hit counter script

أخبار محليّة

عبدالأمير قبلان: لإنجاز الاستحقاق الانتخابي بعيدا من الحساسيات

الجمعة ١٥ نيسان ٢٠١٦ - 15:19

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان خطبة الجمعة، استهلها بالقول: "بعث الله تعالى الانبياء والرسل رحمة للعالمين، فكانوا سبيل نجاة يخرجون الناس من الظلمات الى النور، وجعل سبحانه الدين تحصينا للانسان وضمانة له من السقوط في المنزلقات الخطرة، لذلك فان تخلي الانسان عن التزاماته الدينية يعرضه للاهواء الفاسدة، فينحرف عن جادة الاستقامة ما يؤدي الى فساد المجتمعات، فالدين اساس صلاح المجتمعات وبمقدار ما يلتزم الانسان بتعاليم دينه، فانه ينظم اموره ويكفل صلاح امره ويصوب مسيرته، وعلينا كمؤمنين ان ننطلق من بيوتنا ومدارسنا لنعلم اجيالنا الفضيلة والتربية الدينية الصحيحة حتى يستقيم حالنا وتتحسن اوضاعنا. فالاسلام اراد بناء الانسان ليكون قدوة ومثالا في الاخلاق وحسن التعامل مع الاخرين، ولذلك يجب ان نسعى في بناء شخصية اسلامية معتدلة غير متزمتة تكون منفتحة على كل الناس ولا تتعصب لفئة دون اخرى، لاسيما ان الاسلام رفض التعصب والتطرف وحث المسلمين للانفتاح على الاخرين والتعاطي معهم باحترام وثقة، فلا يكفرون احدا، ولا يسيئون لاي انسان فيحفظوا كرامته وامنه واستقراره. لذلك نطالب المؤمنين ان يشكلوا كتلة ايمانية متراصة تتصدى للارهاب التكفيري، الذي يتماهى مع الارهاب الصهيوني في قهر الانسان، واخضاع ارادته وامتهان كرامته".

وأضاف: "نحن في لبنان اذ نفتخر بأن وطننا استطاع ان يحقق اعظم الانتصارات على الارهاب، فدحر الاحتلال الصهيوني عن ارضه واحبط اعتداءاته ومؤامراته كما سحق الارهاب التكفيري بفعل معادلة تلاحم الشعب والجيش والمقاومة"، معتبرا أن "لبنان يحتاج اليوم الى التمسك بهذه المعادلة وتحصينها بالتعاون والتنسيق بين لبنان وسوريا في مواجهة الاستهداف الارهابي ضد البلدين والشعبين الشقيقين"، ومنوها بـ"جهود وتضحيات وسهر الجيش والقوى الامنية لحماية لبنان، وصون حدوده".

وطالب اللبنانيين بـ"توفير كل مقومات الدعم للجيش، ليظل ضمانة لحفظ امن واستقرار لبنان"، مؤكدا ان "لبنان وطن نهائي لجميع اللبنانيين، ويتسع للجميع ونريد ان يظل حاضنا وملاذا لهم، ونرفض تهميش احد او ظلمه، ونريد ان ينفتح اللبنانيون على بعضهم، وتكون مصلحة لبنان قاسما مشتركا بين السياسيين الذين تقع عليهم مسؤولية التشاور والتحاور، فيتفقوا على كلمة سواء تجمعهم ويحددوا اسم الرئيس الذي يكون أهلا لاستلام قيادة السفينة في لبنان الى شاطىء السلام، ممن يشهد تاريخهم على انجازاتهم الوطنية، فيتعاون مع الجميع ويكون موضع توافقهم وتضامنهم. وعلى السياسيين ان يضعوا مصلحة بلدهم فوق كل اعتبار ويترفعوا عن الحساسيات والمصالح الضيقة، ويرفعوا الغطاء عن كل فاسد وسارق ومرتش، ويستعيدوا المال العام المنهوب ليصرف هذا المال على خدمات الدولة الانمائية، التي يفتقد أغلبية اللبنانيين لها، فالشعب يرزح تحت ضغط الاستحقاقات المعيشية والاقتصادية والاجتماعية، وهو يريد عيشا كريما وبيئة نظيفة ودولة راعية بصدق لشؤونهم".

وطالب قبلان اللبنانيين بـ"تكثيف تعاونهم، وإنجاز الاستحقاق الانتخابي بدرجة عالية من الانضباط والمسؤولية، بعيدا من أي حساسية، فيتم التعامل مع استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية بصدقية ووعي، بما يحقق الانماء ويعزز التعاون ويصهر اللبنانيين في بوتقة الوحدة الوطنية"، لافتا إلى ان "أعضاء المجالس البلدية يتحملون مسؤولية انمائية خدماتية للارتقاء بالمجتمع والناس والوطن. ويجب ان يعي الجميع ويدركوا ان الانتخابات البلدية مناسبة لنتوحد ونتعاون، ونعمل يدا بيد لخدمة اهلنا الذين يعانون من الفقر والجهل والبطالة، ما يحتم على اهلنا ان يختاروا من يجدون فيه النزاهة والكفاءة والقدرة على العطاء".

وتطرق إلى "ما يجري في بلادنا العربية من حروب وصراعات تستنزف شعوبنا في ارواحها وممتلكاتها مخلفة الويلات والنكبات، ما يستدعي ان يتحرك قادة العرب والمسلمين لوقف نزيف الدم، فيتواصلوا ويتشاوروا ويدعموا الحلول السلمية التي تفضي الى انتاج تفاهمات تمهد لاجراء مصالحات في سوريا واليمن"، مجددا المطالبة بـ"التواصل الايراني - السعودي الذي يسهم في اطفاء نزاعات عديدة، ويعيد الاعتبار الى القضية الفلسطينية بوصفها القضية المركزية الاولى للعرب والمسلمين في مواجهة الانتهاكات الصهيونية ضد فلسطين وشعبها، التي كان اخرها اقتحام المستوطنين باحات المسجد الاقصى في عدوان جديد يضاف الى سلسلة الاعتداءات الصهيونية في القدس وغزة والضفة الغربية". 

  • شارك الخبر