيسة السيدة للروم الأرثوذكس اثناسيوس فهد. وفي اللاذقية أقيم قداس في كاتدرائية مار جرجس للروم الأرثوذكس في حي العوينة ترأسه مطران اللاذقية وتوابعها يوحنا منصور. وفي كنيسة رئيسي الملائكة ميخائيل وجبريل للروم الأرثوذكس في حي الأميركان ترأس صلاة العيد راعي الكنيسة اسبيردون فياض.

وفي درعا، أقيم قداس في كنيسة جاورجيوس في مدينة ازرع، وآخر في كنيسة سيدة البشارة. وكذلك في الحسكة في كنيسة مار جرجس للسريان الأرثوذكس.

وفي حمص أقيم في كنيسة أم الزنار قداس دعا فيه مطران حمص وتوابعها للسريان الأرثوذكس مار سلوانس بطرس النعمة، إلى "ان يعم النصر قريبا جميع أرجاء الوطن. وفي مطرانية الروم الأرثوذكس، أعرب المطران جورج أبو زخم، عن أمله في "ان تتعافى سوريا من الارهاب الذي تتعرض له". ووجه رسالة محبة وتضامن إلى اهالى حلب أعرب فيها عن تمنياته بانتهاء معاناتهم قريبا "وانتصار ارادة الخير، وان يعم الأمن والاستقرار ربوع سوريا.