hit counter script

أخبار محليّة

باسيل يناشد مجلس العمل والاستثمار اللبناني في السعودية... ويفشل

الجمعة ١٥ نيسان ٢٠١٦ - 07:26

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

فشل وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في إقناع مجلس العمل والاستثمار اللبناني في السعودية، بالعودة عن قراره مقاطعة مؤتمر "الطاقة الاغترابية"، الذي تنظمه الوزارة للمغتربين اللبنانيين حول العالم، والذي أعلن "مجلس العمل" الذي يمثل اللبنانيين العاملين في المملكة عن مقاطعته إياه بسبب مواقف وزارة الخارجية التي "خرجت عن الإجماع العربي" في مؤتمرات عربية وإسلامية عقدت في جدة والقاهرة، بعد مهاجمة سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد.

وعلمت "الشرق الأوسط" أن الوزير باسيل بعث برسالة إلى المجلس يناشده فيها العودة عن قرار المقاطعة، مبررا مواقفه التي اتخذها بأنها "لحماية الوحدة الوطنية الداخلية". لكن مجلس العمل، وعلى الرغم من إشادته بموقف الخارجية في قمة التعاون الإسلامي الأخيرة في إسطنبول، فإنه رفض المشاركة في المؤتمر، معتبرا ذلك بمثابة "جرس إنذار" لتدارك تداعيات هذه الأزمة، مشيرًا إلى أن هذا الموقف، هو نهائي من قبل كل اللبنانيين المقيمين في دول الخليج العربي.

وقال باسيل في الخطاب الذي حصلت "الشرق الأوسط" على نسخته منه أن الخارجية اللبنانية أدانت تعرض البعثتين السعوديتين في طهران ومشهد، للاعتداءات الإيرانية عليها، مشيرا إلى أنه أكد ذلك خلال اجتماع استثنائي لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، بإعلان الموقف الرسمي اللبناني، الذي يتضمن إدانة واستنكار لانتهاك البعثة السعودية في إيران، وتضامن لبنان التام مع السلطات السعودية في هذا الإطار، مشيرًا إلى أنه عند عرض القرار على الوفود المشاركة، تحفظ العراق بشدة، ونبّه المندوب العماني من تداعيات المواقف المتسرعة، ارتأى لبنان النأي بالنفس عن القرار المطروح حفاظًا على التضامن العربي، ولعدم عرقلة الإجماع. وأضاف: "انطلاقا من مواقف الحكومة اللبنانية وبيانها الوزاري الذي يدعو إلى الالتزام بسياسة النأي بالنفس، تجاه تداعيات الأزمات المجاورة، وهو بالتالي لم يخرج عن الإجماع العربي، لا بل سهّل اعتماد القرار دون تحفظ".

وعلل وزير الخارجية اللبناني، لجوء لبنان إلى النأي بنفسه عن القضايا، خشية من التهديد في وحدة لبنان الداخلية، في إشارة إلى ما يسمى "حزب الله" اللبناني الحليف الاستراتيجي لإيران، حيث إن جبران باسيل تحفظ على فقرتين خلال طرح مشروع القرار المتعلق بالتدخلات الإيرانية، وتتضمن بوصف ما يسمى "حزب الله" بالإرهابي. وطلب الوزير باسيل، من مجلس الأعمال اللبناني، تصويب الانطباع السائد وإزالة اللغط الذي يحمّل هذه الوزارة مسؤولية "الأزمة المستجدة" بين لبنان ودول الخليج العربي، داعيًا المجلس إلى المشاركة في مؤتمر "الطاقة الاغترابية"، وتخصيص جلسة عمل لعرض من خلالها النجاحات اللبنانية في الخليج.
 

  • شارك الخبر