hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

دريان: لن نسمح بتشريعات غربية لا تمت إلى مجتمعاتنا الاسلامية

الجمعة ١٥ نيسان ٢٠١٦ - 15:43

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقام المركز الإسلامي في عائشة بكار، حفلا تكريميا للقاضي الشيخ محمد عساف لمناسبة تعيينه رئيسا للمحاكم الشرعية السنية في لبنان، برعاية مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان وحضور ممثل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام القاضي سهيل بوجي، ممثل الرئيس سعد الحريري الوزير السابق حسن منيمنة وممثل الرئيس نجيب ميقاتي الوزير السابق وليد الداعوق، سفراء بعض الدول العربية، النائب عماد الحوت، الوزراء السابقون إدمون رزق، عمر مسقاوي وخالد قباني، ممثل شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن الشيخ فيصل ناصر الدين، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم العقيد عدنان شعبان، نقيب الصحافة عوني الكعكي، نقيب المحررين الياس عون، مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، رئيس اتحاد جمعيات عائلات بيروت فوزي زيدان، المرشح لرئاسة بلدية بيروت جمال عيتاني، ممثل الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري بشير عيتاني، أعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى وقضاة مدنيين وشرعيين وعلماء ورؤساء الجمعيات والهيئات التجارية والإعلامية والثقافية.

قدم عريف الحفل المحامي حسن حمود، رئيس المركز الإسلامي في عائشة بكار المهندس علي نور الدين عساف الذي القى كلمة قال فيها: "إن المركز مؤسسة عريقة تعلمنا منها ونهلنا من منابعها حب عمل الخير والمحبة وإغاثة الملهوف وحب الوطن والمواطن، تعلمنا الاعتدال والتسامح، تعلمنا المواطنية الحقة التي لا تفرق بين أبناء الوطن الواحد وتؤمن بالعيش المشترك والشراكة الحقيقية".

ثم القى الشيخ محمد عساف كلمة جاء فيها: "تعلمت من المركز حب الوطنية والعيش المشترك الذي تعلمته من والدي الذي سقط شهيدا من اجل وحدة تراب لبنان".

أضاف: "المحاكم الشرعية في لبنان مازالت بألف بخير وهناك بعض المغرضين يحاولون النيل من سمعتها وسنتصدى لهذه المزاعم الذي يثيرها البعض بحسن سير العمل مما يضمن دقة الأحكام، فالقضاء العادل سبب الأمن وسبيل لنمو ثروة البلاد وازدهار اقتصادها، وتتمتع مؤسسة القضاء بالهيبة، والمنزلة العليا بين الناس، ولا يمكن التخلي أو الاستغناء عنها أبدا".

وتحدث المفتي دريان فقال: "رسالة المركز الإسلامي رسالة المحبة والتسامح والعيش الواحد في مدينة متنوعة ومتعددة، هي على صورة لبنان المتنوع والمتعدد، عندما يذكر المركز الإسلامي، يتوقف الإنسان ليتذكر الشهيد أحمد عساف، الرجل الوطني الكبير، الذي كان له صولات وجولات للدفاع عن بيروت، وعن حقوق بيروت، وأعتبر أن مسيرة المركز الإسلامي في عائشة بكار هي نفسها مسيرة دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، مواقفنا وثوابتنا الإسلامية والوطنية هي مواقف مشتركة".

وتابع: "لقد أصبح التشريع في المحاكم الشرعية بيد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، وأمامنا في الفترة القادمة ما كنت أحلم بتحقيقه، هو قانون خاص للأحوال الشخصية للطائفة السنية يطبَّق في المحاكم الشرعية، وهذا القانون سيضعه المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، وسيطبَّق إن شاء الله في المحاكم الشرعية السنية، وسوف يكون هذا القانون بمثابة اجتهاد جديد نستطيع أن نأخذ من المذاهب الأربعة ما يفيد مصلحة المسلمين في حماية الأسرة وفي حماية أحوالهم الشخصية، نحن نريد الإصلاح من الداخل، والإصلاح يأتي عبر تشريعات من المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى".

واردف: "لقد آن الأوان لتشريع الوصية الواجبة في محاكمنا الشرعية، لن نسمح بأن يفرض علينا قوانين وتشريعات غربية لا تمت بصلة إلى مجتمعاتنا الإسلامية والوطنية العريقة، نحن من نختار التشريع الصحيح، لا نريد مشاريع أجنبية أو غربية يمحى منها أسماء من عملها، ثم نأتي بها إلى لبناننا لنوظفها، نحن الأدرى بما يحتاجه مجتمعنا، لن نسمح أيضا بأي تهميش للقضاء الشرعي، ولن نسمح أبدا بالافتراء على قضاتنا الذين نعتز بهم وبكفاءاتهم".

وختم بالقول: "الإفتاء أمانة، والقضاء الشرعي أمانة، والحفاظ على بيروت أيضا أمانة، وأمانة كبرى، نحن ننتظر الاستحقاق البلدي، بيروت كانت عاصمة العواصم، وستبقى عاصمة العواصم، هذه المدينة عند أهلها الوفاء، وسوف تظهر وفاءها يوم الانتخابات البلدية والاختيارية، كيف يكون الوفاء؟ أهل بيروت يعرفون الوفاء كيف يكون، وسنكون معكم بالنزول إلى صناديق الاقتراع، التصويت عليكم ولكم يا أهل بيروت، انتخبوا الأهداف التنموية لمدينتكم، وهذه أمانة بين أيديكم وفي أعناقكم، لتكون بيروت التعدد والتنوع".

وتسلم عساف درع المركز عربون محبة وتقدير بمباركة المفتي دريان.

  • شارك الخبر