hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

لقاء تثقيفي في اليوم العالمي لالتهاب السحايا ودعوة الى مكافحته

الثلاثاء ١٥ نيسان ٢٠١٦ - 17:43

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 عقدت "شركة سانوفيباستور" لقاء إعلاميا تثقيفيا، بمناسبة "اليوم العالمي لالتهاب السحايا"، بهدف "نشر التوعية حول هذا المرض الفتاك الذي يمكن أن يسبب الوفاة في غضون 24 ساعة، وتسليط الضوء على أهمية التطعيم لتحصين الأطفال ضد الإصابة به". ويهدف اليوم العالمي لالتهاب السحايا الذي يصادف سنويا في 24 نيسان، إلى "التشديد على ضرورة التلقيح وتقديم الدعم اللازم للذين يعانون من عواقب الإصابة به".

وذكر بيان للشركة الى ان "هذا المرض هو التهاب خطير يصيب الطبقة الوقائية التي تحيط بالدماغ والنخاع الشوكي، ويمكن أن ينتج عن فيروسات أو بكتيريا أو فطريات. وأحد الأسباب الأكثر شيوعا وخطورة يعرف بالتهاب السحايا بالمكورات السحائية الذي تسببه بكتيريا "النيسرية السحائية (المكورة السحائية)" التي يمكن للعدوى بها أن تؤدي إلى تعفن الدم. ويعتبر هذا المرض بالمكورات السحائية سببا رئيسيا لحوالى 1.2 مليون إصابة على مستوى العالم ونحو 135 ألف حالة وفاة سنويا".

واوضح ان "هناك بيانات محدودة حول اعباءالمرض في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بسبب غياب المراقبة الروتينية، إلا أنه عندما يتم التحقق منها بواسطة طرق مخبرية متطورة كما في تركيا، يتبين أن بكتيريا المكورات السحائية هو من الأسباب الأكثر شيوعا لالتهاب السحايا لدى الأطفال، وتشمل البكتيريا العقدية المئوية والمستدمية النزلية بالنوع(ب). وقد يكون داء المكورات السحائية سريع التقدم ويمكن أن يؤدي إلى الموت في غضون 24 ساعة. ورغم تلقي العلاج المناسب، يبقى 10 بالمئة من المرضى الذين يصابون بالتهاب السحايا معرضون للوفاة. وفي حال الإصابة بعدوى تعفن الدم، قد يصل معدل الوفيات إلى 40 بالمئة. كما أن نحو 20 بالمئة من الناجين قد يعانون من إصابات وأمراض مزمنة مثل بتر الأطراف، ندوب حادة، تلف في الدماغ والصرع وفقدان السمع".

وحول الموضوع، اكد ألاخصائي في طب الأطفال والأمراض المعدية في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت البروفيسور غسان دبيبو ان "التهاب السحايا قد يؤدي إلى الموت، ولا يمكن الوقاية منه إلا من خلال التطعيم"، وقال: "اللقاح متوفر وآمن وفعال ويجب تلقيه حسب إرشادات طبيب الأطفال لتجنب الإصابات مدى الحياة".

واشار البيان الى ان "الأخطر في موضوع الإصابة بالتهاب السحايا هو أن الأعراض المبكرة قد تكون مماثلة لعوارض الانفلونزا، مثل الحمى والصداع والغثيان والتقيوء والتحسس الزائد، بالإضافة إلى التهاب الحلق أو فقدان الشهية. أما الأعراض التي تحدد مرحلة تقدم الإصابة بالتهاب السحايا مثل الطفح الجلدي النزفي وآلام الرقبة والتصلب ورهاب الضوء فتأتي متأخرة. وهذه الأعراض المتأخرة كالارتباك والهذيان والنوبة المرضية وفقدان الوعي تتطور بشكل سريع وقد تؤدي إلى الوفاة. لذلك تكمن فعالية علاج هذا المرض الفتاك في سرعة التحرك.

ويصيب التهاب السحايا بالمكورات السحائية الصغار، وخصوصا الأطفال دون الخامسة من العمر. ولأن البكتيريا المسببة للاصابة بهذا المرض تنتقل من شخص لآخر عن طريق رذاذ الجهاز التنفسي أو إفرازات الحلق من الأشخاص الذين يحملونها، تعتبر مناطق الكثافة السكانية العالية والأماكن المكتظة، مثل دور الحج ومهاجع الطلاب أو المجندين العسكريين الأكثر عرضة لنقل المرض. وبما أن التهاب السحايا بالمكورات السحائية مرض لا يمكن التنبؤ به وقد يصيب الأصحاء في وقت قصير. وتبقى الوقاية خير من ألف علاج.
ولم يتم إدراج اللقاح ضد التهاب السحايا بالمكورات السحائية بعد في جدول اللقاحات الروتينية في لبنان، إلا أنها متوفرة وهي لقاحات فعالة وآمنة قد تحول دون الإصابة بهذا المرض الفتاك".

  • شارك الخبر