hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

ورشة عمل عن الحراك المدني في المركز الدولي لعلوم الانسان

الجمعة ١٥ نيسان ٢٠١٦ - 16:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تحت عنوان " الحراك المدني في لبنان، أمل بالتغيير" بدأت صباح اليوم ورشة العمل التي ينظمها "المركز الدولي لعلوم الانسان" ( برعاية الاونيسكو)، بالتعاون مع مؤسسة "هانز زايدل" الألمانية، في 22 و23 و24 نيسان الجاري، ويشارك فيها اساتذة جامعيون في الحقوق والعلوم السياسية والاجتماعية والفلسفة، وناشطون في الحراك المدني، وأعضاء في مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية في لبنان والعالم العربي، في مقر المركز في جبيل.

في الجلسة الافتتاحية تحدث مقرر الورشة الدكتور مصطفى الحلوة واصفا الحراك بأنه " أكثر من انتفاضة وأقل من ثورة. انه نمط جديد من العمل السياسي الميداني والمدني، أتى في صيف 2015 كردة فعل عارمة على فقدان الدولة فاعليتها ومشروعيتها، وجاء ليضعنا بازاء دولة عاجزة وادارة عامة غارقة في الفساد، ونهب للمال العام يتم تحاصصه. عرى الطبقة السياسية الممسكة بتلابيب الحكم، وأظهر عجز النخب السياسية والفكرية عن انجاز المهمات التاريخية التي ندبت نفسها لها". واعتبر ان "الحراك بلغ ذروته في التظاهرة الحاشدة في 29 آب 2015 ، حيث جاء جميع اللبنانيين عابرين لطوائفهم ومناطقهم، لينزعوا الحرمة والقداسة عن الطبقة السياسية ورموزها. إلا ان المحطة الأخطر كانت في 8 تشرين الاول 2015 عندما خرج الاعتصام في الوسط التجاري عن خطه المرسوم، وحاولت بعض المجموعات الشبابية دخول المجلس النيابي. وكان للشلل المشاغبة والمدسوسة دور في تخريب حضارية التحرك وسلميته".
ثم تحدث مدير المركز الدولي لعلوم الانسان الدكتور ادونيس العكره مؤكدا "الأهمية التي يوليها المركز لموضوع الحراك المدني. فرسالتنا تقوم على العمل على نقل قيم الديموقراطية وفكرها الى المجتمع من خلال الشباب الذين نعتبرهم ناقلي الفكر وحاملي التغيير ومحركيه في مجتمعنا، وليسوا المشكلة. الحراك الذي حصل في العالم العربي صنعه الشباب، ولكن من وصل الى السلطة هم الكهول والمسنون، وهذا يعني انه يجب تدريب الشباب في لبنان والعالم العربي على كيفية الوصول الى السلطة بالوسائل الديموقراطية، ومهمة مركزنا هي المساهمة في هذا التحدي الكبير. يملك الشباب الدينامية الكافية التي تعطي شعبهم أملا بالتغيير عند وصولهم الى السلطة، ولا أمل بالتغيير الا بالوصول الى السلطة. وشبابنا لا يصلون الى السلطة لأنهم ليسوا مدربين ولا منظمين، ومن يصل هي المؤسسات المنظمة التي تعرف كيف تصل. الشباب يمهدون الطريق، ويصل الباقون. هذا الموضوع فائق الاهمية بالنسبة الى مركزنا، وهدفنا هم الشباب والمرأة ، الذين يشكلون العنصرين الاساسيين في المجتمعات، اللذين يحملان التغيير وهمومه ووسائله وفكره".
وأمل العكره ان "يصدر عن هذه الورشة عدد من المعارف والمعلومات والافكار التي يمكننا ان نوصلها الى الجهات المعنية، واستنادا اليها نركب برنامجا تدريبيا للشباب، نشرك فيه مؤسسات المجتمع المدني، لكي نساهم بتدريبهم على كيفية تأسيس انفسهم وكودرتها، فلا تتوزع القوى، بل تتعاضد كمجموعات وتتحد لتشق الطريق الى التغيير".
وختاما تحدث ممثل مؤسسة "هانز زايدل" انطوان الغريب معتبرا ان "صيف 2015 كان مميزا، فلأول مرة يخرج الحراك المدني عن الاطار الحزبي والطائفي، ليعبر عن آراء اللبنانيين ورغبتهم في بناء دولة المواطنة والعلمانية التي تحقق المساواة والعيش الكريم لجميع اللبنانيين".
وانطلقت بعدها جلسات ورشة العمل ومحاضراتها لمدة 3 أيام، ويقسم الحاضرون في اليوم الاخيرعلى مجموعات عمل لاستخراج النتائج ووضع التوصيات.
 

  • شارك الخبر