hit counter script

- لايان نخلة

"Welcome To Lebanon": فيلم كوميدي جديد... و"برافو" للسينما اللبنانية!

الثلاثاء ١٥ نيسان ٢٠١٦ - 10:44

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في كل مرة توجه لي الدعوة لحضور افتتاح فيلم سينمائي لبناني، ينتابني ذلك الشعور بالخوف، والحشرية، حول الموضوع الذي سيتناوله الفيلم، و"الصورة" التي سنراها، كوننا اعتدنا على نمط معين من الأفلام، وبتنا نحلم أن تضاهي "صورة" السينما اللبنانية، الصورة و"الجودة" العالمية.
إلا أنني أمس، تأكدت مرة جديدة، ان أمام اللبنانيين مستقبل باهر في السينما، و"أجيال" قادرة على ابتكار "نقلة" نوعية جديدة، بسلاسة النص والحبكة في الموضوع، وعكس واقع نعيشه، بطريقة طريفة ومضحكة.
وأطلقت أمس شركة Falcon Films فيلما لبنانيا جديدا، بعنوان: Welcome To Lebanon ، في سينما سيتي – أسواق بيروت، بحضور حشد كبير من الممثلين وأهل الصحافة والاعلام، وبعض الوجوه السياسية. والفيلم من كتابة محمد السعودي، وإخراج سيف شيخ نجيب، وإنتاج صبحي سنان، ومن بطولة نخبة كبيرة من الممثلين، أبرزهم: وسام صباغ، فيفيان أنطونيوس، شيرين أبو العز، كارلا بطرس، مي صايغ، بيار جماجيان، جاد صباغ، وغيرهم... إضافة إلى إطلالة مميزة للنجمين زياد برجي ورامي عياش، ولاعب كرة السلة اسماعيل أحمد.
وتدور أحداث الفيلم حول احد رجال الاعمال الذي يقرر بعد مرور سنوات كثيرة ان يمضي إجازة في لبنان، مع زوجته وابنته، لتعريفهم على وطنهم الأم، ويقع الاختيار على الممثل وسام صباغ ليكون السائق والدليل السياحي للعائلة، طيلة فترة الإجازة. وتتفاجأ العائلة بالكثير من الأمور والمواقف التي تواجههم، وبالطريقة التي يتعامل فيها بعض اللبنانيون مع بعضهم البعض. أحداث كثيرة تدور في الفيلم، ولا شك أن وسام صباغ أضاف نكهة مميزة، سيما انه من الممثلين الذين تميزوا بالنمط الكوميدي.
وبالتالي، فان فيلم Welcome To Lebanon الكوميدي، يبرهن انه بإمكان السينما اللبنانية أن تحلق فوق أمواج العالمية، وان تبني لها مستقبلاً باهراً، بعد الركود الذي أصابها لفترة ما. فلا بد لنا أن نشجع هذا الفيلم كونه يستحق ذلك، كما أنه ينقلنا إلى كل المعالم الأثرية التي يتغنى بها لبنان، وهذا ما لم نشاهده في الكثير من الأفلام، حيث يقع اختيارهم على بلدان أجنبية، وكأن المعالم فيها أكثر جمالاً من لبنان.
وبالتالي، هذا العمل السينمائي الجديد هو محطة لافتة في تاريخ السينما اللبنانية، ولا بد من مشاهدته ودعمه كي ينال الجوائز التي يستحقها، لأنه يبعدنا لنحو ساعتين من الوقت عن همومنا، ويضحكنا ويسلينا.
ولا يسعنا سوى القول: "برافو"... وكل عمل سينمائي جديد والسينما اللبنانية بألف خير!


 

  • شارك الخبر