تستمر العقوبات العربية عموما والسعودية خصوصا بالسقوط كالصواعق على حزب الله في لبنان، فكل العقوبات الماضية لم تؤذِ حزب الله حتى اليوم لأن علاقاته مقطوعة اصلا مع السعودية ماليا وسياسيا، ولكن القرار الأخير بأن المملكة ستعاقب كل من ينتمي أو يتعاطف مع حزب الله اثار قلق اللبنانيين هناك وخصوصا المنتمين إلى الطائفة الشيعية.
وقد اكد مصدر مطلع لموقع "ليبانون فايلز"، ان القرار الجديد لا يشمل فقط اللبنانيين المؤيدين لحزب الله بل كل شخص على أرض المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن اللبنانيين في المملكة يعيشون حالة من الذعر والهلع خصوصا في صفوف اللبنانيين الشيعة لأنهم مصنفون على أنهم كلهم يؤيدون حزب الله ويتعاطفون معه، مشددا على أن القرار هذا يهدد السعوديين ايضا في حال تشغيل هؤلاء أو إيواءهم.
وكشف المصدر عن ان اللبناني الشيعي في المملكة معروف التوجه، والقليل القليل منهم لا يؤيد حزب الله والمقاومة، متوقعا ان يبدأ تصنيف اللبنانيين بناء على تقارير إستخباراتية حصلت عليها المملكة من لبنان ومن الرياض، متخوفا من أن يكون هذا الامر عملا تمهيديا لترحيل اللبنانيين الشيعة من السعودية في خطوة أولى، ومن الخليج في خطوة ثانية، لأن هذا الامر يؤذي حزب الله وبيئته الحاضنة.
وأبدى المصدر خشيته الكبيرة من هذا القرار الصادر لأنه يلحظ عقوبات مشددة على اللبنانيين والسعوديين ايضا والخوف هو من محاكمة اللبنانيين وتجريدهم من اموالهم وسجنهم ايضا قبل الترحيل، كما ان الكلام عن تطبيق عقوبات مشددة على أساس نظام جرائم الإرهاب وتمويله، امر مقلق جدا لأن تلك العقوبات في المملكة تصل إلى حد الإعدام والسجن المؤبد.
وشدد المصدر المطلع على ان حال القلق لدى اللبنانيين الشيعة لا تقاس أبدا مع العلم انهم ليسوا عناصر من حزب الله ولا يحملون بطاقات ولا هم من ضمن التنظيم العسكري، بل هم من المؤيدين لسياسة الحزب وبعيدون عنه كل البعد بسبب سفرهم وعملهم في الخارج منذ سنوات.