hit counter script

أخبار محليّة

تماثيل نسائية عارية تجذب المارّة في جبيل!

الخميس ١٥ آذار ٢٠١٦ - 06:33

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تَعرّت تماثيل عرض الثياب النسائية (manequins) من أيّ لباس، فتركت واجهات المحال الزجاجية لتقف في العراء لمدة 3 أيّام. إحتلّت التماثيل المُلوّنة ساحة الأبجدية في جبيل وجذبَت آلاف المارّة من الرجال والنساء على حَدّ سواء. وبهذا العمل الفني المُعاصر استطاعت الفنانة عشتروت عوّاد التعبير عن «المرأة»، كلّ امرأة، بطريقة فنية جميلة، توصِل الرسالة من دون خطابات ومُطوّلات لا تصل إلى العقل أو حتى تطال الأذن.عشتروت عوّاد، فنانة تشكيلية تحمل شهادتيّ ديبلوم في فنّ الرسم والتصوير والهندسة الداخلية، وتحرص على تضمين أعمالها الفنيّة كافةً قضايا إنسانية.

رجل ذهبي وامرأة محرّرة

بعد «الرجل الذهبي»، العمل الفني الذي يضجّ بالحياة، وهو عبارة عن تماثيل حيّة جَسّدها أكثر من 200 شاب وشابّة للرجل الفينيقيّ، قدّمت الفنانة عشتروت عواد، بمناسبة يوم المرأة العالمي، أعمالاً فنيّة معاصرة تُحاكي المرأة في 6 و7 و8 من شهر آذار الحالي.

يُجسّد 11 «manequins» المرأة، أيّ امرأة، وكلّ تمثال يُعبّر عن قضية محدّدة أو عن وضع معيّن للمرأة: ربّة المنزل، الحامل، مربّية الأولاد، المُعنَّفة، والسجينة، سجينة العقل وسجينة نظرة المجتمع وعاداته...

من خلال مزج فنّي للألوان والسلاسل الحديدية وأوراق الصحف وغيرها بالتماثيل، قدّمت عواد أعمالاً تدعو إلى تحرير المرأة من الصورة المُسقطة عليها وعنها، وتوصِل الرسالة إلى المرأة والرجل بأسلوب لافت وذكي.

وفي حديث لـ«الجمهورية»، تقول: «أحببتُ أن أقوم بعمل فني بمناسبة يوم المرأة وشهرها، يهدف إلى لَفت نظر المرأة والرجل. وحققتُ النتيجة المرجوّة إذ انّ الآلاف وقفوا وتفرّجوا وقرأوا اللافتات المُرفقة بالتماثيل، كما التقطوا الصوَر وتداولوها عبر الانترنت».

«العقل هو السجن»

عن عرض التماثيل لمدة 3 أيام فقط، أشارت إلى أنه «لا يمكن عرض التماثيل لمدة طويلة خارجاً، ومن المفترض أن يتمّ عرضها مجدداً في المركز الثقافي الألماني»، وتابعت: «عَملتُ على التماثيل بطريقة فنيّة معاصرة، فاستعملتُ مواد حادة مثل الأشرطة والجنازير، وألواناً تلفت النظر مثل الأزرق».

حتى في رسوماتها تتناول عوّاد الانسان، فأعلنت أنها «بصَدد التحضير لمعرض يتألّف من 20 لوحة أكريليك بقياس كبير موضوعها إنساني، فأتناوَل من خلال الرسم التعبيري قضايا إنسانية عدة مثل الوحدة».

عبارات عديدة مكتوبة على لوحات مُعلّقة على السياج-السجن الذي يلفّ التمثال-المرأة، أو مُلصقة على جسد التمثال-المرأة، مثل: «العقل هو السجن»، «هل المطلوب خضوع المرأة لأنها أنعَم جسدياً؟»، «طالبي بحقك انت الدني انت إمّ»، وغيرها من العبارات التي تُعبّر عن أنّ المرأة ليست تمثالاً يعرض الأزياء ويرتدي الثياب الجميلة فقط. المرأة أكثر من ذلك. فمتى تتحرّر العقول النسائية والذكورية بشكل كامل من المُسلّمات والموروثات الرجعية التمييزية؟

 

راكيل عتيق  - الجمهورية - 

  • شارك الخبر