hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

ريسيتال في الكنيسة الانجيلية في عابا لمناسبة اسبوع الالام والقيامة

الجمعة ١٥ نيسان ٢٠١٦ - 09:41

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت الكنيسة الانجيلية في عابا، لمناسبة اسبوع الالام والقيامة، ريسيتالا لاجمل الترانيم الروحية الفصحية، ادتها جوقة الكنيسة، في حضور القسيس الدكتور ادغار طرابلسي وشخصيات وحشد من المؤمنين.

استهل الريسيتال بكلمة للشماس ايلي وردان اكد فيها "ان هذه الليلة عظيمة ومميزة، فيها نتذكر محبة الله للبشرية، تلك المحبة الحقيقية الصادقة التي عبر عنها المخلص بتضحيته اللامتناهية واللامحدودة وصولا للموت على الصليب".

واشار الى "ان الريسيتال يقدم مشهد الصلب والالام ومشهد القبر الفارغ والقيامة، بحيث تخاطب الترانيم العقل والضمير وتدعوان للطهارة والخلاص".

والقى القسيس طرابلسي عظة قال فيها: "كان واحد من المذنبين المعلقين يجدف عليه قائلا -إن كنت أنت المسيح، فخلص نفسك وإيانا. مذنبان أحاطا بالمسيح. لا عيب في ذلك. فالمسيح جاء لأجل الخطاة، جميع الخطأة، سواء أكانوا سارقين أو مجرمين أو شتامين أو كارهين أو زناة أو كذابين أو مرائين أو غيره. جاء المسيح إلى عالم الخطأة لمهمة محددة. هو يعرفها ويريد تتميمها. مهمته كانت خلاص البشرية من خطاياهم. هذا واضح للمسيح، لكن المشكلة أننا لا نريد ان نعرف هذه الحقيقة ونقبلها كما هي".

واشار الى "ان حالنا تماما هو كحال هذا اللص والمذنب غير التائب، فنحن نطلب منه مشككين او ساخرين -ان كنت أنت المسيح، فخلص نفسك وخلصنا. ولماذا طلب المسيح أن يخلص نفسه؟ هل يطلب منه أن يبرهن له من يكون وقدرته الإلهية؟ أو أراد أن يلزمه بفكر محدود بسيط عن الخلاص كنجاة من عذاب جسدي وقتي أرضي محدد؟ نحن قلما نتأمل بما قاله هذا المذنب. لكن لو قرأناه مليا لوجدناه ينطق بألسنتنا. نحن نريد عجيبة لنؤمن. نحن نريد من المسيح أن يبرهن نفسه أو أن يحقق لنا أنه قادر لنؤمن به. بيت القصيد لم يكن في شفقة ذاك المجرم على المسيح، إذ طلب منه أن يخلص نفسه، بل كان في الأمر وخلصنا".

وراى "أن اللص عكس نظرة الإنسان المعلقة حياته بين الأرض والسماء، بين ال هنا وال هناك أو قل بين الآن وبين ال اخرة، بأن خلاصه هو حصرا خلاص جسدي من مشاكل وآلام وأحزان وموت مؤكد. هل كان في كلام هذا اللص المدان شيء عن الخلاص الروحي أو الخلاص الأبدي في كلامه للمسيح؟ طبعا لا، فهو حصر خلاصه تلك اللحظة بالنجاه من الصلب والعذاب والعطش والآلام والإهانة والإختناق والموت"، مشددا على "ان طلبة هذا الإنسان تمثل مشتهى معظمنا إذ لا نرى في المسيح الذي أتى أو نتوقعه إلا مخلصا من ضائقات ملحة. أماالمذنب الآخر، فيرتقي فكره إلى بعد أسمى إذ يعترف أولا أنه خاطئ يستحق العقاب، ويطلب ثانيا رحمة المسيح إذ يقول له ذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك"، مؤكدا "ان هذا يظهر الفرق بين إنسان وآخر. الجسدي يطلب لخلاصه الأرضي المؤقت وكأنه الأغلى في حياته، والروحي يطلب لخلاصه الأبدي الدائم. الأول لا يرى في المسيح إلا مخلص أرضي يخيب الظن فيه، والثاني يرى فيه مخلصا سماويا يضمن الحياة الآخرة. ونرى الفرق أيضا بين إنسان يدرك أن حياته لا بد أن تنتهي على الأرض بطريقة أو بأخرى، وبوقت أو بآخر، بينما آخر يظن نفسه يعيش إلى الأبد... وهناك من يرى في المسيح مخلصا أرضيا، وغيره من يعرف أن المسيح جاء ليخلص الخطاة ولا يوجد خلاص أبدي بدونه".

وختم: "جاء المسيح ونقض أوجاع الموت، وصنع فداء، وحقق خلاصا، وقام وصعد إلى السماء التي منها يأتي ليأخذنا إليه فيها. هذا هو المسيح الذي - ليس بأحد غيره الخلاص. لأن ليس اسم آخر تحت السماء، قد أعطي بين الناس، به ينبغي أن نخلص. هذا هو المسيح الذي إليه وحده نصرخ خلصنا يا ابن الله فيخلصنا".  

  • شارك الخبر