hit counter script

أخبار محليّة

أبو فاعور: المطلوب مساعدة سلام لتصحيح العلاقات اللبنانية العربية

الثلاثاء ١٥ آذار ٢٠١٦ - 16:57

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكد وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور أنه اذا استمرينا في هذا التصعيد، فاننا نضع البلد امام خيار من اثنين، اما الصدام الداخلي على خلفية التوتير المستمر لعلاقة لبنان بالدول العربية، او الصدام بين لبنان وبين الدول العربية، وفي كلا الحالتين، هذا الصدام لا يحتمله ولا يريده احد، معتبرا أنه من واجب القوى السياسية تفادي هذا التصعيد الذي ينذر بمخاطر سياسية من ناحية التوتير السياسي، واقتصادية من ناحية الصدام اللامتناهي الذي يحصل مع الدول العربية، بل على العكس المطلوب ان نساعد رئيس الحكومة تمام سلام في ما يحاول ان يقوم به من تصحيح للعلاقات اللبنانية العربية، ووضعها في نصابها الصحيح، بما يحمي عروبة لبنان ومصالح اللبنانيين في الخارج.
موقف الوزير أبو فاعور جاء خلال لقائه رؤساء بلديات قرى البقاع الغربي في المقر الجديد لاتحاد بلديات السهل في غزة، للبحث في أزمة النفايات وتلوث الليطاني، بحضور قائمقام البقاع الغربي وسام نسبين، رئيسي اتحاد السهل محمد المجذوب والبحيرة طوني أبو عزة، وكيل داخلية التقدمي رباح القاضي، المراقب العام عارف الساحلي، الطبيب المراقب في وزارة الصحة سعيد طربيه، وجمع من رؤساء البلديات والفعاليات.

الوزير أبو فاعور قال: “هناك موضوعان اساسيان تم نقاشهما: الاول موضوع النفايات وكيفية ايجاد الطريقة لمعالجتها في هذه المنطقة، حيث باتت شغل اللبنانيين الشاغل”.
وتابع أبو فاعور: “في منطقة البقاع الغربي هناك مشاريع للمعالجة أبرزها مشروع مقدم من قبل الاتحاد الاوروبي،حيث اتصلت بوزير التنمية الادارية نبيل دو فريج، الذي وعد بمتابعة الامر بشكل سريع من أجل الاسراع في تجهيز معمل فرز ومعالجة النفايات، والمشروع الاخر في مجلس الانماء والاعمار ممول من البنك الدولي، حيث ستتم متابعته للوصول الى علاجات سريعة ومجدية لموضوع النفايات، بما يعفينا من المكبات العشوائية وعمليات الحرق التي تجري، ليس من قبل البلديات بل من اشخاص مجهولين يقومون باضرام النيران في المكبات العشوائية، ويرمون الامر على البلديات، وأضاف:” وضعنا الية مع البلديات لمنع الحرق وللمعالجة على المدى البعيد، ونأمل في وقت قريب ان نرى تباشير هذا الامروقد حصل.
وفي موضوع تلوث مجرى نهر الليطاني والاضرار الصحية الناشئة عن التلوث الحاصل فيه، أوضح الوزير أبو فاعور، ” أننا كوزارة صحة سنقوم باعادة المسح للنهر، حيث اصبح لدينا من المسح السابق الذي اجريناه اسماء كل المؤسسات المخالفة، سواء المؤسسات الصناعية او الاستشفائية او البلديات التي تقوم بتجاوزات ورمي اوساخ او نفايات طبية او نفايات صناعية في النهر، لافتا الى أننا سنضع مع اتحادي البلديات خطة لمعالجة هذا الامر ولن ننتظر هبات البنك الدولي او غيره، وسيكون لدينا خطة عمل قد تكون الى حد ما بدائية، ولكن بالحد الادنى تخفف من التلوث والاضرار الصحية الناشئة التي يدفع ثمنها ابناء المنطقة.

وإذ لفت إلى ان النفايات باتت مشكلة مستفحلة اعتبر أبو فاعور أن هذه المشكلة تضع مصير الحكومة على كف عفريت، مؤكدا أن هناك جهودا سوف تبذل في اليومين المقبلين، يقوم بها الرئيس سعد الحريري بالتفاهم مع الرئيس تمام سلام ونحن نساعد في هذا الامر عبر الوزير اكرم شهيب.
وقال أبو فاعور: “اذا ما وصلت هذه المحاولات الى نتيجة، تحديدا في ما خص نفايات مدينة بيروت، بعد ان تم ايجاد مخارج معينة لنفايات جبل لبنان الشمالي والجنوبي والضاحية، حيث بقيت القضية العالقة هي نفايات بيروت، اذا ما تم ايجادعلاج لهذا الامر، فمن المفترض السير به سريعا، واذا لم يتم ايجاد علاج ،بمعنى وجود معامل معالجة ومطامر صحية، فلا اعتقد ان رئيس الحكومة راغب في الاستمرار بهذه الدوامة التي يبدو انها لن تنتهي، بسبب احجام عدد من القوى السياسية عن ممارسة الضغوط والمحاولات التي يجب ان تمارس لايجاد حل لقضية النفايات.
من جهته أكد رئيس اتحاد بلديات السهل محمد المجذوب ان النفايات في البقاع الغربي باتت تشكل عبئا كبيرا على الأهالي وعلى صحتهم معتبرا ان تراكمها ينذر بانتشار أمراض وأوبئة لافتا الى ان هناك خطط لطمرها ريثما يتم انشاء المعمل المخصص لفرز ومعالجة نفايات المنطقة مقدرا مساعي الوزير ابو فاعور الحثيثة لحماية الأهالي من مخاطر الأمراض والتلوث ومنع تفشيها وجهوده التي تبذل لإنجاز المعمل وإيجاد الحلول المجدية لإنهاء قضية النفايات ومعالجة تلوث نهر الليطاني ووعد المجذوب بمتابعة ما يحصل لجهة اقدام بعض الأشخاص على احراق النفايات في المكبات العشوائية لمنع هذه الظاهرة التي تسيء الى صحة الناس في قرانا،وأعرب عن خشيته من ازدياد حجم النفايات في القرى لا سيما بلدة غزة نتيجة النزوح السوري الكثيف الى المنطقة.
وكانت مداخلة لرئيس اتحاد بلديات البحيرة طوني ابو عزة لفت فيها الى مخاطر حرق النفايات وضرورة الإسراع في إيجاد المخارج التي تحمي حياة الناس واستعرض واقع بلديات البحيرة مثنيا على جهود الوزير ابو فاعور في معالجة أزمة نفايات البقاع الغربي وحرصه على سلامة الأهالي.
وكانت مداخلات لعدد من رؤساء البلديات شرحوا واقع النفايات في قراهم وسبل معالجة هذه الأزمة خاصة آليات انشاء مطامر صحية للتخلي عن ظاهرة حرق النفايات.

  • شارك الخبر