أخبار اقتصادية ومالية
أنطوان صفير: المصارف اللبنانية تخضع للمنظومة العالمية
الأربعاء ١٥ نيسان ٢٠١٦ - 16:47
أبلغ مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون تمويل الإرهاب دانيال غلايزر وفد المصارف اللبنانية الذي زار واشنطن ونيويورك الأسبوع الماضي، أن العقوبات التي يمكن أن تفرضها واشنطن على المؤسسات المالية والأفراد التي تدعم "حزب الله" بناء على القرار 2297 حول "منع التمويل الدولي للحزب"، لن تميّز بين حسابات بالدولار او بالليرة، بل ستطال الحسابات "المهمة" بالدولار او اليورو أو بالليرة أو غيرها من العملات. وتعليقاً على هذه المعلومات، أوضح الأستاذ المحاضر في القانون الدولي الدكتور أنطوان صفير أنه وفقاً للقوانين المحلية لا أحد يمكنه أن يفرض على الدولة أي إجراء ضمن سيادتها.
وأضاف: عبر وكالة "أخبار اليوم"، أنه في الموضوع المصرفي هناك مسألة تؤخذ بالإعتبار، فالمصارف اللبنانية هي جزء من المنظومة المصرفية المالية العالمية وتخضع للنظام المالي العالمي الذي بدوره يخضع للقرار السياسي أكان صادراً عن الأمم المتحدة او الإجراءات التي تتخذها الإدارة الأميركية تطبيقاً للقوانين الأميركية.
واعتبر صفير، أنه وبغض النظر عن أية عملة يتم التعاطي بها، فإن التعامل مع أشخاص أو أحزاب او منظمات تعتبر بالمنظار الأميركي إرهابية أو مشجعة للإرهاب، يجعل المصارف ملزمة التعامل مع هذا الواقع، وإلا ستكون عرضة للعقوبات الأميركية، وبالتالي عليها أن تطبّق هذه الإجراءات والتعاميم التي وضعتها الإدارة الأميركية إضافة الى القرارات الدولية ذات الصلة.
وعما إذا كان التعامل بالليرة اللبنانية يخضع المصارف لنفس الإلتزامات، أوضح صفير أن هذا الموضوع يتضمّن شقّين، شقاً إجرائياً وشقاً آخر يتعلق بمنظمة التعاون الاقتصادي التي تطالب لبنان بالرقابة الضريبية، وبالتالي يجب أن يخضع لتبادل المعلومات الضريبية حيث عمليا يعني كشف السرّية المصرفية والتي تدخل هذه السرية في آخر معاييرها، وفي حال لم يلتزم لبنان فإنه قد يلاحق.
(أخبار اليوم)
أخبار ذات صلة
