hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

الجمعية اللبنانية لتطوير وعرض الفنون تطلق الإقامة الفنية في بلدة رأس مسقا

الثلاثاء ١٥ آذار ٢٠١٦ - 16:45

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أعلنت الجمعية اللبنانية لتطوير وعرض الفنون “APEAL” عبر برنامج "متحف قيد التأسيس"، انطلاق "الإقامة الفنّية في بلدة رأس مسقا-RMAR"، برعاية وزارة الثّقافة، وبالتعاون مع جمعية "منصة فنيّة موقتة" (T.A.P) وبالشراكة مع بلديّة رأس مسقا والجامعة اللبنانيّة معهد الفنون الجميلة-فرع الشمال، وجامعة القديس يوسف (USJ) والجامعة اللبنانية الدولية (LIU)، وذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في مطعم الدنتي(AlDente) - فندق ألبرغو- (Albergo)، الأشرفية. 

تخلّل المؤتمر الصحافي عرض برنامج الإقامة الفنية وإعلان أسماء ستة فنانين يتمتّعون بخلفيات فنية وثقافية تتنوّع بين الفن البصري والكتابة والإخراج والموسيقى والتصوير الفوتوغرافي. وقد تمّ اختيارهم عبر لجنة تحكيم متخصّصة، للمشاركة في تجربة فنية فريدة في بلدة رأس مسقا (قضاء الكورة)، تمتدّ لشهر واحد من ١٨ آذار/مارس الحالي ولغاية ١٨ نيسان/أبريل المقبل. وهم: علي الدارسه، يمنى جيداي، ريمون جميّل، إيفا سودارغايت، بترا سرحال وميريام بولس.
وسوف تشكّل هذه الإقامة فرصة لكل منهم لاستكشاف هذه البلدة اللبنانية القديمة، والتفاعل مع محيطها وبيئتها الثقافية والأكاديمية، وبالتالي التعبير عن الواقع المُعاش، كل بأسلوبه وضمن سياق عمله وتخصّصه، على أن يركّزوا على موضوع "التربية الفنية"، متّخذين من قرية رأس مسقا وخصوصيتها، مساحة للاستلهام ولاطلاق العنان لمخيّلاتهم الابداعية، من خلال الاحتكاك المباشر مع سكان البلدة ونمط الحياة اليومية الثقافية والتاريخية والتراثية والطبيعية، وكذلك العادات والتقاليد الاجتماعية، في محاولة لتجسيد تجربتهم في أعمال فنّية.
يهدف البرنامج إلى خلق جسور التواصل بين أشكال التعليم غير الرسمي للممارسة الفنية والبحث من جهة والبرامج الأكاديمية للجامعات من جهة أخرى. ويتوخّى فسح المجال أمام طلاب الجامعات في رأس مسقا، للتفاعل مع ناشطين أساسيين في الحقل الفنيّ والثقافي في لبنان، عن طريق حلقات نقاش وحوار ستُعقد طوال فترة الإقامة، من أجل رفدهم بالخبرات الميدانية العملية. كما يتيح برنامج الإقامة للفنانين تخطّي الحواجز الثقافية والدينية وخلق شبكة تفاعل، انطلاقاً من قدرة الفن على إرساء مفاهيم الوحدة والتعايش والكرامة الإنسانية، وفي إظهار الصورة الحقيقة للمجتمعات والأوطان.
تضمّن المؤتمر الصحافي كلمات لكل من ممثلة الجمعية اللبنانية لتطوير وعرض الفنون “APEAL” السيدة ندى الخوري، مديرة جمعية "منصة فنيّة موقتة" (T.A.P) والقيّمة على الإقامة الفنّية السيدة أماندا أبي خليل، المنسق الفنّي للإقامة الأستاذ روي ديب وممثل الجامعة اللبنانيّة معهد الفنون الجميلة-فرع الشمال الدكتور علي العلي.

وإذ رحّبت ممثلة “APEAL” ندى الخوري بالحضور "في هذا المشروع المميّز"، أكّدت أنّ "الجمعيّة تُعنى بالفنّانين اللّبنانيّين وتمدّهم بالتشجيع اللّازم من خلال عرض أعمالهم خارجَ الحدود المعهودة وعلى نطاقٍ أوسع. وتؤدّي الجمعية دور مُنظّمِ مبادرة "متحفٍ قيد التأسيس"، وحاملِ رؤيتها. ومن شأن هذا المتحف أن يُشكّلَ مركزًا ثقافيًّا جديدًا يُسلّطُ الضوءَ على الفنّ الحديث والمُعاصر في لبنان والمنطقة...ومساحةً تُكرّسُ لتمثيل تاريخَ لبنان القيّم وعرض الذاكرة الثقافيّة المشتركة. وهو يقع مقابل المتحف الوطني، على طول خطّ التماس التاريخيّ. ويُنظرُ إليه على أنّه مساحة تلاقٍ مركزيّة تجمع المجتمعات على تنوّعها؛ ومن شأنها أن تُقيمَ علاقاتٍ وطيدة الصلة بين لبنان والعالم أجمع".
وأضافت: "من خلال إطلاقنا مُبادراتٍ من قبيل مبادرة الإقامة الفنيّة، إنّما نرمي إلى الشروع بجعل الفن في متناول الجميع قبل افتتاح المتحف، وذلك عبر إبرامِ عقود مع المجتمعات والحكومة والمؤسسات، ونوّد أن نوسّعَ نطاق التوعية الفنيّة إلى خارج حدود مدينة بيروت".

