اعلن "حزب الخضر اللبناني" "ان الاستحقاق البلدي والاختياري الحالي يكتسب أهمية خاصة لكونه استحقاقا انمائيا وخدماتيا بامتياز يمس حياة اللبنانيين اليومية".

واوضح في بيان :"انه الاستحقاق الديمقراطي الوحيد الذي يجري بموعده، في حين لا يزال انتخاب رئيس للجمهورية متعذرا، ومجلس النواب الممد لنفسه معطل ومطالب بالقيام بدوره كاملا، والحكومة عاجزة عن ادارة شؤون البلاد وتأمين مصالح الناس المعيشية في ظل انقسامات سياسية وطائفية ومذهبية ومصالح ضيقه وفساد مستشر".

وتابع:"ان الاستحقاق البلدي والاختياري بحاجة الى تعديل لقانون البلديات الحالي لكي يتماشى مع روح العصر ويساهم في تعزيز اللامركزية الادارية، ويساهم مساهمة اكبر في التنمية المستدامة ويسهل حياة المواطنين ويلبي حاجاتهم. فان الانتخابات البلدية والاختيارية تجري وفق القانون الانتخابي الساري المفعول".

اضاف البيان :"اننا بحاجة ملحة الى قانون انتخابي جديد يحترم الدستور والميثاق وصيغة العيش المشترك، ويحقق تمثيل أكثر عدالة يعتمد على النسبية ويتضمن كوتة نسائية مرحلية ومؤقتة ويخفض سن الاقتراع الى 18 سنة. فالظروف الحاضرة التي تحيط بهذا الاستحقاق تبقى الانتخابات البلدية حاجة وضرورة، ويجب الاستفادة من هذه الفرصة التي لن تتكرر قبل 6 سنوات من الآن".

واشار الى "ان القوى السياسية والأحزاب مدعوة الى رفع يدها عن هذه الانتخابات وترك اختيار المجالس البلدية للناخبين الذين عليهم اختيار أعضاء المجالس البلدية والمختارين من أصحاب الكفاءة ونظيفي الكف وفق برامج تنموية وبيئية واضحة، لكي لا تتكرر تجارب المجالس البلدية الحالية والتي سبقتها والتي شهد بعضها صراعات بين أعضائها نتيجة للمحسوبيات والمحاصصة وانتهت باستقالات أدت الى حل المجالس وجعل ادارتها بيد المحافظين والقائمقامين، أضف الى ذلك الفساد الذي تسلل الى عدد غير قليل من المجالس البلدية".

وختم البيان:"امام هذا الواقع، نحن في حزب الخضر اللبناني، من أهدافنا التنمية المستدامة والبيئة، كما الاهداف السياسية والوطنية انطلاقا من قناعتنا بان انتخابات المجالس البلدية هو خيار للناخبين يجب ان يبقى بعيدا عن المحاصصات والتقاسمات المذهبية والطائفية والحزبية والعائلية. لقد آثرنا الالتزام في هذا الاستحقاق من خلال برامج بيئية وتنموية تساعد المرشحين والمجالس البلدية المقبلة في تعزيز الانماء والحفاظ على البيئة. اننا ندعو النساء والشباب الى الترشح، والهيئات الناخبة الى الاقبال بكثافة على صناديق الاقتراع وليكن تنافسا ديمقراطيا من اجل غدا افضل مشرق".