hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

ابراهيم زين الدين: صحافة الصدور...

الجمعة ١٥ نيسان ٢٠١٦ - 10:28

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أصدر رئيس جمعية بشرى الانمائية ابراهيم محمود زين الدين البيان التالي:

لقد قدر للبنان أن تقع سلطته الرابعة تحت سلطة البازارات السياسية والطائفية ما أدى الى انحرافها الواضح عن أهدافها التوعوية والثقافية وتنوير الرأي العام اللبناني.
إن ما يجري لهو مخططات واهداف وتصويب تنهش المؤسسات وتضرب منظومة حماية المجتمع من التفكك والانهيار الاخلاقي وتفشي الامراض الغريبة عن المجتمع اللبناني من شراء الاصوات وبيع المواقف لهذا الزعيم او ذاك مما يشكل انحدارا" وانعطافا" حادا" في مسيرة الصحافة التي تكللت بدماء عشرات الشهداء وتضحيات الاعلاميين البارزين من اجل الكلمة والحرية ونبراس المواطن وملجئه..

وللأسف فإن سياسة البازارات أدت الى أن يتولى المناصب الصحافية المرموقة أشخاص من المعروف عنهم انحيازهم ومسيرتهم الاعلامية تشهد بذلك مما شكل صدمة ارتدادية للصحافة التي اصبحت اوراقها مزهوة بصور العاريات وصدور النساء والتي اصبحت سلعة للمنافسة ما شكل انتهاكا" موصوفا" للمرأة وحقوقها وتغييب دورها الوطني والرعائي في كافة المجالات التربوية والتعليمية والتثقيفية والادارية وفي صياغة القرار الوطني حتى اضحى المجتمع العربي والغربي ينظر للمراة اللبنانية من خلال مجلاته وصحفه المنتشرة في ارجائه..
انها صورة مغايرة عن لبنان وحضارته وفكره..
إنها صورة تكرس المرأة في ابتذالها وعرض مفاتنها وبيع اجسادهن من خلال ما ينشر من خلال الوسائل الاعلامية وعدد من الطارئين على الاعلام الذي فقد اهم مقوماته من خلال دوره الريادي في تطوير وتعزيز السلطة الرابعة وما مسابقة تكبير الصدور التي انتشرت في مجلة أحد أهم متبوئي المناصب الا وصمة عار على جبين الصحافة التي حري بها ان تعيد الاعتبار لذاتها وصوتها المسلوب على امتداد الوطن وتركه أسير النزوات والسلطة الاغرائية التي فشلت في اعادة البوصلة الحقيقية لوجه لبنان الحضاري...
رحم الله شهداء الصحافة اللبنانية ونحن على مقربة من ذكراهم..
رحم الله كل اعلامي قدم نفسه قربانا من اجل حرية الكلمة والانسان..

  • شارك الخبر