من جهتها، شرحت القيّمة على الإقامة الفنّية أماندا أبي خليل، خلفية اختيار بلدة رأس مسقا للإقامة الفنية، فأشارت إلى "رمزية تلك القرية اللبنانية النموذجية التي تقع في منطقة مثالية، ولا تزال تحافظ على هويّتها الريفية، رغم مجاورتها البحر، وقربها من مدينة طرابلس، حتى أنها تكاد تُعتبر ضاحية لعاصمة الشمال، بسبب الامتداد العمراني المتبادل والمتداخل".
وتابعت: "تتميّز رأس مسقا بتنوّع طائفي ومذهبي، كما أنها تحتضن حياة أكاديميّة رائدة، وتُعدّ مقراً لعدد من المؤسّسات التعليمية الهامّة، بالإضافة إلى المؤسّسات الصحية والاجتماعية وإلى تنامي عدد صناعاتها".
ديب
بدوره، قدّم المنسق الفنّي للإقامة روي ديب عرضاً مفصّلاً عن البرنامج، فقال: "يتميّز البرنامج بتنوّعه وغناه، وقد حرصنا على أن يلبّي أهداف الإقامة الفنّية، وتطلّعات الفنانين المشاركين فيه، وكذلك طموحات المجتمع المحلّي، وفق رؤية فنية مجتمعية تلامس الواقع وتحاكيه".
وأوضح أن "برنامج الإقامة يتضمّن تنظيم محاضرات وندوات حوارية مجّانية مفتوحة للجميع، كلّ يوم ثلاثاء في معهد الفنون الجميلة- الجامعة اللبنانية، على امتداد فترة الإقامة، بالإضافة إلى عرض أفلام روائيّة ووثائقيّة لمخرجين لبنانيين أيّام الآحاد في ساحة القرية، وعرض مسرحيّ تفاعليّ بعنوان "مشرح وطني" لفرقة زقاق، يوم الثلاثاء في ١٢ نيسان/أبريل المقبل".
العلي
ورأى ممثل معهد الفنون الجميلة الدكتور علي العلي " إن شراكة الجامعة اللبنانية في مشروع رأس مسقا الفني، يأتي في سياق مساهمة الجامعة عموماً ومعهد الفنون خصوصاً في لعبة التنمية الشمالية، وهو الدور الطبيعي المنوط بالجامعة والذي تعتبره من الأولويات".

يمكن الاطّلاع على السير الذاتية للفنانين الستّة، عبر الرابط الآتي:
http://www.temporaryartplatform.com/#!rmar-participants-profiles/bckeo 

عن "الجمعية اللبنانية لتطوير وعرض الفنون" (APEAL)
إن "الجمعية اللبنانية لتطوير وعرض الفنون" (APEAL) منظمة لا تتوخى الربح تهدف إلى إلقاء الضوء على فنانين لبنانيين وتشجعيهم من خلال عرض أعمالهم الفنية بعيداً عن الحدود التقليدية، على نطاق واسع. ويتمثّل أحد أهداف هذه الجمعية في إنشاء منصّة مشتركة ونقطة جذب للإبداع بتقديم مجموعات انتقائية مُختارَة من عالم فنانين بصريين وأدبيين أو فناني إداء موهوبين.
تجهد ""الجمعية اللبنانية لتطوير وعرض الفنون" (APEAL) لتكون صلة وصل في حوارات ثقافية حيوية بين الثقافات. وتضم المجموعة أعضاء لبنانيين وأجانب من كل أنحاء العالم، وترمي إلى إطلاق برامج تبادلية بين فنانين من الساحة اللبنانية ونظراء لهم في أماكن أخرى، ومن جامعات ومعاهد فنون. وهي مخصصة لتقديم منح مدرسية لمواهب واعدة وللمساهمة في تدريب قيّمين ومحترفين متمرّسين بغية المساعدة في مساواتهم مع أندادهم في كل أنحاء العالم. فبفتح هذه الكوّة، تساعد "جمعية تعزيز الفنون وعرضها في لبنان" في تنمية بزور الإمكانات الفنية في لبنان والحفاظ على نسيجه الثقافي في مجتمع ما بعد الحرب النابض بالحياة والساعي إلى التقدّم.
http://www.apeal-lb.org 

عن المنصة المؤقتة للفن (T.A.P)
المنصة المؤقتة للفن (Temporary . Art. Platform) التي تُعرف أيضاَ بالمُختصر الأجنبي T.A.P هي منصّةٌ تُعنى بشؤون القِوامة وتقوم بمشاريع فنّية تتعلّق بالمجال العام. وترمي T.A.P الى توجبه الممارسات الفنّية و الخطاب الفنّي نحو شبكةٍ سياقيّة متشعّبة قوامها المصالح والإهتمامات العامّة.
وتعنى T.A.P أيضاً بالبحث القانوني والفنّي الذي من شأنه أن يُعزز الإقبال الفاعل على القيام بمشاريع فنّية من خارج نطاق عالم الفنّ، بما في ذلك الشركاء في القطاع الخاص و البلديّات و الهيئات على حد سواء.
هذا و تشجّع T.A.P الممارسات الفنّية المعنيّة بالحيّز العام و التصميم العمراني و التصميم الإجتماعي و تمدّها بالدعم اللازم، كما تُشجّع مُقاربة القوامة مقاربةَ سياقيّة. و تدخل T.A.P في الأماكن و المساحات العمرانيّة و السياقات الرّيفية، بحيث تركّز على الممارسات التي تمهّد الطريق أمام وضع أساليب إنتاجٍ مبتكرةٍ تتلائم و السّياقات المختلفة. الى ذلك، تُشارك T.A.P في إعداد شبكاتٍ جديدة تُفعّل الأعمال الفنّية في المجال العام.
للحصول على مزيد من التفاصيل، يُرجى زيارة الموقع التالي: http://www.temporaryartplatform.com /
 

  • شارك الخبر